ماهر الأخرس يُواصل إضرابه عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري

"حرّيتي أو الشهادة" هو الشعار الذي أطلقه الأخرس في وجه الاحتلال، لحظة اعتقاله قبل 8 أيام ضمن حملة اعتقالات واسعة شنّها في الضفة الغربيّة المحتلّة، حيث شملت عشرات الفلسطينيين، ليبدأ الأسير على إثرها "معركة الأمعاء الخاوية" الثانية له. إذ أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام فور اعتقاله رفضًا للاعتقال التعسفي الذي يطلق عليه الاحتلال "الاعتقال الإداري"؛ أي بلا قضية ولا تهمة موجهة للمعتقل، والتي تسمح لسلطات الاحتلال اعتقال أي شخص مدة 4 أشهر قابلة للتجديد مرات ومرات.
وكان الأسير الأخرس، خاض معركته الأولى ضد الاعتقال الإداري، في العام 2020، واستمر بها لمدّة 103 أيّام. وأطلق سراحه بعد إصراره على الاستمرار في الإضراب عن الطعام وتدهور وضعه الصحي، في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه.
في هذا الإطار، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ إدارة المعتقلات تواصل إجراءاتها التنكيليّة بحقّ المعتقلين والأسرى المضربين عن الطعام في محاولة للضغط عليهم لوقف خطواتهم النضالية. وأعلنت هيئة الأسرى الفلسطينيين أنّ الأسيرين الشقيقين حاتم وحازم القواسمة علّقا إضرابهما عن الطعام بعد "18 يومًا، وذلك بعد أن وافقت إدارة المعتقلات الإسرائيليّة على لقائهم في زنزانة واحدة".
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ أربعة معتقلين إداريين علّقوا، مساء الاثنين، إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، وهم: زهدي طلال عبيدو من الخليل، محمد تيسير زكارنة من جنين، أنس أحمد كميل من جنين، وذلك بعد 18 يومًا على الإضراب، كذلك المعتقل سيف الدين العمارين من الخليل، والذي استمر إضرابه لمدة ثمانية أيام، وذلك بعد وعود تقضي بتحديد سقف اعتقالهم الإداريّ.
وأوضح النادي أنّه، وبتعليق المعتقلين الأربعة الإضراب عن الطعام، هناك سبعة أسرى يواصلون الإضراب، منهم أربعة معتقلين إداريين، وهم: كايد الفسفوس وسلطان خلوف، حيث يواصلان الإضراب منذ 26 يومًا، وهما أقدم المعتقلين المضربين من حيث مدة الإضراب، إضافة إلى المعتقل أسامة دقروق الذي يواصل إضرابه منذ 22 يومًا، والمعتقل عبد الرحمن إياد براقة الذي يواصل إضرابه منذ 19 يومًا.