لن يقدر أي عدو على انتزاع حقوقنا وسرقة ثرواتنا إن كنا في موقع الوحدة

وجّه سماحة العلامة آية الله الشيخ عفيف النابلسي رسالة شهر رمضان جاء فيها: إنّ كل لبناني بحاجة إلى أخيه اللبناني في سبيل بناء الوطن وتجديده بما يُعبّر عن الصورة الحقيقية للبنان, بلد الإيمان والحرية الملتزمة والتسامح والثقافة والمقاومة. البلد الذي عمّق مفهوم الحرية والديمقراطية في كل العالم العربي, والبلد الذي صدّر مفهوم المقاومة إلى كل حي وشارع ودسكرة في منطقتنا الرازحة تحت ظلم الاستعمار والاستكبار وجعل الشعوب تتحفز لمواجهة الأعداء والوقوف في وجه مخططاتهم.
أضاف: إذا كنّا كلبنانيين نعيش في ظروف معقدّة وخطيرة, فإن

الحاجة تكبر إلى الحوار والتفاهم وبلوغ المساعي المرجوّة في تعزيز الوحدة الداخلية والحفاظ على الوطن ومنع أي تدخل خارجي أو حصول أي فتنة طائفية يمكنها أن تُحدث شرخاً جديداً في صفوف الشعب اللبناني. لذلك نحن ننبّه إلى مصيرية الظرف الذي تمر به المنطقة ويمر به لبنان خصوصاً بعد تتالي الثورات الشعبية والكشف عن الثروات النفطية الهائلة الموجودة في المياه الاقليمية اللبنانية ما يضع لبنان في مواجهة أخطار كبيرة من جهة العدو الإسرائيلي الذي يعمل في الإطار الدولي والسياسي والعسكري لسرقة هذه الثروة. لذلك نحن ندعو إلى أوسع حملة تضامن داخلي لمواجهة العدوان الجديد. فأي عدو لن يقدر على انتزاع حقوقنا أو سرقة ثرواتنا إن كنا كلبنانيين في موقع الوحدة والمبادرة والجرأة على اتخاذ الموقف الوطني المطلوب.