تاريخ النشر2012 18 May ساعة 15:58
رقم : 94897
سوريا

خيبة أمل تعصف بالمتآمرين

تنا -بيروت
وزير الحرب الإسرائيلي: مصممون على منع إيران من التحول إلى قوة نووية ولا يجوز إستبعاد أي خيار لتحقيق هذا الهدف
خيبة أمل تعصف بالمتآمرين
تتوالى الضربات التي تعصف بما يسمى بالمجلس السوري المعارض يوماً بعد يوم ، فإلى الإستقالات المستمرة التي فتكت بالمجلس، يعلن رئيسه برهان غليون إنسحابه من رئاسة المجلس فور إختيار خلف له، على خلفية إنتقادات طاولت مسألة التجديد له. 

وفي هذا الإطار، أوضح غليون أن نتائج إنتخابات الرئاسة داخل المجلس الوطني قد أثارت ردود فعل متضاربة وانتقادات مختلفة"، مضيفاً "أعلن انسحابي فور وقوع الاختيار على مرشح جديد، بالتوافق أو بانتخابات جديدة".
كما زعم غليون أن إنسحابه يأتي على خلفية حرصه على التوافق، معلناً عن رفضه في أن يكون مرشح الإنقسام. 

في المقابل، ندد بعض أركان المعارضة بما وصفوه بـ"الاستئثار بالقرار" وبعدم احترام التداول الديموقراطي، فيما هددت لجان التنسيق المحلية بالانسحاب من المجلس، مضيفة في بيانها "نجد في استمرار تدهور أوضاع المجلس دافعا لخطوات قد تبدأ بتجميد مشاركتنا في المجلس وتنتهي بالانسحاب في حال لم تتم مراجعة الأخطاء ومعالجة المطالب التي نراها ضرورية لإصلاح المجلس". 

إلى ذلك، رأت لجان التنسيق المحلية أنه رغم الفشل الذريع لغليون على الصعد السياسية والتنظيمية،"فإن بعض المتنفذين في المكتب التنفيذي والأمانة العامة يستأثرون بالقرارات وآخرها قرار التمديد لرئاسة برهان غليون للدورة الثالثة". 

في سياق منفصل، رأى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تنظيم القاعدة قد يكون مسؤولاً عن الاعتداءات الأخيرة التي إستهدفت سورية.
كما وصف الوضع في سورية بأنه " لا يحتمل" داعياً إلى وقف جميع أعمال العنف من أي جهة أتت، من الحكومة أو من المعارضة. 

إلى ذلك، أوضح كي مون أن هناك ٢٦٠ مراقباً تابعاً للأمم المتحدة منتشرين في مناطق مختلفة في سورية، واعتبر أن نشر المراقبين كان له طابع التهدئة على أعمال العنف.

من جهة ثانية، أعرب وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك عن خيبته من بطىء سقوط نظام الرئيس السوري زاعماً أن بشار الأسد إنتهى أمره.

وفي حين طالب باراك الاسرة الدولية إلى تصعيد الضغط على النظام السوري، شدد في حديث لشبكة سي أن أن الاميركية على "أن بشار الاسد وكبار المسؤولين المحيطين به وحدهم يجب أن يرحلوا وليس هيكليات النظام الاخرى بما في ذلك الجيش". 

كما رأى وزير الحرب أنه من المهم أن "تتخذ الاسرة الدولية والحلف الاطلسي والولايات المتحدة والروس كل الاجراءات الممكنة"، قائلاً "أعتقد انه لا بد من إيجاد طريقة لتغيير النظام في سورية ومن الافضل اعتماد الطريقة اليمنية اي ترك الاسد وفريقه يغادرون البلاد من دون تفكيك الحزب والاستخبارات والقوات المسلحة".

وفي وقت تستعد الدول الكبرى لاستئناف المحادثات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول برنامجها النووي، أعلن باراك بهذا الصدد أنه من غير المقبول أن تحصل إيران على السلاح النووي"مؤكداً "أننا مصممون على منعهم من التحول الى قوة نووية ولا يجوز إستبعاد أي خيار من أجل تحقيق هذا الهدف". 

إلى ذلك،أضاف باراك "أن سقوط الاسد سيسدد ضربة كبرى لايران، إنهم يدعمونه بشكل ناشط جدا الان، كما سيشكل الامر ضربة تضعف حزب الله وعلى الارجح الجهاد الاسلامي أيضاً".

بدوره، حذر رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، من أن "التدخل العسكري الأجنبي في شؤون الدول الأخرى يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب".
وخلال مشاركته مؤتمر دولي للخبراء القانونيين في سان بطرسبورغ عشية قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد،نبه ميدفيديف من أن "العمليات العسكرية المتسرعة التي تقوض سيادة الدولة يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية كاملة، قد يستخدم فيها السلاح النووي"، مشيراً إلى أن عمليات عسكرية من هذا النوع تنتهي، عادة، بوصول الراديكاليين إلى الحكم. 

كما شدد على أن ضرب سيادة الدولة لا يجوز، حتى إذا كان ذلك يساعد في تحقيق الأهداف السياسية الآنية، لكنه يشكل خطراً على النظام العالمي. 
إلى ذلك،أعلن ميدفيديف أن "روسيا ستأخذ في الاعتبار لدى مناقشة الوضع في سوريا والشرق الأوسط في قمة مجموعة الثماني، أن من حق الشعوب إختيار ما يناسبها من طرق التنمية".






https://taghribnews.com/vdciyva3.t1a532csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز