تاريخ النشر2023 19 June ساعة 08:27
رقم : 597221

حدث في لبنان .. عقد "مؤتمر الوحدة الإسلامية طريقنا نحو فلسطين"

تنا
نظّمت "حركة التوحيد الإسلامي" في لبنان، المؤتمر الأوّل حول فكر مؤسس الحركة "الشيخ سعيد شعبان" (رحمه الله) بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لوفاته ، اليوم الاحد في بيروت اليوم، مؤتمرا تحت عنوان "الوحدة الإسلامية طريقنا نحو فلسطين".
حدث في لبنان .. عقد "مؤتمر الوحدة الإسلامية طريقنا نحو فلسطين"
وصدر عن المؤتمر بيان ختامي، أكّد "أهميّة تعميم فكر العلامة الراحل الشيخ سعيد شعبان الوحدوي الّذي هو المعبر الحقيقي لانتصار شعوبنا في استرجاع حقوقها في مواجهة المنظومة الصّهيو-أميركية، وهو السّبيل لنصرة قضايا الأمة لا سيّما القدس وفلسطين، وتحرير المقدسات والوقوف إلى جانب المستضعفين، في مواجهة مشروع الكفر العالمي".

وأشاد البيان بمحور المقاومة،" الّذي حقّق ما كان يصبو إليه الراحل، صاحب الذكرى، من رؤية عنوانها الشدة على الكفار والرحمة بين المؤمنين، لتحقيق النصر والظفر المبين من خلال شعار الوحدة العظيم، الذي أثمر وحدة ساحات والتفاف الجبهات، واتحّاد المقاومات والشعوب، والقبضات والقلوب، لتنطلق دول الطوق في الصراع مع الصهاينة المحتلّين على طريق زوال "إسرائيل" من الوجود إلى غير رجعة، وفق وعد الآخرة القرآني الحتميّ".

ولفت البيان إلى، أنّ "العلامة الشيخ سعيد شعبان، مثال يحتذى من حيث كونه أحد أعظم الخطباء الرساليين الذين جعلوا رسالتهم محور فكرهم وقولهم وحركتهم، فعاش عشقه بصُوَرِه الخلّاقة، لله أوّلاً ثم لرسوله (ص)، ولرسالة الإسلام السّمحة التي جاءت كما يرى الراحل لتحرير الإنسان من أعباء الطغيان، سواء كان طغيان الاستكبار العالمي، أو طغيان السلطات الظالمة، أو طغيان الموروث التاريخي بصفحاته القاتمة، أو طغيان قوى الجهل والتخلّف".

كذلك أكد البيان ضرورة "نظر المثقفين والمفكرين، وفق مفهوم الشيخ شعبان، بمنظار التفاعل والهمّ إزاء ما تعيشه الأمة من تخلف واستعمار وفرقة واحتلال، وهو الساعي بكل ما يستطيع لإنتاج مشروع يخرج الأمة من هذا الواقع المتردّي...".

وتبنّى المؤتمر ما أشارت إليه كلمات المشاركين من عناصر وتفاصيل وأسس مهمّة، تشكّل مشروع النهضة الذي طرحه العلامة الراحل الشيخ سعيد شعبان كما يلي:

أولًا- الوحدة الإسلامية، ليست مجرد قرار تمليه المصلحة السياسية، ورغم ما في الوحدة الإسلامية من تجميع لطاقات الأمة وقدراتها التي "لا يمكن أن تستقيم العقيدة بدونها.

ثانيًا- الوحدة الوطنية؛ وإذا كان المشروع الاستراتيجي وحدة العالم الإسلامي، لكن ذلك لا يعني أن يعيش اللبنانيّون متخاصمين، ولذلك كان العلامة الشيخ سعيد يطرح الوحدة الوطنية في وقت كان كثير من الحركات الإسلامية ترى مفهوم الوطنية كفرًا وجاهليّة. وعليه كان الشيخ سعيد يرى أن وحدة اللبنانيين تخدم الوحدة العربية والإسلامية، وتدعم القضية الفلسطينية.

ثالثاً- فلسطين، لم تكن مجرّد أرض احتلّها العدوّ وواجبنا استعادتها، بل فلسطين كانت تمثّل قلب العالم الإسلامي، بل قضية فلسطين هي الّتي أحيت البُعد الثوري في الإسلام، ومنعت تحويله إلى طقوس محنّطة ميتة.

رابعاً- الثورة الإسلامية؛ الوعي على البعد الثوري في الإسلام كان هدفًا من أهداف النّهضة التي برزت في خطاب الشّيخ سعيد، فالصلاة والصوم والحجّ والقرآن.. كلّها بلا قيمة إذا لم تحرّك في الإنسان الاندفاع لنصرة الحقّ والعدل، والتّصدي للظلم والطّغيان، ولذلك لا يصحّ حجّ من طاف جسده بالبيت الأسود وقلبه يطوف بالبيت الأبيض، ولا يستقيم الرّجم في الحجّ إلا إذا وعتِ الأمة أن جمرات الرّجم هي تمثيل لرموز الطغيان والتضليل، كحكامها العملاء ومن يدور في فلكهم.


          

        

/110
https://taghribnews.com/vdcf0edtyw6d10a.kiiw.html
المصدر : العهد
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز