تاريخ النشر2019 1 June ساعة 14:40
رقم : 422837

لماذا اقترحت إيران معاهدة عدم الاعتداء؟

خاص-تنا
وجه وزير الخارجية الإيرانية، الدكتور محمد جواد ظريف دعوة لدول المنطقة لتوقيع معاهدة عدم اعتداء، مزيلاً بذلك كل الحجج الباطلة التي تتخذها بعض الأنظمة، ومؤكداً رغبة إيران الدائمة بالسلام.
لماذا اقترحت إيران معاهدة عدم الاعتداء؟
ورأى المتحدث الأسبق باسم وزارة الخارجية الإيرانية في تصريحات صحفية أن توقيع مذكرة عدم الاعتداء بين إيران ودول المنطقة يعتمد بالدرجة الأولى على ترحيب دول المنطقة باقتراح إيران للسلام.

ولفت حسيني إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقترح فيها إيران توقيع معاهدة عدم اعتداء بينها وبين دول المنطقة مذكراً: قدمت وزارة الخارجية الإيرانية مقترحاً في السابق تحت اسم "مجمع الحوار الجماعي في منطقة الخليج الفارسي" وشرحت كيفية العمل فيه. وتابع: كان هذا المجمع هو الآخر فكرة مبتكرة من أجل الحد من التوتر وفرض الاستقرار بالنظر إلى الظروف الخاصة والحساسة للمنطقة.

وأكد أن بعض دول المنطقة التي حاولت دائماً أن تتخلص من الآخرين في حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى العكس من ذلك قدمت مخططات مختلفة من أجل السلام، والاستقرار والأمن في المنطقة، وهي خطط مبنية على المشاركة الجماعية في المنطقة. وفي حالة نجاح خطو معاهدة عدم الاعتداء بين إيران وباقي دول الخليج، فأنها ستؤدي وبلا شك إلى الحد من التوتر وتعزيز التعاون بين إيران ودول المنطقة، وستكون خطوة كبيرة في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار؛ إلا أن الشرط الرئيس لتحقيق ذلك هو موافقة دول المنطقة عملياً على هذه الخطوة.
 
واعتبر حسيني أن هذا المقترح من الممكن أن يسلب بعض دول المنطقة الحجج التي ترددها، وقال: هذا المقترح واصرار إيران على تنفيذه من الممكن أن يزيل تأثير الكثير من الاتهامات الكاذبة ضد إيران.

وتابع: بعض دول المنطقة تتبع المتطرفين ومحبي الحروب في الحكومة الأمريكية ويحاولون تصوير إيران على أنه بلد مضطرب ويرغب بالحرب ويتبع سياسات استفزازية، ولكن خطة مجمع الحوار ومعاهدة عدم الاعتداء وجد إيران في متابعة الفكرتين يثبتان زيف تلك الادعاءات.

وأكد: عكس هذا الموضوع صحيح، والدول التي تتخذ منهجاً مخرباً تنشر الفوضى وعدم الاستقرار وتؤدي إلى انتشار القوات الأمريكية وفي المنطقة ولا تحصد سوى نشر التطرف والارهاب في المنطقة.

وقال: بمعادلة حسابية بسيطة تستطيع دول الخليج الفارسي أن تفهم أن السبيل للتخلص من المشاكل والازمات الجارية ليس إلا تقدم أفكار بناءة وحلول اقليمية ومشاركة جميع الأطراف في المنطقة وكذلك احترام القوانين الدولية، السيادة والاعتراق العملي بحقوق الشعوب بتحديد مصيرها بعيداً عن المقاربات العسكرية.

واعتبر حسيني أن عدم موافقة دول المنطقة على اقتراح إيران أمر يخصها، ولكن عدم موافقة جهة او عدة جهات على فكرة أو حل لن يمنع الاستمرار في اتباع الطرق السلمية المبنية على الحوار والمشاركة الجماعية، فيما أكد أن العراق بلد عربي، إسلامي وجار وويمكن له أن يلعب دوراً مهماً في هذه المعاهدة.
https://taghribnews.com/vdcfm0djew6d0ca.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز