تاريخ النشر2012 20 February ساعة 20:25
رقم : 84124
المفتي قباني استقبل وفدا من "حزب الله":

الفتنة السنية - الشيعية وراء ظهورنا منذ أمد بعيد

تنا ـ بيروت
للمحافظة على البلد بكل توازناته وحماية الداخل من اي انقسام
الفتنة السنية - الشيعية وراء ظهورنا منذ أمد بعيد
أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني على  "أهمية الحوار والتشاور والتلاقي، وتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية لدرء الفتنة" مشدداً على "ضرورة الاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها، وبذل الجهد لإزالة مخاوف كل الفرقاء، وصيانة للوحدة والعيش المشترك ونبذا للفتنة، حفاظا على استقرار وامن لبنان واللبنانيين".

وخلال إستقباله في دار الفتوى اليوم وفدا من "حزب الله" ضم الشيخ عبد المجيد عمار والنائب السابق أمين شري ومحمد صالح ،لفت مفتي الجمهورية خلال اللقاء إلى ضرورة "اعتماد الخطاب السياسي الحكيم لأنه ينعكس إيجابا على مشاعر اللبنانيين، ويبدد الحساسيات الطائفية أو المذهبية"، داعيا إلى "المحافظة على البلد وتوازناته، وإبقاء الخلاف السياسي في إطار الخلاف في الرأي واحترام الرأي الآخر، وتحييد المواطنين أسباب الخلاف وتداعياته، وضرورة حماية الساحة اللبنانية من أي انقسام بين اللبنانيين".

وأبدى المفتي قباني حرصه على "وحدة الصف الداخلي، ونبذ كل اشكال الفرقة والتجريح والتحريض وحماية لبنان من العواصف التي تعصف بالمنطقة، وبث روح المحبة والتعاون بين اللبنانيين لان لبنان لا ينهض إلا بوحدة أبنائه وتضامنهم جميعا".

بدوره، حثّ الشيخ عمار بعد اللقاء على العمل جميعا "لتوطيد الأمن والاستقرار في لبنان حتى لا يتأثر بما يجري على المستوى الإقليمي" مشيراً إلى أن "حزب الله هو كعادته في إبقاء التواصل
مع كافة الأطراف اللبنانية، ونسعى مع الجميع لمنع تأثر لبنان لأي من الأحداث ومجريات الأمور فيها، وطالما كنا نسعى لطمأنة المواطنين بأن لا يؤخذ بحجم هذه التهويلات التي يسمعها هنا وهناك". 

ونفى سماحته نفياً قاطعاً تخوّف "حزب الله" من فتنة سنية - شيعية قائلاً أن "الفتنة السنية - الشيعية أصبحت وراء ظهورنا منذ أمد بعيد ونراهم على وعي ويقظة الطرف الآخر في الساحة السنية والحمد لله". 

وعن إمكانية تواصل الحزب مع تيار "المستقبل" وقوى ١٤ آذار ، أجاب: "نحن بالتالي من أهل الحوار، وطالما قلنا إننا لا نمانع أبدا في هذا الحوار طالما هو لمصلحة البلد". 

أما عن قراءة الحزب لما قاله الشيخ سعد الحريري ،أشار الشيخ عمار إلى أن الحزب يربط "الأقوال بالأفعال، ونأمل بان تكون الكلمات المسؤولة هي بنوايا صادقة، وبالتالي العمل لمنع الفتنة يقضي أولا بإحاطة الموضوع بقدر كبير من الأهمية ومنع الاثارات المذهبية والنعرات الطائفية والغمز بقنوات معينة فيها، وأولا وأخرا لمنع وضع البلد تحت مناخ التغيير أو المتغيرات القائمة في الوضع الإقليمي". 

ولدى سؤاله عن تحميل قوى ١٤ آذار مسؤولية جر لبنان الى أتون فتنة، أجاب: "ما سمعناه من خطابات سياسية وتصريحات ومحاولات واثارات لا يطمئننا كثيرا، ولكن الشيء الذي نرتاح إليه هو أن كل هذه المحاولات ستذهب هباء منثورا لأنه ما يتكلمون به اكبر منهم بكثير". 

وحول المحكمة الدولية ورد "حزب الله" على رئيس الجمهورية حسب المعلومات قال: "ما يصدر عن "حزب الله" هو الذي يؤخذ به، وبالتالي لا نأخذ بالتصريحات والتحليلات".
https://taghribnews.com/vdcay6na.49nyu1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز