كاتب ونائب اردني يكشف عن تعاظم قدرة حزب الله السياسية
تنا
اثبتت الازمة بين السعودية ولبنان او ما تعرف بأزمة جورج قرداحي بأن اللاعب الرئيس في المشهد اللبناني هو حزب الله، وان الكل اللبناني عاجز امامه.
شارک :
في الآونة الاخيرة انقسم السنة في لبنان بين الرياض وحزب الله، وقبل ذلك تحالف المسحيون اللبنانيون في شقهم الرئيسي مع حزب الله، وهنا تنامت قدرات حزب الله السياسية بما يتوافق مع قوتها العسكرية.
قالوا حزب الله سيتورط في وحل الازمة السورية، وستتراجع شعبيته وقدرته، لكن الواقع ينبئ بغير ذلك، فالمعطيات تقول انه يتضخم وان فرنسا وحتى الولايات المتحدة تعترفان بواقعية وجوده.
اعتقد جازما ان السعودية ودول الخليج (الفارسي) تشعران بالغضب جراء تنامي نفوذ ايران، وجراء عجز الكل اللبناني عن مواجهة حزب الله.
في هذا السياق يمكن فهم ارتدادات تصريحات قرداحي وحجم التفاعل السعودي معها، وطبيعة التفكير القادم من الرياض حول تطورات الواقع اللبناني.
السعودية فقدت صبرها تجاه الحالة اللبنانية، وتود إعادة الموازين على سابق عهدها، وابعد من ذلك ترغب الرياض ان تعود ثنائية "الرياض طهران" في بيروت كما كانت في السابق.
والسؤال الكبير هل ينجح الامر، وهل ستشوش واشنطن وباريس على الرغبات السعودية في استعادة دورها اللبناني، فصمود الحكومة اللبنانية، وعدم التعرض للعمالة، يبدو من الثوابت الغربية.
السعودية تراهن على الاستثمار في الازمة السياسية الدبلوماسية وفي الضغط الاقتصادي لإعادة ترتيب موازين القوى اللبنانية، اما النجاح في ذلك فمن المبكر حسم الامر نحوه.