تاريخ النشر2022 29 August ساعة 11:25
رقم : 563395

الريسوني يستقيل من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

تنا
أعلن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، الأحد، استقالته من رئاسة الاتحاد، وذلك بعد تصريحات له أثارت جدلا واسعا في المغرب والجزائر وموريتانيا.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني
أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، "الاستجابة لرغبة الشيخ أحمد الريسوني في الاستقالة من رئاسة الاتحاد".

وقال الاتحاد على صفحته الرسمية: "تغليباً للمصلحة وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد فقد أحالها (الاستقالة) للجمعية العمومية الاستثنائية كونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر".

وقد قدم الريسوني استقالته من رئاسة الاتحاد (مقره الدوحة)، في بيان، تمسكا منه "بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريته في التعبير بدون شروط ولا ضغوط".

ومطلع آب/ أغسطس، قال الريسوني، في تصريحات لموقع  "بلانكا بريس" المغربي، إن ما يؤمن به قطعا هو أن الصحراء وموريتانيا تابعتان للمملكة المغربية، لافتا إلى تعويل المسؤولين المغاربة على التطبيع مع الكيان الصهيوني بدل الشعب المغربي في قضية الصحراء.

وأشار الريسوني، إلى استعداد الشعب المغربي للجهاد ومسيرة جديدة مثل المسيرة الخضراء إذا طلب العاهل المغربي ذلك، للزحف ليس نحو العيون فقط وإنما نحو تندوف الجزائرية.

واعتبر أن قضية الصحراء وموريتانيا صناعة استعمارية، وأن المغرب اعترف بموريتانيا وبالتالي فقد "تُركت للتاريخ ليقول كلمته في المستقبل".

وخلفت التصريحات، استياء لدى بعض الحركات والأحزاب والشخصيات الإسلامية في كل من الجزائر وموريتانيا.

ودعت حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس"، علماء الأمة إلى "التبرؤ من هذا الموقف الخطير، الذي سيحدث فتنة بين الدول والشعوب".
 
من جانبه، قال الريسوني في تصريحات سابقة لـ"عربي21" إن "الحملة التي تُشنّ ضدي الآن هي حملة سياسية ضد تصريحات علمية وفكرية".

وأضاف الريسوني، في تصريحات خاصة: "أنا تحدثت بمنطق الشرع والتاريخ. منطق الشرع هو الوحدة ثم الوحدة، ورفض التجزئة والتفتت، ومواجهة الأيادي الاستعمارية والجراحة الاستعمارية التي تم إجراؤها وتنفيذها منذ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916".

وتابع رئيس اتحاد علماء المسلمين: "منذ ذلك الحين (اتفاقية سايكس بيكو) وإلى هذه اللحظة تمضي مشاريع التجزئة والتقسيم والتشطير والتفتيت في المنطقة العربية كلها؛ فأنا تحدثت بمنطق مُعاكس لهذا المنطق السياسي".

ولفت إلى أنه عبّر عن أسفه لكون "بعض الدول العربية الإسلامية تتبنى وتحتضن هذه الصناعة الاستعمارية، وقلت إن الدولة المغربية نفسها تهمل دور ومكانة الشعب في هذه القضية، لأن الشعب المغربي، والشعب الجزائري، والشعوب كلها، إذا عوّلنا عليها ولجأنا إليها فسيكون عندها الحل".

وفي 17 أغسطس/ آب الحالي، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، إن موقف الاتحاد من تصريحات رئيسه أحمد الريسوني في مقابلة تلفزيونية، مؤخرا، عن إقليم الصحراء المتنازع عليه، "يمثله وحده ولا يمثل علماء المسلمين".
https://taghribnews.com/vdcaoenmm49nie1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز