تاريخ النشر2022 12 March ساعة 09:06
رقم : 541634

صحيفة اسبانية تنتقد المعايير المزدوجة الغربية تجاه اوكرانيا وفلسطين

تنا
انتقدت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية، المعايير المزدوجة الغربية لا سيما امريكا تجاه مقاومة الشعب الاوكراني امام الجيش الروسي مقارنة بمقاومة الشعب الفلسطيني تجاه الاحتلال الاسرائيلي .
صحيفة اسبانية تنتقد المعايير المزدوجة الغربية تجاه اوكرانيا وفلسطين
وتحدثت الصحيفة عن المعايير المزدوجة الغربية خاصة الولايات المتحدة والمواقف التي 
اتخذوها تجاه ما يحدث من مآس في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في فلسطين. 

وقالت الصحيفة، في تقريرها إن الغرب يشيد بقوة بالمقاومة الأوكرانية ضد الروس ويصف من يقاتلون القوات الروسية "بالأبطال"، بينما كثيرا ما يوصف الفلسطينيون الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي بـ "الإرهابيين".

وتطرقت الصحيفة إلى ما حدث مع المصارع الجزائري فتحي نورين، الذي عوقب مؤخرا من السلطات الرياضية الدولية لرفضه التنافس مع مصارع إسرائيلي.
 
واتهمه الاتحاد بالخلط بين الرياضة والسياسة، وبهذه الحجة تم استبعاده. وطلب نورين من الاتحاد إعادة النظر في العقوبة بعد أن علّقت السلطات الرياضية المنافسات مع روسيا بعد غزو أوكرانيا، في مثال واضح عن الخلط بين السياسة والرياضة.
 
وذكرت الصحيفة أن نورين من بين العديد من ضحايا المعايير المزدوجة التي يطبّقها الغرب على دول مختلفة بحسب ما تقتضيه مصالحهم.
 
وفي هذه الحالة، من الممكن الخلط بين السياسة والرياضة فيما يتعلق بالغزو الروسي مثلا، لكن ذلك مرفوض في حالات أخرى كما هو الحال بالنسبة للكيان الصهيوني  "في نفاق واضح للجميع"، بحسب تعبير الصحيفة.

وتشير بعض وسائل الإعلام العربية، إلى أن الولايات المتحدة هي المُروّج الرئيس لازدواجية المعايير "المتحيّزة والعنصرية" لتعزيز سياستها الخارجية في العالم، مثلما حدث في أوكرانيا، وكما رأينا سابقا مع الكيان الصهيوني، عندما وقع فرض عقوبات على الرياضيين العرب والإيرانيين الذين نددوا بسياسة الاحتلال المتبعة ضد الفلسطينيين.

وأكد موقع "ميدل إيست آي" أن اندفاع الغرب لنجدة أوكرانيا يتناقض مع موقفه في حالات مثل غزة واليمن وسوريا وماليزيا، على الرغم من أنه يجب إدانة جميع أشكال العدوان، ورفض انتهاك الحرية والديمقراطية في جميع الحالات.
 
وأشارت وسائل إعلام غربية، مثل شبكة "سي بي إس" الأمريكية، إلى أن أوكرانيا "دولة أوروبية حضارية" ولا تشبه سوريا أو العراق.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات سامانثا باور، الأكاديمية الأمريكية التي تترأس جهود المساعدة الإنسانية الموجهة للأوكرانيين، التي قالت؛ إن الأوكرانيين "يشبهوننا"، بينما لا يحركها مستوى التعاطف ذاته مع اليمنيين أو السوريين أو العراقيين.

وذكرت الصحيفة أن باور كانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وكان بإمكانها أن تساهم في إنهاء حرب اليمن الرهيبة، لكنها لم تحرك ساكنا. وفضلت التزام الصمت، ولم تندد بالقنابل الأمريكية التي قصفت بها السعودية والإمارات المدنيين اليمنيين ودمرت المستشفيات والمدارس، ولم تعرب عن تعاطفها مع شعب اليمن أو سوريا أو غزة مثلما تفعل الآن مع أوكرانيا.

وفي العالم العربي، تباينت الآراء حول الحرب في أوكرانيا. ويشعر جزء من العرب بالتعاطف مع أوكرانيا، لكنهم في الوقت ذاته يدينون النفاق الغربي في تعاملهم مع الأوكرانيين. كما يشيرون إلى أن الغرب لا يدافع عن المبادئ التي يدعي الدفاع عنها بالصرامة والقوة اللازمتين، وأن هذا من شأنه أن يضعف القيم الغربية في جميع أنحاء العالم؛ لأنها تُطبق على أساس المصالح السياسية وبطريقة منحازة دون اعتبار لمعيار العدالة كما هو الحال مع الفلسطينيين.
 
 
https://taghribnews.com/vdcc1sqp02bq0e8.caa2.html
المصدر : عربي 21
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز