تاريخ النشر2024 9 April ساعة 14:25
رقم : 631214

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤيد دعوة شيخ الأزهر لوحدة العلماء بمختلف المذاهب ويؤكد بأنها فريضة شرعية

تنا
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤيد دعوة شيخ الأزهر إلى وحدة العلماء بجميع مكوناتهم المذهبية، ويؤكد على أن الوحدة فريضة شرعية، وضرورة لبقائنا ونجاحنا وعدم فشلنا في مختلف الجهات، وتدل على ذلك النصوص القطعية من الكتاب والسنة، وإجماع الأمة.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤيد دعوة شيخ الأزهر لوحدة العلماء بمختلف المذاهب ويؤكد بأنها فريضة شرعية
ويرى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  أن الوحدة تحتاج إلى العمل الجاد لتحقيقها من خلال خطوات مدروسة، وبنائها على المبادئ والثوابت الإسلامية، والإصلاح الشامل سياسياً، وتعليمياً، واجتماعياً، وعلى توحيد الله الخالص وتوحيد الكلمة للوصول إلى توحيد الأمة، وتهيئة أرضيتها المتمثلة بإطلاق سراح جميع العلماء الربانيين المسجونين، وبناء الأمة على الإخلاص لله تعالى، والتربية والتزكية.
فكل فترات تاريخنا الإسلامي بدأت النهضة الشاملة بالخطوات العملية للإصلاح الشامل، والمصالحة الشاملة بين القادة والشعوب المسلمة، والانسجام الكامل بينهما.
وإن قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ بالإصلاح الشامل للداخل للتصورات بالتربية والتزكية، والخارج بإصلاح السلوكيات والتصرفات حتى تكونت أمة شهد الله تعالى لها بأنها: [خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..} (سورة آل عمران: 110).
فنحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على استعداد تام لوضع اليد في يد شيخ الأزهر، وغيره من العلماء الصادقين لتحقيق هذا البرنامج وتحقيق الإصلاح الشامل، وصناعة جيل النهوض والرقي والتقدم والحضارة والبناء، وجيل التحرير وإعادة الخيرية لهذه الأمة، معتمدين على البصيرة والحكمة وتحت شعار: [إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ] (سورة هود: 88)."
 
و دعا شيخ الأزهر خلال كلمته يوم السبت باحتفالية ليلة القدر إلى ضرورة التنبه إلى مستوى التعامل العربي تجاه ما يحدث في ‏فلسطين، وقال إن «تعاملنا مع قضية فلسطين والقدس ‏الشريف لا يعكس حجم ما أنعم الله به ‏علينا من ثروات بشرية ‏وطبيعية هائلة، ومن طاقات جبارة لا تنفذ، ومن عقول خلاقة في ‏كل ‏ميادين الحياة المعاصرة: العلمية والاجتماعية والسياسية ‏والاقتصادية، وقبل كل ذلك: من إيمان ‏راسخ بالله تعالى وثقة لا ‏تهتز في رحمته بالضعفاء والمستضعفين.. وأنه بالمرصاد ‏للجبارين ‏والمتكبرين، وأنه ليس بغافل عنهم، وأنه يمهلهم ويمد لهم ‏حتى إذا ما أخذهم فإنه لا يفلتهم.‏

 
وقال الشيخ الطيب إنَّ ما تعج به منطقتنا اليوم ‏من مآس وآلام وأحزان ومشاعر سوداء-‏يجب أن يمثل نقطة تحول ‏حاسم بين عهد عربي مضى، وعهد جديد تأخذ فيه الأمة العربية ‏‏والإسلامية بأسباب القوة والمنعة المدعومة بالإيمان بالله تعالى، ‏وبقيم الإسلام والأديان الإلهية؛ ‏كي تستحق مكانتها اللائقة ‏بتاريخها وحضارتها، مشيرًا إلى أنَّ الخطوة ‏الأولى الصحيحة على ‏هذا الطريق هي قوله تعالى: ‏﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ ‏‏الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46]، ومعنى: (فَتَفْشَلُوا) أي: «تَجْبُنوا»، ومعنى: ‏‏(وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) أي: ‏‏«تخورَ قُواكم وتَذْهبَ دُولكم، وتَبيدَ ‏حضاراتكم». ‏
 
وخلال كلمته ، دعا شيخ الأزهر علماء الأمة إلى النهوض -في غير إبطاء- لتحقيق وحدة ‏علمائية تجمع رموز ‏الإسلام من سنة وشيعة وإباضية وغيرهم ممن هم من أهل القبلة، ‏‏يجتمعون بقلوبهم ومشاعرهم -قبل عقولهم وعلومهم- على مائدة ‏واحدة؛ لوضع حدود فاصلة بين ‏ما يجب الاتفاق عليه وما يصح ‏الاختلاف فيه، وأن نقتدي في اختلافاتنا باختلاف الصحابة ‏‏والتابعين، ذلكم الاختلاف الذي أثرى العلوم الإسلامية، وحولها ‏إلى معين لا ينضب من اليسر ‏واللطف والرحمة، وأن نوصد الباب ‏في وجه اختلافاتنا المعاصرة، التي أورثتنا الكثير من ‏الشقاق ‏والنزاع والضغائن والأحقاد، وقدمتنا لقمة سائغة للأعداء ‏والمتربصين.‏
واختتم شيخ الأزهر كلمته بالتأكيد على ثقته بأن اتفاق علماء الأمة سوف يثمر ‏بالضرورة اتفاق ‏قادتها، وسوف يدفعهم إلى تحقيق المصالح ‏القطرية في إطار المصلحة العربية والإسلامية، وهم ‏قادرون على ‏ذلك بفضل الله تعالى وعونه.‏


/110
 


 
https://taghribnews.com/vdcgqq93tak9wx4.,rra.html
المصدر : الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين + الازهر
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز