تاريخ النشر2012 13 January ساعة 18:38
رقم : 79064
الاعلام الغربي يزور كلام شافيز ونجاد

اميركا تتجسس على شبكات التواصل الاجتماعي

تنا - بيروت
اميركا تتجسس على شبكات التواصل الاجتماعي
نشرت الصفحة الرسمية للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز على موقع «فيسبوك»، أمس، شريطاً مصوّراً حول ما اعتبرته «عملية تحوير» قامت بها وكالة «فرانس برس» لكلام تشافيز خلال استقباله نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد في كاراكاس يوم الاثنين الماضي، وقد تضمن عبارة غريبة بشأن هجوم صاروخي على الولايات المتحدة. 

وجاء في الترجمة الفرنسية لخطاب تشافيز: «أنا واحمدي نجاد، ومن أمام القصر الرئاسي، أهداف مدافعنا وصواريخنا مصوّبة نحو واشنطن، لأننا نريد أن نهاجم واشنطن». 

وبحسب الصفحة الرسمية لتشافيز فقد أثارت هذه العبارة الغريبة التباساً لدى وسائل الإعلام، خاصة أنها تضمنت ما يشبه إعلاناً للحرب على الولايات المتحدة، في حين وضعته وسائل إعلامية أخرى في سياق الدعابة السياسية التي يشتهر بها الرئيس الفنزويلي. 

لكن الترجمة الصحيحة لكلمة تشافيز تظهر معنى مختلفاً بشكل جذري، فقد حذفت الوكالة الفرنسية ما استهل به الرئيس الفنزويلي عبارته تلك، إذ قال حرفياً: «يقول المتحدثون باسم الامبريالية، وتقول وسائل الإعلام التابعة للإمبريالية، ويردد خدامهم كالببغاوات، أن إيران في فنزويلا، وأن أحمدي نجاد في كاراكاس، لأننا في هذه اللحظة عند الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، سنقوم أنا وأحمدي نجاد، ومن أمام قصر ميرافلوريس، بالتصويب على الولايات المتحدة، وإخراج مدافع كبيرة وصواريخ من هنا، لأننا نريد مهاجمة واشنطن... هذا عملياً ما سيقولونه. هذا أمر يضحكنا». 

وفي سياق متصل أظهرت وثيقة حكومية أميركية أن مركز القيادة في وزارة الأمن الداخلي، التي تأسست عقب هجمات ١١ أيلول «لحماية الولايات المتحدة من الداخل»، يتابع بشكل منتظم العشرات من مواقع الانترنت التي تلقى رواجا مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«ويكيليكس» ومدونات ومنتديات على الانترنت. 

وكان تقرير «مراجعة الالتزام بالخصوصية»، الذي أصدرته الوزارة في تشرين الثاني الماضي، أفاد أن مركز العمليات التابع للوزارة يقوم، منذ حزيران العام ٢٠١٠ على الأقل، بعمليات متابعة لمواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت، والتي تتضمن الاطلاع المنتظم على «منتديات الانترنت المتاحة للعامة والمدونات والمواقع الالكترونية». 

وقالت الوثيقة الحكومية إن الغرض من المتابعة هو جمع المعلومات التي تتيح رؤية الأوضاع والتوصل إلى صورة مشتركة للعمل»، مضيفة أن «هدف مثل هذه العمليات هو مساعدة الاستخبارات الأميركية.

ويُذكر أن بعض المواقع المدرجة في قائمة المتابعة تثير الجدل داخل الوزارة مثل موقع «ويكيليكس»، حيث تلقى مسؤولون في أجهزة حكومية أخرى تحذيرات من استخدام أجهزة الكمبيوتر الرسمية في الحصول على مواد من موقع «ويكيليكس»، نظرا لأن الكثير منها ما زال سريا من الناحية الرسمية بموجب قواعد وضعتها الحكومة الأميركية.
(رويترز)
https://taghribnews.com/vdchkvnq.23nw-dt4t2.html
المصدر : السفير، وكالات
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز