تاريخ النشر2012 18 April ساعة 15:41
رقم : 91169
الصحف السعودية تدعو إلى تحويل قوات درع الجزيرة

لمواجهة الجمهورية الإسلامية

تنا - بيروت
دعوات إلى ضرب الجمهورية الإيرانية عبر إستنساخ نظام الديكتاتور صدام حسين!
لمواجهة الجمهورية الإسلامية
شنت الصحف الخليجية اليوم حملات تحريضية مسعوررة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل ما تشهده إيران من تقدم على المستوى العسكري والتكنولوجي وعلى كافة الاصعدة.

وضمن المحاولات المتكررة لافتتعال أزمات من أجل توتير الأوضاع بين الدول في المنطقة، وفي سياق التحريض الإعلامي الممنهج على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دعت الصحف الخليجية إلى موقفٍ صارمٍ تجاه إيران، خصوصاً بعد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة، مناشدين دول مجلس التعاون الخليجي، التي تجتمع اليوم في الدوحة، بتحركاتٍ قويةٍ على الأرض، فطالب بعضهم بموقفٍ موحدٍ وقوي يصعّد هذه القضية، فيما ذهب البعض الىخر إلى أبعد من ذلك،عبر اقتراح تحويل "درع الجزيرة" الذي يقتل ويقمع الشعب البحريني، إلى جيش خليجي يمثل درعاً حقيقياً.

في هذا الإطار، دعى الكاتب والمحلل السياسي يوسف الكويليت في صحيفة الرياض السعودية دول الخليج إلى " تحويل ما يسمى بـ "درع الجزيرة" إلى درع حقيقي لمواجهة إيران بدلا من مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي "! 

كما رأى  المحلل السياسي في الرياض أن " كل إتجاهات إيران لا تجعلنا نطمئن على سلوكها، وطالما هي بهذه الكيفية والصورة، فدول الخليج، إما أن تبقى رهينة الخوف الدائم، أو أن تخرج من حالة التيه إلى العمل الواحد والضروري أمام جار لديه الرؤية والإستراتيجية المحددتين".

العمل الواحد الضروري، أوضحه الكاتب بدعوة دول الخليج إلى التحول لبديل عن نظام الديكتاتور صدام حسين وبمعنى آخر أن تقوم دول الخليج باستنساخ دور صدام حسين في مواجهة الجمهورية الإسلامية . 

هذه الدعوات ليست برئية، إذ في خلفيتها تحمل معان ضمنية خطيرة على المستوى الإقليمي ومفادها الإعداد لمشروع حرب على إيران على غرار ما إرتكبه صدام حسين في حرب الثماني سنوات المفروضة على الجمهورية الإسلامية! 

وفي هذا السياق،  تعمدت إفتتاحية الرياض تجاهل أن كيان الاحتلال الاسرائيلي هو العدو الحقيقي للعرب وللمسلمين، تماما كما فعل صدام الطاغية حين حرك قوات الجيش العراقي وإستنفد طاقات العراق البشرية والمادية للدفاع عن الاحتلال الاسرائيلي ومهاجمة الجمهورية الاسلامية الفتية التي لم يمض على إنتصار ثورتها سبعة شهور حتى شن عليها حرباً ضروس ظالمة بدعم أميركي واوروبي وإسرائيلي وبدعم مباشر من دول مجلس التعاون.

أما صحيفة الشرق القطرية فقد دعت علناً إلى  "موقف دولي لدعم الشعب السوري بالسلاح لكي ينتصر على النظام وليس فقط إرسال المساعدات الانسانية على حد قول الصحيفة". 

وزعمت الصحيفة في إفتتاحيتها إلى أنه "بدون تدخل عسكري عربي ستبقى دوامة العنف مستمرة" في سوريا مشيرة إلى ما وصفته بـ"موقف روسيا المتصلب معتبرة أنه سيكون سبباً في إجهاض مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان" بحسب الصحيفة. 

من جهتها ذكرت صحيفة العرب زعم أمير قطر حمد بن خليفة بأن فرص نجاح تطبيق خطة أنان لا تتجاوز نسبة %٣واضعة  " أكثر من علامة  إستفهام على هذا الدور الاممي الخجول لحقن الدم السوري" على حد قول الصحيفة!

كما شددت إفتتاحية العرب على أن "الحل يكمن في إرسال قوات عربية لحقن دماء الشعب السوري".
أما صحيفة الراية فضربت عرض الحائط كل الإشارات التي تؤكد عودة الهدوء إلى المناطق السورية  بزعمها أن "النظام السوري إستنفذ كل فرصة منحت له لوقف العنف وأثبت في كل مرة أنه لا يقيم وزنا لالتزاماته وتعهداته".
https://taghribnews.com/vdchwznw.23nz-dt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز