تاريخ النشر2012 9 March ساعة 19:06
رقم : 86543
منبر الجمعة في لبنان

كونيلي من فوّضك على شؤون البلاد والعباد ؟؟

خاص "تنا" ـ بيروت
الإقبال على الإنتخابات الإيرانية صفعة كبرى للشيطان الأكبر أمريكا وإنتصار للقضية الفلسطينية
كونيلي من فوّضك على شؤون البلاد والعباد ؟؟
ما بين كونيلي التي أبت إلا أن تستمر في تجوالها خارج حدود المعاهدات والاصول الدبلوماسية، والحدود اللبنانية مع سوريا تركزت خطابات منبر الجمعة لهذا اليوم . فعلى وقع الحراك التحريضي لكونيلي في لبنان ابتعادٌ لادارتها مسافات اضافية عن الخيار العسكري في سوريا تزامن مع اتهام روسي لليبيا بتدريب مسلحين سوريين على اراضيها والذي رأى فيه الخطباء مخطط تقسيم جدّي . 

ومن ليبيا إلى"إيباك" حيث أعلنها أوباما و بالفم الملآن مطبقاً مقولة أنصر أخاك " عزيزتي إسرائيل لا تخشي فأنا لك السند والصديق"محتفياً بوفائه بوعوده لها محاولاً تعويض فشل مستمر قائلاً "إياك أن تكون باك" .

وفي هذا الشباك وقع مجدداً الكثيرون في العالم العربيّ والإسلاميّ مفضلين الصمت وعدم التعليق على هذا الكلام، وهو ما أسف له خطباء منبر الجمعة اليوم فتوجهوا بدورهم إلى الشّعوب والدّول العربيّة والإسلاميَّة، لإعادة تذكيرهم أن يعوا أمريكا على حقيقتها داعين إلى رص الصفوف في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يعيث فساداً في مسرى رسول الله الاقصى الشريف ،ووعي خطورة ما يجري في فلسطين من تهويد
القدس واضعاف المقاومة فيها .

فقد دعا رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك للحفاظ" على قدراتنا لحماية الوطن بالوحدة المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة" مشدداً على " الحذر كل الحذر من طلبات السفيرة الأمريكية وكأنها صاحبة القرار من مسؤول إلى مسؤول" .

وإذ إستغرب سماحته كيف لم يستوقف العالم العربي والإسلامي "التبني المطلق الأمريكي للكيان الإسرائيلي والذي كشف أوباما أخيراً ما في الرؤية والقلب من قداسة الكيان وعاصمة القدس والإقرار بالتهويد وبناء المستوطنات وإغراق الكيان بالسلاح والإمكانيات"  أعاد التذكير بأن " أمريكا والغرب الجميع يتغنون بأمن العدو الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني " .

من جهة أخرى، بارك الشيخ يزبك لسماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) ما حصل يوم الجمعة الماضي "من إقبال الشعب الإيراني العزيز على صناديق الإقتراع لاختيار الأعضاء الجدد لمجلس الشورى الإسلامي التاسع بعد إنتصارالثورة الإسلامية الإيرانية  " مشيراً إلى أن الإقبال والتصويت شكّل "صفعة كبرى للشيطان الأكبر أمريكا وقوى الإستكبار العالمي الغارق في أوحال أوهامه، وما سجَّل هو إنتصار للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة ومشروع الوحدة الإسلامية إنه من بركات الإسلام المحمدي الأصيل". 

يدوره، تمنى مسؤول العلاقات الخارجية في تجمع العلماء
المسلمين الشيخ ماهر مزهر على المسؤولين في الدول الاسلامية والعربية "رص الصفوف في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يعيث فساداً في مسرى رسول الله الاقصى الشريف " مشدداً على أننا" بحاجة ماسة اليوم اكثر من الامس للوحدة الاسلامية والوطنية فيما بيننا لما يسعى اليه اعداؤنا من اجل سرذمتنا واضعافنا كأمة واحدة" .  مستغرباً "الصمت العربي و إلاسلامي لموضوع حرق الجنود الامريكيين للمصحف الشريف في افغانستان في حين ان قيامة بعض العرب تقوم ولا تقعد بشأن ما يجري في سوريا ".

أما رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين دان صدر عن السفيرة الامريكية في لبنان "التي تتصرف كمندوب سامي وتتدخل في شؤون البلاد والعباد وتصدر الأوامر للمسؤولين " وتابع " خيراً فعل المسؤولون بردهم الذي لم تكن تتوقعه هذه السفيرة الوقحة لذا نراها وقد تراجعت وحاولت أن تظهر كلامها بمظهر آخر".
وضمّ الشيخ ياسين صوته الى صوت البطريرك الراعي "بأننا نحن في سن الرشد نعرف مصلحتنا ومصلحة وطننا، ولسنا في حاجة الى املاءات من أحد مهما كان ذلك الآخر" ..

من جهته، لم يتفاجأ سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، بالكلام الصادر عن الرئيس الأمريكي والذي أبدى فيه حرصه "على بيان عمق علاقته
بالكيان الصهيوني عندما قدّم حسابه إلى مؤتمر "أيباك" عن السنوات الثّلاث الّتي أمضاها في البيت الأبيض، قائلاً: يمكنكم أن تنظروا إلى أعمالي، لأنّني خلال الأعوام الثّلاثة الأخيرة، التزمت بوعودي لدولة إسرائيل، وعند كلّ مفصل أساسيّ كنت سنداً لها". 

وإذ أسف سماحته" لعدم تعليق الكثيرين في هذا العالم العربيّ والإسلاميّ على هذا الكلام" شدد على الشّعوب والدّول العربيّة والإسلاميَّة"أن يعوا أمريكا على حقيقتها الحاليّة وحتّى المستقبليّة، كما أن عليهم أن لا ينصاعوا للرغبات الأمريكية في اعتبار إيران خطراً، فالخطر ليس في إيران أو في أي بلد عربي وإسلامي، بل في الكيان الصهيوني وداعميه"...

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان تمنى بدوره ان تكون "دولتنا الكريمة معطاءة في خدمة النازحين دون التفريق بينهم، فتبادر إلى مساعدة أهلنا في سوريا، ولا ننسى ان اخوتنا في سوريا استقبلوا أهلهم اللبنانيين في أيام المحن وعلينا مقابلة الإحسان بالإحسان" . و إذ رأى الشيخ قبلان ان لبنان "في مأمن وعلينا ان نحافظ على لبنان بالحفاظ على أمنه واستقراره وإنسانه" نبّه من أن " إسرائيل لا تزال تتربص الشر بلبنان، وهي تهدده وتنتهك ارضه وسيادته"


كما طالب سماحته "الدول العربية ان تهتم بشعوبها، فلا تظلمهم وتدعم الإنسان الضعيف الذي لا يملك حولا ولا قوة" لافتاً إلى أن " ما يجري في البحرين من اضطهاد وظلم لا يقبل به عقل ولا ضمير، إذ لا يجوز ان تقمع التحركات السلمية المطالبة بالحقوق الشرعية تطبيقا للعدالة والانصاف" .

أما سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي شدد على أن " أحد أكبر المخاطر التي كنا نحذر منها وهي استغلال الغرب للانتفاضات العربية قد وقعت في ليبيا. حيث أعلن زعماء قبائل وسياسيون ليبيون منطقة (بُرقة) إقليماً فدرالياً. ما يعني أن المخطط في تقسيم المقسم هو مخططٌ جدّي وأن مسار الصراع في المنطقة يتجه ليأخذ بُعداً أكثر خطورة من الواقع الراهن. وهذا ما يجب على الأمّة أن تحذره وتتجنبه وتنأى بنفسها عن كل مشروع يتقاطع مع الاستعمار الجديد". داعياً إلى "وعي هذه المرحلة التي يُراد فيها للمسلمين أن يحوّلوا فيها وجهتهم من فلسطين إلى بعضهم البعض ". 

من جهته، دان الشيخ أحمد القطان "الخطاب التحريضي الذي توجه به النّائبين سعد الحريري وفؤاد السنيورة واعتبرهما من مشكاة واحدة، ولكن سعد الحريري كان أكثر إرباكاً عبر الشاشة خاصة حين توجه للشعب اللبناني والسوري ، واعتبره القطان خطاباً موجهاً ضد دولة شقيقة يجمعنا معها التاريخ والجغرافيا والكثير من الإتفاقيات المبرمة بين البلدين"
. وإتهم الشيخ القطان الحريري " بتعبئة الشارع اللبناني والسوري مذهبياً وطائفياً، وكأنّه بسبب إفلاسه سياسيّاً يريد التعويض ". 

وتوجه الشيخ القطان للحريري بالقول: "واهم يا سعد مَن يظن أنّه سينجح سياسياً مَن يربي المجموعات التكفيريّة ويدعمها بالمال والسياسة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويجب عليه أن يعلم بأنّ المجموعات التكفيريّة لا تكفِّر الشيعة فقط مثلاً أو تكفر مَن يخالفها بالدين والمذهب، بل تكفره هو نفسه وسيجد نفسه غير قادر في نهاية المطاف ضبطها عن التأثير على قواعده الشعبيّة ".

بدوره، وصف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ما يجري على الحدود بين لبنان وسوريا بـ "الخطير جدا" ، ورأى الشيخ قبلان أن "على الأجهزة الأمنية والقوى العسكرية أن تكون عينا ساهرة، فلا تتلكأ ولا تتقاعس في مراقبة الحدود وضبطها وصد محاولات التسلل المسلحة وغير المسلحة" مشيراً إلى أن "لبنان فيه من الأوكار ما يكفيه". 

كما توجه سماحته بالقول "إلى الذين يحاولون الاتجار بالحالة الإنسانية لأهلنا وإخواننا من السوريين النازحين ، إن الأجدى والأمثل لخدمة سوريا وشعبها هو أن نكون جميعا مع سوريا في مواجهة هذه الهجمة وإفشال هذه المؤامرة التي تستهدفنا جميعا".
https://taghribnews.com/vdchxmn6.23n-kdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز