تاريخ النشر2022 30 April ساعة 15:45
رقم : 547709

الكيان المحتل يواجه تعقيدات استخباراتية لوقف عمليات المقاومة

تنا
فيما تواجه قوات الاحتلال صعوبة بالغة في وقف سلسلة العمليات الفدائية التي ينفذها شبان فلسطينيون في مختلف أنحاء الضفة الغربية وداخل فلسطين المحتلة 48، تواجه مخابرات الاحتلال سلسلة تعقيدات في وقفها.
الكيان المحتل يواجه تعقيدات استخباراتية لوقف عمليات المقاومة
وكشفت موجة العمليات الأخيرة عن جهود كثيفة لتنفيذ حملات اعتقالات واسعة وملاحقة وتحقيقات أمنية، لمحاولة وقف تنفيذ تلك الهجمات، وهي ما زالت في طور التخطيط والتفكير، وفي مراحلها الأولية، من خلال إدخال منظومات أمنية جديدة بزعم أنها الطريقة التي يتم بها وقف الهجوم التالي.

الکیان الصهیونی ، وكما جاء في تقرير "نير دفوري" المراسل العسكري على قناة 12 الاسرائيلية ، يسعى ومن خلال بث عشرات العيون والجواسيس على الميدان بهدف جمع وتحليل كل ذرة من المعلومات المتراكمة في أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بدءًا بالمشاركة في مواكب تشييع الشهداء ، وصولا إلى إخراج الأسلحة من مخبأ قريب، وانتهاء في طريقهم لتنفيذ واحد من الهجمات الفدائية التي لا تعرف عنها المخابرات كثيرا من المعلومات.

وأضاف أنه "من أجل الوصول إلى اللحظة التي تم فيها إحباط خطة الهجوم الفدائي الفلسطيني، تقع أمام المخابرات الإسرائيلية، خاصة الوحدة 8200 الاستخبارية، العديد من الألغاز التي تبقى بدون حل حقيقي، مما يتسبب بإرباك أجهزة الأمن، لأنها في هذه الموجة من العمليات تتعامل مع نوع جديد من المنفذين، في محاولة لتغيير قواعد اللعبة" . 

لا تخفي أجهزة أمن الاحتلال أنها تبذل جهودا كبيرة في محاولة للعثور على "إبرة وسط أكوام من القش"، من خلال العمل على بناء صورة استخباراتية من شأنها السماح لها باعتقال الخلية المسلحة قبل تنفيذ هجومها، وهذه المحاولات الإسرائيلية تزداد تعقيدًا من لحظة لأخرى، لأن مهمتها الأساسية هي أولاً وقبل كل شيء تغطية نطاق المعلومات، والاستفادة القصوى من جميع مصادر المعلومات الموجودة. 

ليس سرا أن العمليات الفلسطينية الأخيرة أضافت على أجهزة أمن الاحتلال تعقيدا أكثر من أي وقت مضى، وزادت من أعبائها في تقديم المعلومات الاستخبارية في محاولة للتغلب على هذه الموجة التي بدأت ترفع رأسها .

أكثر تفصيلا، من المهام الأمنية التي تشكل معضلة أمام أجهزة أمن الاحتلال الاستماع لملايين المكالمات في اليوم، وهذه مهمة لها جوانب تكنولوجية تحتاج إلى حلول فورية، لأنها معقدة للغاية، رغم أنها تحوز على قدرة هائلة في ضخ كميات هائلة من المعلومات، ومراقبة الهواتف الذكية، ومواقع GPS، وهذا جهد استخباراتي غير عادي، يستند إلى محاولة بناء خوارزمية يتم على أساسها تحديث الكلمات ذات الصلة بالبحث، رغم أن أكثرها "عامية"، وألقاب وكلمات رمزية تعني التخطيط لتنفيذ هجوم.

تبدي أجهزة أمن الاحتلال صعوبة جدية في مراقبة وفك تشفير أنظمة الاتصال التي يمتلكها المقاومون الفلسطينيون، بين كونها صينية أو أمريكية، لأنها عوالم معقدة ومكلفة، وتتطلب قوة عاملة فريدة تعرف كيفية تطوير الخوارزميات، وتفعيل قدرات التحليل المتقدمة، وفي هذا المجال فمن المبكر جدًا بدء العمل السريع بها، لأنها ما زالت تعمل ببطء، وما زال أمامها وقت طويل لاكتساب الزخم، وتحقيق النتائج المتنوعة، خاصة عند الحديث عن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
 
https://taghribnews.com/vdcbgzbs9rhbazp.kuur.html
المصدر : عربي 21
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز