التشييع أظهر أن نصر الله قد تحوّل بعد استشهاده إلى شخصية لا يمكن أن تُمحى عبر التاريخ. فهو قد غاب عنّا بجسمه لكن مدرسته في المقاومة والصمود ستبقى مادام الظالمون مصرين على سحق الكرامات والاستهانة بالحرمات.
لقد تجاوز السيد الحواجز الطائفية والقومية، فأصبح يعيش الساحة الإنسانية بأوسع أبعادها. وحقًا ما قيل أنه «أيقن أن وحدة الأمة فريضة لازمة فجعلها أولى أولوياته، وعلم بأنها المنطلق لوحدة إنسانية تمثل هدفًا ومطلبًا لا غنى عنها في مسار صناعة تاريخ إنساني جديد، في وقت يطغى مشروع غربي تجرّد من القيم الإنسانية، وبات مهددًا لها. لهذا كان نصر الله جسر الوصل والتواصل....
هناك رجال نذروا أنفسهم لتحقيق عزّة الأمة ورفعتها واتخذوا من مشروع التقريب منهجاً في مسيرتهم، ونقف عند واحد من أبرز هؤلاء الرجال في بلاد الشام وهو السيد محسن الأمين العاملي (1952) لنستجلي مشروعه في توحيد صفوف الامة ليكون نبراساً باذن الله لبلاد الشام وسائر بلداننا الاسلامية ، رجلٌ حمل همّ التخلّف الحضاري والتمزّق الاجتماعي للأمة فعاش لهذا الهمّ، ولذلك ...
يتحدث الشاعر الايراني "سعدي الشيرازي"، عن جفاف ضرب دمشق في عهده، فنضبت المياه وذبلت الزروع، وكان نتيجة ذلك أن الأحباب نسوا العشق. وقد تكون تلك إشارة إلى اقتران العشق بجمال الطبيعة، وهو أمر لا يصعب فهمه،
الشعب الفلسطيني حتى لو لم يناصره وينتصر له العالم، بما في ذلك العربي الإسلامي، فإنه سيظل المتمسك المتثبت المتجذر في أرضه؛ يقاوم ويقاتل حتى لو أُفني، وبالتالي فإنه على ترامب أن لا يظل يهدد الدول التي يريدها أن تستقبل المهجرين الفلسطينيين...
يبدو أن تأخير القمة العربية (الاستثنائية) هو خطوة نحو تنفيذ إرادة الرئيس الأمريكي، وهو ما تؤكده التصريحات الرسمية لقيادة “الجائحة” العربية، التي تدعو المقاومة الفلسطينية، وحماس على وجه التحديد، إلى التنحي عن دورها القيادي في غزة، وهو ما يعني من الناحية العملية أن تسلم الأسرى بدون مقابل، وأن تلقي أسلحتها وتكشف أنفاقها وتترك المجال لمن تأكد تواطؤهم مع ...
"إيران" الدولة القويّة القادرة والنّاصرة لكلّ مستضعف في الأرض، راكمت على مدى الأعوام الستة والأربعين، أيّ منذ انتصار ثورتها العظيمة على حكم الشاه وتحرّرها من التبعية والارتهان للغرب، ولم تزل تراكم القوّة الكفيلة بدعم حركات المقــاومة وأحرار الأرض...
اكد عضو مجلس الامناء في تجمع العلماء المسلمين بلبنان "الشيخ الدكتور مصطفى ملص"، بان "الشعب الفلسطيني اثبت، في ظل واقع عربي صعب، انه متمسك بأرضه وبحقوقه، واسس حركات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وقدم الاف الضحايا والشهداء ليبقي قظيته حية، وليحرر فلسطين ويستعيدها".
لقد ناضل الشعب الفلسطيني
الأمة في ايران أعلنت انتماءها الى الرسالة الاسلامية في شعاراتها ومواقفها العملية وفي دستورها وعلى لسان قيادتها، وبذلك نصرت الله سبحانه، وتحقق وعدالله فيها: ﴿إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ﴾
قد يُصاب البعض بالذهول؛ ما أكتبه ليس من نسج الخيال! فما نخاف منه هو ان نجد أنفسنا أمام تهديد عام موجود في كل مكان! بعد ان أصبحت غالبية الأنظمة العربية في حضن إسرائيل! فما كان صعباً بات الان ممكناً! ولا إستحالة لأي شيء، خصوصاً بعد ما تشابكت الجغرافيا مع السياسة بفضل مواقف الكثير من العرب الذين يتسابقون فيما بينهم لإثبات ولائهم لإسرائيل بطرق عدة.
قال عضو هیئة الامناء، مدیر عام وحدة البث في اذاعة التوحید الاسلامي بلبنان "الدکتور امیر عمر عبد الرحمن الایوبی" : ان حقيقة وحدة الامة تتجلى اليوم في وقوفنا مع غزة وفلسطين بشعبها الصامد ومقاومتها البطلة من مجاهدي كتائب القسام وسرايا القدس والفصائل الفلسطينية.
بعد انتصار الثورة الاسلامية.. تحولت ايران التي أُريد لها أن تكون قاعدة للمكر الاستكباري العالمي الى قاعدة تهدد مصالح الطامعين، وتبعث الرعب في نفوس الصهاينة والمستكبرين، واتسع تأثير هذا التحول الكبير ليبعث النور والحياة في العالم الإسلامي بأجمعه.
اليمن – وقبل حديث (امريكا وبريطانيا) الفارغ عن العودة إلى تصعيد العدوان ضده حماية للكيان الصهيوني، قالها مبكرا : مبدأنا ثابت، وخياراتنا مفتوحة وسقفنا عال، وليس هناك خطوط حمراء أمامنا، وأي فعل يمكن أن يسبب وجعا للكيان الصهيوني أو الأمريكي فإنه بكل تأكيد سيلقى اهتمامنا.
منذ انبثاق الجمهورية الإسلامية وإلى يومنا هذا، يكرس خطاب القيادة في ايران، والموجه الى الداخل وإلى العالم عامة وإلى الشعوب العربية والإسلامية بشكل خاص، على ما تحتاجه الأمة كي تبقى حيّة عزيزة كريمة.
إذا خرج "الإسرائيلي"، فإن حزب الله يستطيع القول انه قوة قادرة على إجبار "إسرائيل" على التزام القرارات الدولية، وإن لم يخرج "الإسرائيلي"، فانتصار حزب الله يكون في إثبات أن السلاح ضروري للدفاع عن البلد.
إنّ اتفاق الهدنة لا يعني نهاية الحرب، بل نهاية جولة انتصرت فيها العدالة على الرغم من أن الاحتلال لن يدفع فاتورة الخراب والإبادة التي ذهب ضحيتها ألوف من الشهداء المدنيين. سيخرج وهو يرى نفسه قد أثخن في الخراب، ولا أحد سيطالبه بدفع الثّمن. اتفاق يؤمن إفلاتا من العقاب يجب على نشطاء القانون الدولي أن لا يتجاهلوه، لأن الاتفاق والتقادم لا يحجب الحقوق المادية ...
الدعاة المخلصون لطالما عانوا من المبتلين بالهوس الديني؛ ونقف في هذا الحديث عند أحدهم وهو الشيخ العلامة الكبير محمد الغزالي (1917-1996)، الذي اتجه إلى الاصلاح في فترة مبكرة من حياته، وألف وخطب ودرّس فيما رآه ضروريًا لمشروعه الاصلاحي.
"اليد على الزناد"، هكذا أكد السيد عبد الملك الحوثي، وعمليات القوات المسلحة اليمنية العسكرية ستستمر إسنادًا للشعب الفلسطيني إذا استمر العدو “الإسرائيلي” في مجازر الإبادة الجماعية والتصعيد قبل تنفيذ الاتفاق، وما بعد التنفيذ، سنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق، وأي تراجع “إسرائيلي” أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني.
المقاومة لقّنت الكيان الصهيوني المتغطرس درسًا تاريخيًا لن ينساه، وكبّدته خسائر بشرية واقتصادية وسياسية استراتيجية فادحة، وكسرت هيبته، وفتحت بوابة التحرير والعبور لفلسطين، بعد أن أثبتت أن هذا الكيان السرطاني المارق، من السهل جدًا على أمة تمتد من مشارق الدنيا إلى مغاربها، هزيمته واستئصاله، إذا توفرت لديها السيادة والإرادة.