تاريخ النشر2014 20 July ساعة 15:03
رقم : 163993

رمضانيات :المسجد الجامع فى نواكشوط (روضة الصيام و قيلولة رمضان)

تنا
يشهد المسجد الجامع بالعاصمة الموريتانية نواكشوط نشاطًا كبيرًا مع كل شهر رمضان،فلا يقتصر دور المسجد على رسالته التقليدية والمتمثلة فى تأدية شعيرة الصلاة والوعظ والتدريس،وإنما يتحول إلى مكان لرواد الراحة والنوم من قبل رواده من عمال المؤسسات والقطاعات القريبة من المسجد بعد صلاة الظهر.
رمضانيات :المسجد الجامع فى نواكشوط (روضة الصيام و قيلولة رمضان)
 يُعتبر "المسجد الجامع"،أبرز معلم دينى بالعاصمة نواكشوط، ويؤم المصلين به مفتى البلاد،الإمام "أحمدو ولد لمرابط"،وتقام بالمسجد خطبة الجمعة الرسمية التى يتم نقلها بشكل مباشر فى التلفزيون والإذاعة.

ويحتضن المسجد منذ أزيد من عقدين من الزمن درسًا رمضانيًا منتظمًا تُشرف عليه وزارة التوجيه الإسلامى ويتم نقله بشكل مباشر عبر أثير الإذاعة الرسمية لموريتانيا،وتعتبر دروس المسجد هذه من أهم البرامج الرمضانية التى يتجاوز مدى الاستفادة منها حيز المسجد. 

ويُشرف على إلقاء دروس المسجد الرمضانية مجموعة من علماء البلد وكبار فقهائه،حيث يختار المحاضر موضوعًا فقهيًا أو فكريًا أو موضوعًا من مواضيع الترغيب فى أعمال البر والخير ويُعقب فقيه آخر على الموضوع،قبل أن يفتح الباب أمام أسئلة الحضور حول الموضوع المطروح. 

وتعتبر هذه الدروس،التى تُطلق عليها وزارة التوجيه الإسلامى "روضة الصيام"،من أهم وأقدم الدروس،التى حافظت على انتظامها طيلة فترات طويلة.  

ومن بين العادات التى دأب عليها مرتادو المسجد الجامع:"قيلولة رمضان"، كما يسميها المختار ولد الشيخ،أحد القائمين على أمور المسجد،الذى قال:"إن القيلولة أصبحت تقليدًا معروفًا لدى رواد وزوار المسجد برمضان،حيث يتسارع معظم المصلين بعد صلاة الظهر إلى أخذ مواقع بالمسجد للنوم والراحة.  

ومع أن الظاهرة تجد معارضة قوية من بعض المصلين،وتنبيه إمام المسجد فى أكثر من مرة على احترام خصوصية المسجد،كما يقول ولد الشيخ:"فإن كثيرين مازالوا يمارسون هذه العادة ويلجؤون للمسجد،لنيل قسط من الراحة بعد قضاء ساعات طويلة فى العمل". 

ومن جهة أخرى تشهد مساجد نواكشوط حيوية خاصة فى هذا الشهر بفضل الأجواء "الروحانية لرمضان"،والتى تشيع فيها الشعائر الدينية لدى المواطنين،حيث يعتبر ولد الشيخ أن سر الإقبال قد تُغذيه نزعة أخرى، تجعل الموريتانيًا أكثر رغبة فى تمضية الوقت فى المسجد للعبادة ولممارسة الشعائر الدينية والالتقاء مع الآخرين وأحيانًا للراحة.
https://taghribnews.com/vdcaoen6e49nio1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز