تاريخ النشر2012 22 May ساعة 14:13
رقم : 95487
الشيخ حمود

السنة من دون فلسطين والمقاومة ووحدة الأمة ومواجهة النفوذ الغربي ليسوا سنة

تنا - بيروت
نستنكر مقتل الشيخ عبد الواحد وندعو لوأد الفتنة
السنة من دون فلسطين والمقاومة ووحدة الأمة ومواجهة النفوذ الغربي ليسوا سنة
أكد فضيلة الشيخ ماهر حمود أن "الجيش اللبناني ككل، كتوجيه معنوي ودور سياسي مشرف، لا يمكن أن يكون قد أصدر أوامر لمثل هذا التصرف الذي أقل ما يقال فيه أنه أحمق" داعياً قائد الجيش الى "اتخاذ قرار مناسب حازم وعدم الخضوع لأي ضغوط محتملة لتخفيف العقاب عن الضابط أو العناصر الذين نفذوا الجريمة بدم بارد". 

وخلال مؤتمر
صحافي عقده في مكتبه في صيدا، رأى الشيخ حمود: أنه كائناً ما كانت الرواية التي سيثبتهاها التحقيق في موضوع استشهاد الشيخ أحمد عبد الواحد في عكار، أنه لن نجد أي مبرر لجندي أو ضابط أن يطلق الرصاص بشكل مباشر على سيارة ما من الحاجز ومهما كانت الأسباب، انه أمر مرفوض اطلاق الرصاص الحي على سيارة سواء امتثلت للحاجز أم لم تمتثل وسواء تلاسن من فيها مع الضابط أم لا، فهذا أمر مستنكر بكل المقاييس. 
كما إستذكر فضيلته استشهاد معروف سعد، جازماً "أن الذي اطلق الرصاص عليه عامداً اما مندس يريد الدمار للبنان
أو سيء بطبعه لا يستحق أن يكون عنصراً وضابطاً في الجيش اللبناني" وتابع:" نستذكر نفس الحادثة لنقول بأن العنصر الذي أطلق النار على الشيخ عبد الواحد مندس يعمل لجهة أجنبية أو أنه سيء بطبعه، كما نستذكر احداث ايلول عندما اطلق الرصاص على المتظاهرين تحت جسر المطار في عام ١٩٩٣، وتبين بعد ذلك أن المجرم هو الضابط الذي قام بهذا الأمر وفق ما أكد السيد حسن نصر الله، ولم يكن هناك أي قرار سياسي، وقام الضابط بالتواري عن الأنظار منذ تلك اللحظة خارج لبنان". 

وشدد الشيخ حمود على" أن هذا الخطأ الفادح لا يبرر المضي في تصعيد المواقف مما يذكر بما نقل عن فلتمان لإقامة مناطق أمنية عازلة في الشمال والتواصل مع المناطق المستعرة
في سوريا لتطويل عمر الأزمة في سوريا ولزيادة الدمار والضحايا، ولا بد من التنويه بأن هذه المواقف التي طالبت الجيش بالانسحاب من الشمال تمت محاصرتها من قبل جهات أكثر تمثيلاً من حيث المبدأ". 

وإذ تمنى الشيخ حمود "أن لا يستخدم التوصيف بأن أهل السنة هم المستهدفون"، أوضح أن"السنة لا يلخصون بموقف من النظام السوري أو المحكمة الدولية أو أي قضية، فالسنة هم الوعاء الذي يحتضن جميع المذاهب والأديان، وعيب علينا أن نصغر حجمنا وتاريخنا وامتدادنا الأفقي والعمودي وقوة الحجة والمنطق والفقة الإسلامي وتجربة كبار فقهائنا، أن نلخص كل ذلك بأن هنالك حرباً على السنة، والأمر ليس كذلك"
مؤكداً أن "السنة من دون فلسطين والمقاومة ووحدة الأمة ومواجهة النفوذ الغربي ليسوا سنة، ولا ينتمون الى تاريخهم وثقافتهم وتراثهم".
 
في موازاة ذلك، لفت فضيلة الشيخ إلى أنه "منذ ايام قليلة حصل خطأ على مطلوب للمخدرات قتل بطريقة لا يقبلها أي دين أو أمن، ولم يكن سنياً، ويحصل الكثير من سوء التفاهم مع حاجز هنا أو ضابط هنالك، ويتم بسرعة ضبط الموضوع". مذكراً بحادثة "مقتل عدد من الشهداء في منطقة كنيسة مارمخايل ولم يقل أحد أن الطائفة الشيعية مستهدفة وقتها، وكانت
جريمة من أبشع الجرائم". مشدداً على أنه "لا يمكن تقزيم هذا الاسم الشريف (السنة) ليصبح تابعاً لفريق دون آخر أو موقف سياسي قابل للتغيير". 

من جهة أخرى، سأل الشيخ حمّود عن أسباب نقل التوتر الى الطريق الجديدة، و"هل يريدون العودة الى عام ٧٥ حيث لم تصلح الفتنة في مقتل الشيخ عبد الواحد، يريدون نقلها الى الطريق الجديدة، على غرار ما حصل مع الشهيد معروف سعد ومن ثم بوسطة عين الرمانة.. نقول للذين يخافون على السلم الأهلي والمقاومة، عليكم تجنب الفتنة والحديث فيها، نقول للجميع في هذه الفتن اذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن في الفتنة كأبن اللبون لا ظهراً يركب ولا ضرعاً يحلب، عسى أن نتجاوز هذه الفتن بأقل خسائر".
https://taghribnews.com/vdcefe8o.jh8nvibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز