تاريخ النشر2018 10 December ساعة 17:38
رقم : 385143

دعوات إسرائيلية لتجديد اغتيال قادة حماس

تنا
دعا عدد من الجنرالات الإسرائيليين إلى استئناف سياسة الاغتيالات ضد قادة حماس، لاستعادة ما وصفوه بالردع الذي تضرر مؤخرا بعد جولة التصعيد السابقة مع الحركة في غزة، حتى لو تخلل ذلك سقوط مدنيين فلسطينيين.
دعوات إسرائيلية لتجديد اغتيال قادة حماس
وقال آساف غيبور الكاتب الإسرائيلي في تحقيق مطول بصحيفة مكور ريشون، ترجمته "عربي21" إن "سلاح الجو الإسرائيلي بات يتبع في السنوات الأخيرة سياسة "الضرب على السطح"، وتعني إطلاق صواريخ تحذيرية باتجاه منازل الفلسطينيين في غزة، وتحذير ساكنيها لإخلائها، رغم أنه في غزة لا يوجد للكثير ممن يخلون منازلهم بيوت بديلة، أو قدرة مالية على استئجار شقق سكنية، مما يضطرهم للعودة لمنازلهم المدمرة، ليعيشوا بين الأنقاض".

الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" قال إن "سياسة الضرب على السطح لها عدة أهداف مهمة، على رأسها عدم تصعيد الوضع العسكري، عبر مزيد من توتير الوضع الأمني في غزة، مع أن إطلاق حماس 500 قذيفة صاروخية في التصعيد الأخير كان يجب أن يتلوه جباية ثمن باهظ منها".

فيكتور بن-عامي أحد كبار ضباط جهاز الأمن العام الشاباك قال إن "سلاح الجو الإسرائيلي يطيح بمبنى تابع لحماس كلفته عشرة ملايين شيكل، في حين أن قيمة الصواريخ التي أطلقها الجيش تكلف أموالا أكثر من ذلك، مما يجعلني أبدي أسفي للقول إن إسرائيل باتت تدير حروب إزالة مباني بدل مواجهة حماس عسكرياً، ويمكنني القول إن جولة التصعيد الأخيرة مست كثيرا بقوة الردع الإسرائيلية".

الجنرال يوم-توف سامية القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، قال إن "الردع الإسرائيلي مبني على قدرات أمنية واستخبارية، لكن هناك جيوشا كبيرة في العالم عرفت كيف تتعامل مع جيوش أو منظمات تخوض حروب عصابات، هكذا حصل مع فرنسا أمام المنظمات الجزائرية حين قتلت 700 ألف من مقاتليها، والجيش الأمريكي الذي قتل 1.5 مليون فيتنامي، وكذلك الاتحاد السوفييتي مع المقاتلين الأفغان".

وأضاف أن "الانتفاضة الثانية التي اندلعت أواخر العام 2000 اعتبرت كأحد المراحل الأكثر قسوة في العمليات المسلحة التي واجهتها إسرائيل، فنشطاء حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة بادروا لتنفيذ العشرات من العمليات التفجيرية والانتحارية، التي ولدت سياسة الاغتيالات الموضعية، ولم نتبع فيها أسلوب الضرب على السطح، رغم الخطورة التي رافقت السكان المدنيين المحيطين بقيادات حماس".

بن عامي شرح أنه "في 2002 حاولنا اغتيال محمد ضيف كبير المطلوبين لإسرائيل منذ ربع قرن، قصفنا سيارته بصاروخ وسط غزة، وتأكدنا أنه ميت، أردنا إطلاق صاروخ آخر لتأكيد قتله، لكن تبين لنا لاحقا أن الناس حول السيارة أخرجوه منها مصابا، لذلك محظور خوض الحرب بقفازات بيضاء، لأن الحروب تدار باللون الأحمر".
https://taghribnews.com/vdcdok0ssyt0jf6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز