تجمع العلماء يرفض أي محاولة لتأجيل الانتخابات النيابية في لبنان

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:

بعد أن انتهت مهلة تشكيل اللوائح الانتخابية ستبدأ مرحلة إعلان كل لائحة لمشروعها الانتخابي الذي على أساسه ستخوض الانتخابات والذي على أساسه أيضاً سيختار المواطن بين هذه المشاريع أفضلها وأقربها للواقع ولكن ليس بالمشروع فقط يتم الاختيار فكم من لوائح أعلنت سابقاً عن مشاريع لم تنفذ منها شيئاً بل أن بعضها عملت على خلاف ما أعلنته في مشاريعها، لذا يجب أن تكون التجربة حَكَماً على الاختيار في المرحلة المقبلة وأن يكون الفشل الذي وقعت به الجهات أو الكذب الذي مارسته في مشاريعها سبباً لعدم انتخابها هذه المرة، وعليه فإننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو المواطنين لاختيار المشروع الأكثر فهماً للواقع وصاحب المشروع الصادق والذي بينت مصداقيته في المرة الماضية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين والمواطن في مرحلة تكوين الرأي في أصل المشاركة أولاً وفي الاختيار للأصلح ثانياً، ندعو إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات لأن هذا هو حق المواطن بل واجبه الذي يجب أن لا يتهاون فيه وثالثاً لتحكيم ضميره في عملية الاختيار، وندعوه للتنبه بعدم اختيار اللوائح التي شُكلت للنيل من المقاومة وإنجازاتها وتحكيم الولايات المتحدة الأمريكية بمصيرنا، بل ندعو لاختيار اللوائح الداعمة للمقاومة كسبيل وحيد لتحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة وللحفاظ على حقوقنا في مياهنا الإقليمية التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لسرقتها منا وللحفاظ على سيادتنا واستقلالنا.
إنطلاقاً مما تقدم يهم تجمع العلماء المسلمين أن يعلن الآتي:

أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين لأن يكون الخطاب الذي ستعلنه اللوائح في المرحلة المقبلة خطاباً وطنياً بعيداً عن العصبيات المذهبية والطائفية وأن يكون التنافس على أساس البرامج الانتخابية التي تقدم أفضل الحلول للخروج من المأزق الاقتصادي والاجتماعي الذي يُعاني منه الوطن.
ثانياً: يرفض تجمع العلماء المسلمين أي محاولة لتأجيل الانتخابات النيابية مهما كانت الأسباب ويعتبر أن ما يشاع بين الفينة والأخرى عن ذلك يستبطن محاولة خبيثة للخروج من المأزق الذي وقعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها وعملائها الذين ظنوا أنهم يستطيعون تغيير المعادلة وضمان أكثرية نيابية لهم فوجدوا من خلال إحصاءاتهم أن ذلك غير ممكن فقرروا السعي للتأجيل وما يشاع عن ذلك إنما هو اختبار لردود الفعل فيما لو اتخذ هكذا قرار، ونحن ندعو لإجرائها وفي وقتها ودون أي تأخير.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين ما تحدث عنه معالي نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي حول إفلاس الدولة ومصرف لبنان وكلامه عن تحميل جهات هذه الخسارة ومن ضمنها المودعين ويعلن التجمع أن هذا الإعلان وإن حاول معاليه التنصل منه لاحقاً إنما يعبر عن محاولة مرفوضة للمساس بأموال المودعين والذي نعتبره ضرباً للسلم الأهلي ونرفضه جملة وتفصيلا، وندعو في هذا المجال للإقالة السريعة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإيداعه الحجز الاحتياطي حتى انتهاء التحقيق معه في الأزمة التي أوقع فيها الاقتصاد اللبناني.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال فلسطين على مواقفهم البطولية وعملياتهم الجريئة وآخر هذه العمليات إطلاق النار من مقاومين صوب قوات الاحتلال في بلدة فقوعة شرق جنين في الضفة الغربية، هذه العمليات التي أثبتت أن فلسطين كل فلسطين باتت اليوم تمارس المقاومة وأن الكيان الصهيوني بات يحس أكثر من أي وقت مضى بأن زواله بات قريباً وقريباً جداً بإذن الله سبحانه وتعالى.

/110