"سقط حاجز شعفاط".. بعد مرور نحو شهر على عملية حاجز شعفاط التي نفذها المقاوم الشهيد عدي التميمي، وأدت إلى مقتل مجندة "إسرائيلية"، وإصابة اثنين آخرين، وأقدم قادة جيش الاحتلال على طرد ضباط وأوقفوا عمل كتيبة عسكرية على حاجز شعفاط وتم تحويله إلى "معبر مدني".
شارک :
وكان الشهيد عدي التميمي قد هاجم جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز شعفاط بمسدس مساء الثامن من الشهر الماضي وقتل مجندة وأصاب اثنين من الجنود، وانسحب بسلام، وعلى الرغم من مطاردة قوات الاحتلال له نفذ عملية إطلاق نار أخرى عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس يوم 19 أكتوبر الماضي، وارتقى استشهد خلالها.
الكاتب والمحلل السياسي والمختص في شؤون الصراع د. هاني العقاد، يرى أن طرد ضباط حاجز شعفاط، وتحويله إلى ممر مدني، بعد تنفيذ عملية الشهيد عدي التميمي، يدل على تخبط منظومة الاحتلال التي أن أنهكتها المقاومة الفلسطينية، وهو فشل جديد يسجل في قوائم الهزيمة التي تلقاها الاحتلال على أيدي فدائيي فلسطين.
وقال د. العقاد في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن عملية حاجز تعد ضربة قوية للاحتلال، وفشلا أمنيا ذريعا له، والدليل على ذلك، طرد رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" الجنود والمجندات الذين كانوا يقفون على الحاجز وإخراجهم منه.
وأشار إلى أن خطوة قادة جيش الاحتلال بشأن حاجز شعفاط، هو شهادة حيّة بأن المقاومة الفلسطينية هزمت الاحتلال واستطاعت أن تّسقط الحاجز، مرجحاً أن تكثف المقاومة من هجماتها على الحواجز الأخرى في المدن المحتلة، وتقوم بإسقاطها وتعزيز انتصارها على الاحتلال.
واعتبر د. العقاد، أن سقوط حاجز شعفاط، دليل على نجاح المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين، ومدى قدرتها على إحداث ألم ووجع في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الخسائر التي لحقت بالاحتلال في شعفاط وغيره، ستؤدي إلى إعادة هيكلة آلية الرد على هجمات الفدائيين في تلك المناطق.
المحلل السياسي المختص في الشأن العسكري أحمد عبد الرحمن، يرى أن إقدام جيش الاحتلال على تفكيك حاجز شعفاط بعد تنفيذ عملية الشهيد عدي التميمي، يدل إلى أن العملية أوجعت الاحتلال وأثرت عليهم بشكل كبير.
وأشار عبد الرحمن في مقابلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن اختراق الحاجز المزود بالجنود الذين يملكون كل الإمكانيات التكنولوجية ووسائل الحماية والأسلحة الحديثة، أحدث عملية كي وعي لدى المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية"، منوهاً إلى أن تفكيك الحاجز يأتي من باب تخفيف الضربة التي تلقاها الاحتلال.
وقال: "عملية حاجز شعفاط أثبتت أن هناك إخفاقا عملياتيا كبيراً على الحواجز "الإسرائيلية"، وعدم الجاهزية في حصار المقاومة وردع المقاومين في مناطق التماس"، مشيراً إلى أن إخفاقات جديدة ستعري منظومة الاحتلال الأمنية خلال الفترات المقبلة.
وأصدر رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي"، قراراً بطرد عدد من الضباط والجنود الذين كانوا يعملون على حاجز شعفاط، ووقف عمل كتيبة "إيرز" العسكرية التابعة للشرطة على الحاجز لأنهم فشلوا في منع العملية التي نفذها الشهيد عدي التميمي قبل نحو شهر.
