الجهد الصهيوني اليوم يَنصَب حول إعادة توجيه علاقات سوريا نحو محور "الاعتدال العربي" والتطبيع معهم.. التمدد باتجاه العاصمة السورية وريفها، جزء من محاولة السيطرة على مراكز القرار، وقطع الطريق على إيران وحزب الله في المستقبل للعودة الى سوريا، وضمان أن يكون المستقبل السياسي والعسكري لسوريا أقل عدائية تجاه "إسرائيل".
بعد موقعة كربلاء أخذ قتلة الحسين (ع) من تبقى من آل بيت رسول الله (ص) أسرى وسبايا إلى الكوفة ثم إلى الشام، ونهضت زينب بنت علي (عليهما السلام) بالدور الكبير في مواصلة الطريق نحو تحقيق أهداف أخيها الحسين (ع)، فماذا فعلت؟
لايجوز أن تبقى ذكرى الحسين حيّة لدن طائفة من المسلمين ويُحرم من عطائها غيرهم.. لابد من إحيائها على الصعيد الإسلامي.. عندئذ ستكون وسيلة "تقريب" بل توحيد لعواطف الامة وأفكارها واهتماماتها وتطلّعاتها.
لقد كان السيد حسن نصر الله (رض) رمزًا للحق والصمود، مثابرًا على طريق المقاومة، متحديًا كل المحن والتحديات، كأنه يكمل رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) في ثورته ضد الظلم والطغيان، ويحمل لواء الحق في زمن صعب.
بفضل تماسك القيادة الإيرانية والتفاف الشعب الإيراني حولها وحتى المعارضة للنظام في الداخل والخارج، وقفت إلى جانب القيادة ضد المعتدين على السيادة الإيرانية، واستطاعت إيران أن تثبت أنها الأقوى في المنطقة بفضل الله ثم بفضل اعتمادها على نفسها...
الحرب الصهيونية الأمريكية استهدفت، فيما استهدفت، تمزيق الشعب الإيراني داخليًا، لكنها فشلت فشلاً ذريعًا حين وقف الشعب الإيراني بجميع اطيافه الى جانب قيادته، وساد في البلاد تضامن شعبي لم يسبق له نظير.
الوضع الداخلي الصهيوني إلى مزيد من التفسخ وهو في أحلك أزمة وإنشقاق سياسي كبير، وأوامر أميركيه صارمة يجب أن تُنفَّذ لا مجال للمناورة؛ لقد فاز جناح المسالمين في إدارة ترامب لحساباتهم الدقيقه في موازين الربح والخسارة وفَشِل أعداء السلام.
لا يخفى على كل ذي معرفة بالصهيونية ووحداتها المتخصصة بالحروب النفسية والهجمات السيبرانية، أن أحد أهم أسلحة الكيان اللقيط في السنوات الأخيرة هو إغراق منصات الإعلام بالتحليل الرمادي، والكلام المتظاهر بالعقلانية، وما تقوم به قنوات وشخصيات وصحف ومواقع وصفحات إلكترونية عربية من تخويف بالقدرة الصهيونية، وتشكيك بقدرات إيران والمقاومة، وصناعة الحيرة لدى الأمة ...
حين أطلقت إيران عملية "الوعد الصادق ٣" ردًا على اغتيال قادتها في طهران، وفي الوقت ذاته نصرةً لغزة المحاصَرة والمقاوِمة، لم تكن الضرباتُ مجرّد استعراضٍ ناريّ، بل كانت هزةً استراتيجيةً صاخبة، أعادت ضبط بوصلة الردع في الإقليم.
في اجتماعها الامني الطارئ ليلة امس لمناقشة التدمير الهائل الذي تحققه الصواريخ الإيرانية، حيث دمر صاروخ واحد حيا بكامله في (بات يام )، أقرت الحكومة "الإسرائيلية" بالعجز حين قالت : ليس لدينا صاروخ اعتراضي مقابل كل صاروخ بالستي إيراني، لذلك فإن الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع.
نحن إذ لا ننسى مواقفكم المشرفة معنا في محنتنا، وما قدمتموه من أنفس وأموال وكل غال ونفيس لأجل مساندتنا ونصرتنا، سوف لن تجدوننا إن شاء الله إلا في ركبكم، نبذل لأجلكم المهج ونخوض معكم اللجج متى لزم الأمر...
العلاقات العربيـــة - الإيرانية لها خصوصيتها بين أية علاقة أخرى في إطار العالم الإسلامي. فالعرب والإيرانيون يمثلون السدّة واللحمة في صرح الحضارة الإسلامية، ومن هنا فإنهما في حوارهما يقفان على أرضية صلبة قد لا تتوفر لأي لقاء بين جانبين في المنظومة الإسلامية، بل في الأسرة الدولية أجمع.
نعم «إسرائيل» ليست دولة، بل حاملات طائرات أمريكية، وقاعدة عسكرية متقدمة لأمريكا والغرب، مهمتها حماية المصالح الأمريكية -الغربية، في الوطن العربي، أو ما أطلقت عليه _أمريكا "الشرق الأوسط.
المخطط الصهيوني "من النيل إلى الفرات" لازال متحكما بالسياسة العالمية وامم متحدتها ومؤسساتها ومجلس امنها وقراراتها وفصولها وبنودها.. لفت انتباه الناس عن قضية اساسية ومخطط يجري في المنطقة، هو افضل اسلوب اعلامي لاغفالهم وكسب الوقت، والعمل خلف الكواليس لامراره وتنفيذه.
جانب من خطاب الامام الخامنئي الى حجاج بيت الله الحرام في هذا العام : هذا هو الموسم الثاني للحج الذي يتزامن مع فجائع غزة وغربي آسيا. لقد أوصلت العصابة الصهيونية الإجرامية الحاكمة في فلسطين مأساة غزة إلى مستوى يفوق التصوّر، بقسوة مروّعة ووحشية وشر لا نظير لهما. اليوم، يُقتل الأطفال الفلسطينيون، ليس بالقنابل والرصاص والصواريخ فحسب، بل أيضًا بالعطش والجوع، ...
في ظلّ تواطؤ دولي مكشوف، ودور أميركي متزايد في تغطية الاعتداءات وتبريرها، يبدو أن الاحتلال يعمل على إعادة تشكيل المشهد اللبناني عبر تفريغ المؤسسات من معناها، وتظهير لبنان كدولة مفككة غير قادرة على حماية شعبها أو الدفاع عن سيادتها؛ غير أن هذا المشهد القاتم لا يلغي حقيقة تاريخية ثابتة، ان "لبنان الذي قاوم الاحتلال في 1982، وأسقط مشروع شارون، وانتصر في ...
في مجزرة الأحشاء الخاوية، لم يكن الضحايا يحملون رايات الحرب، بل رايات الكرامة، كانوا فقط يُريدون أن تظل أعضائهم حية، ومع ذلك بترت صرخاتهم وامتلأت القبور بأحلام لم تولد بعد، وبأطفال لم يعرفوا طعم الطفولة.