تاريخ النشر2011 23 November ساعة 16:59
رقم : 72248
المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية

لدى الجمهورية الإسلامية قنبلة أقوى من القنابل النووية تتمثل بثقافة الثورة الكامنة لدى الشعب

خاص "تنا" ـ مكتب بيروت
مشكلة الإستعمار مع الثورة الإسلامية أن إزدهارها في جميع المجالات جعلها نموذجاً أمام كل الشعوب التي تريد أن تتحرر و تتقدم
لدى الجمهورية الإسلامية قنبلة أقوى من القنابل النووية تتمثل بثقافة الثورة الكامنة لدى الشعب
أكد المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد حسين رئيس زاده أن" لدى الجمهورية الإسلامية قنبلة أقوى من القنابل النووية تتمثل بثقافة الثورة الكامنة في الشعب لأن هذه الثقافة تصدر إلى العالم " .ولفت إلى أن اللغة الفارسية تحمل مفاهيم هذه الثورة كما تحمل مفاهيم الثقافة العرفانية والحضارة الفارسية . 

كلمة السيد رئيس زاده جاءت خلال حفل أقامته المستشارية يوم أمس الثلاثاء ٢٢ تشرين الثاني في مركزها في بئر حسن عند الساعة الرابعة عصراً لتخريج دفعة من طلابها الذين يتعلمون اللغة الفارسية . بدأ الحفل بتلاوة للقرآن الكريم و جرى عرض فيلم لبعض إنجازات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد عصر الثورة ومن ثم كانت كلمة لإحدى الطالبات التي أنجزت المراحل الستة لتعلم اللغة الفارسية
"هدى الحاج" قدمتها باللغة الفارسة ومن ثم كانت كلمة المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بارك فيها للبنانيين عيد إستقلالهم مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شهدت تغيراً ملحوظاً ما بعد إنتصار الثورة . 

و أوضح المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية" لم يكن قبل هذا الإنجاز من سيادة تامة للشعب الإيراني على الأصعدة كافة بل كان هنالك تبعية شاملة و كان حق إتخاذ القرار آنذاك مرتهن لأميركا و بريطانيا . ولقد إستطاع الشعب الإيراني بعد إنتصار الثورة تحقيق شعار هام كان يهتف به في عصر الثورة " الإستقلال و الحرية والسيادة للشاملة للجمهورية الإسلامية وشعبها " فأنجزت الثورة هذا الشعار بكامله و اليوم يقدم الإيرانيون على عملية الإقتراع بكل حرية ويقومون بإنتخاب من يريدون بكل قناعة و حرية بعد أن كان يأتي في السابق سفير الولايات المتحدة الأميريكية أو سفير بريطانيا إلى الشاه ويقدم لائحة بإسم من يجب أن تخرج أسمائهم من صناديق الإقتراع ". 

و تابع السيد رئيس زاده " ثم قام الإمام الخميني بإجراء إستفتاء عام حول الدستور و قام الشعب الإيراني بإختيار هذا الدستور بأصوات هائلة ، و تم تعيين رئيساً للجمهورية
و إستمرت الأمور حتى هذا اليوم . وبات الشعب الإيراني هو من يتخذ قراراته و لا يسمح لأي دولة أن تتدخل بشؤونه و تتخذ قراراته" . 

من جهة أخرى لفت سماحته إلى أنه " بعد إنتصار الثورة إزدهرت إيران في جميع المجالات ، في المجال التكنولوجي والعلمي و الإقتصادي و الثقافي و السياسي والعسكري " مؤكداً أن " مواجهة الولايات المتحدة و القوى الإستكبارية و الإستعمارية منشؤه هذا ، ذلك أن الإستعمار يئس من عودة النظام الماكي في إيران بعد إنتصار الثورة و لكن مشكلة الإستعمار مع الثورة الإسلامية أن إزدهارها في جميع المجالات جعلها نموذجاً أمام كل الشعوب التي تريد أن تتحرر و تتقدم ".
 
و بيّن المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية أن إيران" قدمت النموذج العالي للشعوب التي تعيش تحت الإنتداب و الإستعمار . وفي موضوع الطاقة النووية المشكلة تكمن في هذا الموضوع وهي ليست مشكلة في أن إيران ممكن أن تصل إلى القنبلة النووية ،فالولايات المتحدة ليست خائفة من
هذه القنبلة و هي ليست حريصة على أمن الشعوب في المنطقة ولا في خارجها و الدليل على ذلك أن الكيان الصهيوني يمتلك حالياً أكثر من مئتين قنبلة نووية في هذه المنطقة وهم غير حريصون حتى على أمن الطبيعة و الحيوانات ". 

و تابع : " إن كانوا حريصين على أمن الشعوب فعليهم إزالة أسلحة الدمار الشامل الموجودة عندهم و لكنهم غير قليقين من وجودها عندهم ، و هو يعرفون جيداً أن إيران لا تريد القنبلة النووية ولا أسلحة الدمار الشاملة ". و أشار إلى أنه " خلال فترة الحرب على إيران لم تستخدم أي سلاح كيميائي مع إستطاعتها ، على الرغم من إستخدامه ضدها . و لكن العدو يعرف ثقافتنا الدينية و إلتزاماتنا الشرعية التي لا تسمح لنا بإستخدام أي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل و القرآن الكريم يمنعنا من ذلك "ولا تزر وازرة وزر أخرى" . 

و رأى سماحته أن هذه الضغوط ليست من أجل منع إيران من الوصول إلى إستخدام القنبلة النووية،إنما الموضوع شيئ آخر هو ثقافة شعبنا التي إعتبرها " أقوى و أشد من أي قنبلة نووية ". 

إعداد : بتول زين الدين
https://taghribnews.com/vdcevw8f.jh8weibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز