يجب تشكيل منظمة دولية للتنوير في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية

وفي كلمتها في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، قالت الدكتورة دوجي وهي استاذة في جامعه بيام نور في مدينة كركان شمال ايران، قالت: اتقدم بأجمل التحيات والتبريكات للأخوة والأخوات الكرام بمناسبة ميلاد فخر العالمين ، الجوهرة الخالصة ، نبي الرحمة، خاتم الأنبياء، محمد المصطفى (ص) ، وفي هذه المناسبة أعتزم أن أكون في خدمتكم لبعض الوقت، أيها الأخوة الأعزاء، لا بد أنكم سمعتم بقصة الرجل العجوز الذي ترك لأبنائه عند وفاته وصية أن يتحدوا حتى لا يقهروا ابدا ، وقد أثبت ذلك لهم بمثال كسر العصي المنفردة. هذه القصة تعبر بوضوح عن أكثر القضایا الأساسية أهمية للحياة الجماعية ، والتي تشرح أهمية الوحدة والاتحاد بشكل لا لبس فيه.

واضافت: يستخدم أعداء الأمة الإسلامية الشبكات الاجتماعية والفضاء الافتراضي والإنترنت للقيام بشيء يعتبر ، بحسب قائد الثورة الاسلامية آية الله علي الخامنئي ، نفاقا ثقافيا وسرقة ثقافية ومذبحة ثقافية. يعد وجود حركة التكفير وجماعة داعش التكفيرية في شبكات التواصل الاجتماعية الافتراضية من الظواهر المشؤومة التي تركز على تباين العالم الإسلامي في العقود الأخيرة.كل هذه المؤامرات تستخدم بهدف التباعد في العالم الإسلامي والانقسام بين الشيعة والسنة.

واقترحت إنتاج وبث جميع أنواع المواد المرئية والمسموعة. وإنتاج الوسائط المتعددة في اطار تعاون دولي فيما بين الدول الإسلامية ، بحيث يجب تشكيل منظمة دولية واحدة بهدف التنوير في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية وفي مجال الإعلام ، والتي ستكون وحدها قطب الإنتاج الإعلامي الإسلامي ولها مختلف الأقسام المتخصصة في وسائل الإعلام والفضاء الافتراضي ، ويجب أن يديرها ويطورها شباب محترفون ذوو نضج الإعلامي ، وبمشاركة خاصة من النساء.

وتابعت: أعظم مشاريع العصر الحاضر وحتى القرون الماضية هي نتيجة الوحدة والتضامن ولا بد من القول إن الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية وضعوا شعارهم وسياستهم تحت عنوان فرق تسد، وهذا الشعار أو التكتيك كان طريقتهم في العمل، وهو يمثل بداية الفساد والخيانة، وإذا درست بروتوكول الصهيونية العالمية ، فإن الطبيعة القبيحة لهذه الظاهرة المشؤومة ستكون في المقدمة ذاتها. فهم يستخدمون أي وسيلة لخداع الجمهور العام والخواص ايضا، ومن أجل دعم التفرقة والانقسام والحروب لا يؤلون جهدا في دعم الجماعات والطوائف المستعدة للانحراف.

وصرحت: يقول جولين اسانج، مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني: "فيسبوك هو أكثر أداة تجسس بغيضة تم إنشاؤها على الإطلاق. بحيث يجب على أي شخص يضيف أسمه وملفات تعريف أصدقائه إلى شبكة فيسبوك الاجتماعية أن يعلم أن يقدم بالمجان خدمة الى المخابرات الأمريكية وهم يقومون بتكميل كنوز المعلومات لهم ، لذلك يجب أن أقول إن أعضاء الشبكات الاجتماعية هم يلعبون دور جنود الحرب الناعمة.

ولفتت الى انه في عام 2008 ، أصبح تويتر جزءا مهما من حملة باراك أوباما إلى جانب CNN و فيسبوك ، وكان لهم دور فعال في استخدام التصويت الصامت لدفع أوباما إلى السلطة.

واستطردت: والأحداث السياسية في العقدين الماضيين ، من انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة إلى الاضطرابات التي أعقبت انتخابات 2009 في ايران وحتى أعمال الشغب الأخيرة التي حصلت في إيران والثورات والانتفاضات الاجتماعية في الدول العربية، والاضرابات التي اخذت طابعا شعبيا في سوريا ضد بشار الأسد، وما تلاها من قيام الولايت المتحدة بإدخال لعبتها داعش الى الأراضي السورية ، وجميع هذه الاحداث نابعة من تنظيم مرتب مسبقا إلى جانب دعاية سيئة في هذه الشبكات الاجتماعية، وبحسب جوزيف ناي: "في عصر ثورة المعلومات ، القوة الناعمة تساوي القوة الكاملة"

وقالت: والسبب في ذلك هو وجود قنوات اتصال متعددة الأطراف يمكنها عبور حدود السيادة الوطنية بسهولة ويمكنها تقييم تشكيل التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار مكونات القوة الناعمة.
أوصي المهتمين بهذا المجال أن يبحثوا عن حقيقة هذه المسألة، ويحققوا فيها بمساعدة نظرية المجال العام لهابرماس ، ونظرية التبعية لديفلور وبال روكيش ، وقرية ماكلوهان العالمية ، ونظرية الموجة الثالثة لألفين توفلر ، ومجتمع الشبكة لكاستيلز.
انتهى