تاريخ النشر2012 5 January ساعة 14:42
رقم : 78037
حزب الله يحدد مهلة خمسة عشر یوما لحكومة ميقاتي

لتجيب عن إجراءاتها في وقف التجسس الأمیركی

تنا ـ بيروت
سأل فضل الله الحكومة عن الإجراءات التی باشرتها من اجل طرد بعض الموظفین فی السفارة الأمیركیة الذین ثبتت مخالفتهم مضمون اتفاقیة "فیینا" لجهة انتحالهم صفة دبلوماسیة للتستر علي القیام بأنشطة تجسسیة
لتجيب عن إجراءاتها في وقف التجسس الأمیركی
عاد ملف التجسس الاميركي الى واجهة الملفات سالكاً طريقا رسميا من المجلس النيابي باتجاه الحكومة على متن سؤال وجهه النائب حسن فضل الله طالبا فيه اجابات من الاجهزة المعنية عم فعلته ويجب ان تفعلعه حيال هذا الاعتداء على الامن والسيادة الوطنيين.

السؤال الذي قدمه حزب الله لم يلقى أجوبة لدى الحكومة حتى الساعة ، أوضح عقبه النائب فضل الله أنه " بعد انقضاء ما یقارب الشهر والنصف على الاعتراف الأمیركی عبر وسائل الإعلام وعبر تصریحات مسؤولین أمیركیین بالتجسس علي لبنان، ولما لهذه القضیة من أهمیة وطنیة تتعلق بالأمن القومی، وبعد انتظار إجراءات الحكومة اللبنانیة التی لم نتبلغ فیها أی شیء جدید، وجهت هذا السؤال إلي الحكومة عبر رئاسة المجلس النیابی وفقا للنظام الداخلی یتعلق بهذه القضیة الحساسة ". 

وتناول النائب فضل الله فی سؤاله للحكومة قضیة التجسس الأمیركی فی لبنان واستخدام السفارة الأمیركیة فی عوكر شرق بیروت، كمقر لانطلاق أنشطة أمیركیة تجسسیة معادیة، آملاً أن تجیب الحكومة خطیا علي هذا السؤال، فی مهلة خمسة عشر یوما علي الأكثر، من تاریخ تبلغها السؤال. 

وجاء فی سؤال النائب فضل الله: لقد " شكّلت واقعة افتضاح النشاط التجسسی للاستخبارات الأمیركیة فی لبنان، انطلاقا من سفارة عوكر، محور تعلیقات عدد من المسؤولین الأمیركیین ووسائل الإعلام الأمیركیة والغربیة، تمحورت بمجملها حول تأكید وجود محطة للاستخبارات الأمیركیة داخل السفارة الامیركیة فی بیروت، تتولي تجنید وتشغیل العملاء، وبأن المحطة المذكورة تلقت ضربة موجعة بعد الكشف عن أنشطتها المعادیة داخل الأراضی اللبنانیة ". 

ولفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى " أن هذه الوقائع تأكدت بالكشف عن اسم رئیس محطة الاستخبارات الأمیركیة فی لبنان، المدعو دانیال ماكفیلی "، وضباط آخرین یعملون فی المحطة، فضلاً عن كشف أسالیب العمل وتجنید العملاء، وبنك الأهداف والمعلومات التی یتم جمعها، وكشف التنسیق بین الاستخبارات الامیركیة فی لبنان جهاز الموساد الصهیونی ضد لبنان. 

كما أشار فضل الله فی سؤاله للحكومة إلى أن ضباط الاستخبارات الأمیركیة المشار إلیهم یمارسون نشاطهم المعادی علي الأراضی اللبنانیة، انطلاقا من السفارة الأمیركیة فی عوكر. ما "یشكل خرقا فاضحا للقانون الدولی وانتهاكا صریحا للقوانین الوطنیة ولموجبات المهمة الدبلوماسیة المناطة بالموظفین المعتمدین فی السلك الدبلوماسی، فضلا عن ممارسة الفعل التجسسی لخدمة أهداف العدو الإسرائیلی ". مذكّراً بأن الحكومة كانت قررت استدعاء السفیرة الأمیركیة مورا كونللی لـ"الاستیضاح" لم تضع اللبنانیین بالنتیجة التی توصلت إلیها فی ذلك. 

وعلیه سأل فضل الله الحكومة عن الإجراءات التی اتخذتها لوقف الأنشطة التجسسیة المعادیة الممارسة من قبل الاستخبارات الأمیركیة، والإجراءات التی باشرتها فی حق ضباط المخابرات الأمیركیة المتمركزین فی سفارة عوكر الذین ثبت تورطهم بأنشطة تجسسیة علي الأراضی اللبنانیة، والإجراءات التی باشرتها من اجل طرد بعض الموظفین فی السفارة الأمیركیة الذین ثبتت مخالفتهم مضمون اتفاقیة "فیینا" لجهة انتحالهم صفة دبلوماسیة للتستر علي القیام بأنشطة تجسسیة، لا تتوافق مع بنود الاتفاقیة المذكورة. وعلى رأس هؤلاء "دانیال باتریك ماكفیلی " الذی یدیر ویرأس محطة للاستخبارات الأمیركیة فی لبنان. 

يذكر أن قضیة التجسس الأمیركی فی لبنان،اعترفت بها وكالة الاستخبارات المركزیة الأمیركیة "سي آي إي" بعد أن كشفها حزب الله في شهر كانون الأول من العام الفائت وتم اعتقال بعض المتورطین فیها .
https://taghribnews.com/vdcguz9u.ak97w4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز