علماء لبنان يستنكرون اعتقال خطيب الجمعة في البحرين

وافادت "تنـا" ان نص البيان الصادر عن تجمع العلماء المسلمين في لينان، عقب هذا التطور في البحرين، جاء كالتالي :

_{"إن اعتقال السلطات الأمنية في البحرين لإمام مسجد الإمام الصادق (عليه السلام) في الدراز في البحرين سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور بسبب خطبته في صلاة الجمعة الأخيرة والتي استنكر فيها إقدام وزارة التربية على تعديل المناهج بما يتناسب مع التطبيع الذي تقوم به السلطة مع الكيان الصهيوني والتي يلغي فيها من المناهج أي إثارة لأمور تفضح هذا الكيان على حقيقته، هو اعتداء على حرمة علماء الدين أولاً، وعلى حرية التعبير ثانياً، وعلى خيار الجماهير ثالثاً، وكان على سلطات البحرين أن تعلم أن ما اختارته في التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يقيم له شعب البحرين وزناً ولا قيمة، خاصة أن سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور صرح في خطبته أن الدولة أقدمت على حذف أمور من المناهج وتعديلها ما دامت تسيء للصهاينة حتى لو كانت من صلب العقيدة أو من حقائق التاريخ أو من مقتضيات التضامن الإسلامي والعربي مع قضية فلسطين وقضية القدس الشريف، معتبراً أن المضي قدماً بهذا العمل يشكل تهديداً جدياً لهوية البحرين ودينه وقيمه وثوابته، وهذا الأمر يندرج ضمن مسؤوليته كعالم دين مهمته تبيان الحقائق للشعب.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا العمل وندينه لأنه تطاول على قامة دينية ووطنية لا في البحرين فحسب بل في العالم الإسلامي ككل، فهو باحث ومفكر إسلامي وذو خطاب إصلاحي وسياسي معتدل، وإن عدم قدرة السلطة في البحرين على احتمال هذا الخطاب المعتدل يعني أنها وصلت إلى حالة من التخبط لم تعد تميز حتى ما هو في مصلحتها، وهذا الفعل سيؤثر حتماً على السلم الأهلي، لا خطاب سماحة الشيخ الذي يُدافع عن القيم الدينية والأخلاقية، ومن المستغرب أن يأتي هذا التصرف بعد الاتصال الذي جرى بين وزير خارجية الكيان الصهيوني أيدي كوهين مع وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، ما يؤكد أن كلام سماحة الشيخ أزعج الكيان الصهيوني واستدعى توجيه أمر مباشر للبحرين لاعتقاله.

إننا في تجمع العلماء المسلمين، نطالب مملكة البحرين بالإفراج الفوري عن سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور لأن الاستمرار في اعتقاله سيؤدي إلى تحركات جماهيرية مُستَّنكِرَة، وهذا ليس في مصلحة النظام، وعلى مملكة البحرين أن تستفيد من التقارب فيما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية والتي ساهمت في تحقيق الاحتقان المذهبي فتعمل على طبقها لا أن تتمادى في الفتنة من خلال تصرفات كاعتقال سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور حفظه الله.}

نهاية الخبر