تاريخ النشر2022 12 July ساعة 12:08
رقم : 557188
في حرب تموز عام الفين وستة..عملية "الوعد الصادق"

الثاني عشر من تموز: ذكرى انتصار المقاومة وتغييرِ معادلات الصراع مع العدو

تنا
ثلاثة وثلاثون يوماً من المواجهة البطولية خاضها حزب الله مع العدو الاسرائيلي في حرب تموز عام الفين وستة..
الثاني عشر من تموز: ذكرى انتصار المقاومة وتغييرِ معادلات الصراع مع العدو
 مواجهة أثبتت خلالها المقاومة القدرة على المواجهة والتحدي والصمود لا بل الانتقال من موقع الدفاع الى موقع الهجوم على غرار ما حصل في عدد من المناطق الجنوبية حيث فر الجنود "الاسرائيليون" أمام ضربات المقاومين ولاذوا بالاختباء في أماكن تقيهم من خطر الموت..

وفي مقابل تسمية العدو هذه العملية العسكرية "حربَ لبنان الثانية" اطلقت المقاومة عليها اسمَ عملية "الوعد الصادق" حيث قامت مجموعة من المقاومين بإشراف القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية بأسر جنود "إسرائيليين" لمبادلتهم مع الاسرى اللبنانيين في سجون العدو..

وفي اليوم ذاته من بدء العملية اعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مؤتمر صحفي أن الجنديين "الإسرائيليين" تم ترحيلهما إلى مكان بعيد وأن العملية عملية فردية يتحمل مسؤوليتَها حزبُ الله وحدَه ولا علاقة للحكومة اللبنانية بها.

وفي نفس المؤتمر دعا السيد نصر الله حكومةَ العدو للتفاوض غير المباشر لإتمام تبادل الأسرى محذّراً في الوقت نفسه بأن حزب الله جاهز للتصعيد إذا بادرت "اسرائيل" بذلك .

وفي اطار التخبط "الاسرائيلي" اختلفت أهداف العدو من العملية: منها إعادةُ الاسيرين، ومنها ضربُ بنى حزب الله، ومنها تحطيمُ حزب الله وسحقُه، ومنها الوصولُ إلى الليطاني لمنع صواريخ المقاومة من الوصول الى الاراضي المحتلة، ولكن على الرغم من تعدد الاهداف إلا أن الحرب انتهت دون تحقيق هدف واحد لمصلحة حكومة العدو.

وبعد اسبوع من بدء الحرب افلس بنك الاهداف العسكرية الاسرائيلية وباتت ضرباته تتركز على استهداف المدنيين والبنى التحتية وضرب الجسور والطرقات وتقطيع اوصالها، فيما المقاومة استخدمت تكتيكات عسكرية على قاعدة "ما بعد بعد" مهددة بضرب "تل ابيب" في حال اقدم العدو على قصف بيروت ما خلق معادلة ردع تجنبت "تل ابيب" خوض غمارها تحسبا لاستهداف عاصمة كيان العدو الصهيوني .

ومع بدء الحرب على لبنان شهد الصفُّ العربي على صعيد الانظمة انقساما واضحا حيث اعتبر البعضُ ان ما اقدمت عليه المقاومةُ مغامراتٌ غيرُ مسؤولة، ولكن بالرغم من ذلك خرجت مظاهراتٌ مؤيدة لحزب الله في مختلف الدول العربية رفعت خلالها أعلام لبنان وحزبِ الله وصورَ الأمين العام العام السيد حسن نصر الله وطالبت هذه المظاهرات والمسيرات بدعم المقاومة في لبنان عسكريا ضد العدو "الاسرائيلي".

/110
https://taghribnews.com/vdcdj50kjyt0kf6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز