تاريخ النشر2012 15 May ساعة 18:20
رقم : 94631
ذكرى النكبة الفلسطينية

حلم العودة يكسر جبروت الصهاينة

تنا -بيروت
إنتصار الكرامة حقق مطالب الاسرى المضربين عن الطعام رغم أنف الصهاينة
حلم العودة يكسر جبروت الصهاينة
"إذا الشعب يوماً أراد الحياة،فلا بد أن يستجيب القدر"، شعارٌ مستمر ما زال الفلسطينيون يعمدونه بالدم والمقاومة على مدى أربعة وستين عاماً من القهر والتشرد والإضطهاد.
 
ففي الرابع عشر من أيار عام ١٩٤٨، خرج مولود الشؤم "إسرائيل" من رحم الإستكبار العالمي بإعلان رئيس الكيان الصهيوني ديفيد بن غوريون قيام الكيان الإسرائيلي الغاصب على أكتاف الآلاف من الفلسطينيين،منهم من قضى نحبه، ومنهم من تهجر متمسكاً بحلم العودة الفلسطيني. 

أما اليوم، فيسجل التاريخ  إنتصار الكرامة، إنتصار الدم على السيف يتجدد بخضوع الصهاينة لعزيمة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. 

فقد أعلنت اللجنة العليا لقيادة إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام عن خضوع مصلحة السجون الاسرائيلية للاتفاق الذي تم برعاية مصرية والذي يحقق معظم مطالب الاسرى مقابل إنهاء إضرابهم عن الطعام. 

وفي هذا الإطار، يحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى النكبة بتنظيم مسيرات في مختلف المناطق الفلسطينية في الضفة وغزة والاراضي المحتلة عام ١٩٤٨.
كما تشهد المدن والبلدات الفلسطينية في أراضي الـ٤٨ منذ الصباح إضراباً عاماً يشمل المؤسسات والمدارس والمحال التجارية.

بالمقابل، يعلن جيش الاحتلال الصهيوني حالة الطوارئ عشية ذكرى النكبة مترجمةً في تعزيز قواته في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، و داخل أراضي الـ ٤٨ . 

أما اللافت في الموضوع، فهو مشاركة المئات من الطلاب والمحاضرين العرب واليهود في جامعة تل أبيب في فلسطين المحتلة، اليوم، في مراسم إحياء ذكرى النكبة إستذكاراً لتهجير مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وهدم مدنهم وقراهم، وتأكيداً على حقوقهم المشروعة والعادلة بالعودة وتقرير المصير. 

ووفقاً لمنظمي الحدث، وهم جمعية "زوخروت"، و"ترابط"، و"الجبهة الطلابية"، و"خيمة ٤٨"، فإن الهدف من الحدث، التأكيد على أنه "آن الأون لأن يتحدث الجميع، وبصبغة رسمية، عن النكبة، في كل سنة، وأن نقوم بطرح الوقائع كما هي، وأن نستذكر كذلك القرى المهجرة واللاجئين، و دعوة الكيان الصهيوني إلى الاعتراف بماإرتكبه عام ١٩٤٨ وما يرتكبه إلى الآن"، كما قالت الطالبة والناشطة رلى خلايلة. 

في السياق نفسه، دعت حركة حماس في بيان بمناسبة ذكرى النكبة السلطة الفلسطينية إلى عدم العودة للتفاوض مع "إسرائيل"، مجددة تمسكها بخيار المقاومة.

كما طالبت حماس حركة فتح والسلطة إلى "الشروع فوراً بتطبيق إتفاق القاهرة واعلان الدوحة الذي ينص على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية برئاسة محمود عباس مهمتها التحضير للانتخابات واعمار قطاع غزة من أجل توحيد الشعب في مواجهة مؤامرة التهويد والاستيطان والعدوان والحصار".

إلى ذلك، شددت حماس على أن مشروع المقاومة "بكافة اشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة سيبقى خيارنا الحقيقي في استرداد الارض والمقدسات وتحقيق التحرير والعودة"،مشددة على أن "حق عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها حق جماعي وفردي غير قابل للتصرف.. ولا تلغيه اية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق". 

وفي ختام البيان، حيت حماس الاسرى في السجون الاسرائيلية الذين ينهون إضرابهم عن الطعام بعد التوصل لاتفاق مع ادارة السجون الاسرائيلية بوساطة مصرية واصفة إياه "بالانتصار التاريخي".

https://taghribnews.com/vdcezp8o.jh8exibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز