الرئيس الايراني يؤكد على أهمية الاهتمام بالقواسم المشتركة بين الأديان السماوية

والتقى آية الله السيد إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء في البرنامج الأول لليوم الثاني من زيارته إلى نيويورك بمجموعة من الزعماء الدينيين وتحدث معهم .

وشدد الرئيس الايراني في هذا اللقاء على أهمية الاهتمام بالقواسم المشتركة بين الأديان السماوية وعبادة الله والدعوة إلى تطبيق العدل في المجتمع الإنساني ومقارعة الظلم هي المهمة الرئيسية للأنبياء باعتباره هداة البشر وقاسم مشترك لجميع الاديان السماوية.

وقال رئيسي إنه لا يمكن لأي مؤمن بالديانات السماوية أن يكون ظالما، واعتبر أن اضطهاد الكيان الصهيوني للفلسطينيين المظلومين لا علاقة له بالدين اليهودي، وقال: اليهود لديهم معتقدات وكتاب مقدس ولا يعطي هذا الدين اي ترخيص بممارسة الظلم .

وتابع الرئيس الايراني بالتأكيد على أهمية دور الزعماء الدينيين في نشر العدالة ومقارعة  الظلم والتمييز، وأضاف: لقد رحبنا دائما بالحوار بين الأديان ونعتقد أن الحوار بين الأديان سيكون عونا كبيرا في توضيح القواسم المشتركة واستخدامها لتحقيق حياة أفضل.

واعتبر رئيسي أن احترام الأديان السماوية والكتب المقدسة أمر ضروري، مؤكدا أن إهانة القرآن الكريم هي ازدراء لجميع الأديان ولكنها أيضا إهانة للمجتمع الإنساني، وقال: السؤال هو لماذا تقلل بعض الحكومات الغربية من شان الاساءة للقرآن الكريم وتعتبره في سياق حرية التعبير؟ وتدعم مرتكبي هذه الاساءة ؟

وأشار الرئيس الايراني إلى النمو الملحوظ للاهتمام بالدين والروحانيات في العالم، خاصة بين الشباب الغربي، على الرغم من الجهود المكثفة لنزع التدين، واعتبر أن السياسة بعيدا عن الروحانية هي سبب العديد من المشاكل التي تعاني منها المجتمعات البشرية اليوم وأوضح ان : جذور الحربين العالميتين الأولى والثانية واحتلال الدول والانفصالية في عالمنا المعاصر تكمن في ابتعاد السياسة عن الروحانية.

واعتبر رئيسي في جانب آخر من كلمته أمام الزعماء الدينيين، أن حل القضية الفلسطينية وإنهاء أكثر من 70 عاما من القمع والاحتلال والقتل والدمار ضد شعب فلسطين المظلوم، رهن بالاستفتاء العام لكل الفلسطينيين بمن فيهم  المسلمون والمسيحيون واليهود، وقال: إن مبادرة قائد الثورة الاسلامية الحكيم بإجراء استفتاء بين الفلسطينيين لتقرير مصيرهم واختيار نوع الحكومة، والتي تم تسجيلها أيضا في الأمم المتحدة، هي بمثابة الطريق العادل لحل الأزمة الفلسطينية.

/110