تاريخ النشر2012 28 February ساعة 21:27
رقم : 85235

سوريا دخلت في سياق سياسي جديد مع الاستفتاء على الدستور

تنا ـ بيروت
التصريحات الاسرائيلية المؤخرة كشفت بالتمام المخطط الكبير الذي يستهدف سوريا المقاومة
سوريا دخلت في سياق سياسي جديد مع الاستفتاء على الدستور
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في خطوة التصويت على الدستور الجديد في سوريا "إنجازا كبيرا يسجَل لسوريا دولة وشعبا في سعيها لتطوير نظامها السياسي بما يلبي طموحات وتطلعات الشعب السوري بالإصلاح بإعتباره حاجة وضرورة نابعة من رؤية وطنية ذاتية لوضع سوريا على جادة التقدم والإصلاح والاستقرار السياسي." مشيراً إلى أن "هذا الاستفتاء يؤسس لمرحلة جديدة في مستقبلها باعتباره المنطلق الصحيح لتصويب مسيرة العمل السياسي". 

وأكد سماحته ان "سوريا ستخرج من أزمتها قوية بفعل الإرادة الصلبة لشعبها وقيادتها وتمسكها بخيار مقاومة المشروع الصهيوني الهادف الى تقسيم دول المنطقة وإغراقها في الفوضى والعنف" مؤكداً أن سوريا" أثبتت  انها عرين للمقاومة إذ لم تفرَط في حقوق العرب في فلسطين ولم تتوان عن نصرة شعب فلسطين ودعم قوى المقاومة والممانعة في المنطقة. 

من جهة أخرى، طالب سماحته حكام البحرين بإطلاق مسيرة الإصلاح السياسي ووقف حملات قمع أبناء الشعب البحريني الملتزم بالطرق السلمية في مطالبته بحقوقه المشروعة لافتاً إلى أن "على حكام البحرين ان يتعظوا مما يجري حولهم في العالم العربي فيبادروا الى انصاف شعبهم بإعطائه حقوقه المشروعة في تطوير النظام السياسي بما يعيد الامن والاستقرار الى البحرين". 

من جهته، هنّأ سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي الشعب السوري على نجاح عملية الاستفتاء على الدستور وقال في تصريح له:  إن سوريا حققت إنجازاً كبيراً من خلال هذا الاستفتاء الشعبي، ودفعها في اتجاه سياق سياسي جديد ينتقل بها من مرحلة إلى مرحلة يحتاجها الشعب السوري وتحتاجها المنطقة بأسرها التي ترزح تحت أنظمة لا حرية ولا ديمقراطية فيها. 

ولفت سماحته إلى أنّ "الأعداء عازمون على عدم الاكتراث إلى ما يحصل في سوريا من إصلاحات ومصممون على إسقاط النظام حتى ولو طُبقت جميع الأعراف والقوانين الديمقراطية العريقة في العالم فالمشكلة عند هؤلاء ليست في تمكين الشعب السوري من أن يكون حراً ومختاراً بل أن يأتوا هم إلى الحكم ويطبقوا برنامجهم السياسي الذي كانت إرهاصاته الاولى تطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي وقطعها مع إيران وحزب الله". 

ورأى الشيخ النابلسي ان "المعارضة المرتمية في أحضان أمريكا وإسرائيل لا يهمها من الأمور سوى الوصول إلى الحكم ولو كلف ذلك تدميراً لسوريا بأكملها وتدخلاً أجنبياً عسكرياً وفتنة داخلية بين القوميات والطوائف التي تعيش بسلام على الأراضي السورية". 

وشدد سماحته على أن "التصريحات الاسرائيلية المؤخرة كشفت بالتمام المخطط الكبير الذي يستهدف سوريا المقاومة". متمنياً على البعض من المعارضة لو يتوقف قليلاً و"يفكر بهذه الحمية الدولية والعربية للإطاحة بالنظام السوري فيما لا نجد كلمة واحدة تخرج من هؤلاء ضد إسرائيل التي تسارع لقضم القدس وتهويدها بالكامل". 
https://taghribnews.com/vdcenw8v.jh8nxibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز