تاريخ النشر2018 31 October ساعة 09:46
رقم : 373175

"فورين بوليسي" تحذر امريكا بعدم تكرار خطأ دعم صدام مع محمد بن سلمان

تنا
حذرت مجلة فورين بوليسي الامريكية الولايات المتحدة من الاستمرار بدعم ولي العهد السعودي كما دعمت نظام صدام في الثمانينات لمجرد معارضته لايران وعليها ان لاتكرر نفس الخطأ.
"فورين بوليسي" تحذر امريكا بعدم تكرار خطأ دعم صدام مع محمد بن سلمان
وذكر التقرير أن "ولي العهد السعودي اصيب بصدمة جراء النقد العنيف ضد حكومته التي قتلت الصحافي المعارض جمال الخاشقجي ، حيث بينت مكالمته مع مستشار ترامب جاريد كوشنير أن ارتباكه من النقد قد تحول الى غضب اثناء المكالمة عن شعوره "بخيانة الغرب " مهددا بالبحث في مكان آخر عن  شركاء اجانب لنظامه".

واضاف أن "سخط السعودية على الولايات المتحدة لم يكن هو الاول من نوعه الذي يفترض فيه حليف لواشنطن الا أن من حقه ان يتصرف بالافلات من العقاب لكونه حليفا للولايات المتحدة في مواجهة ايران،وبالفعل " .

وتابعت الصحيفة ، إن "صعود الأمير السعودي إلى السلطة يحمل تشابهاً مذهلاً مع ما كان عليه في الماضي حليف الولايات المتحدة ، والذي تحول إلى طاغية وحشي تم تجاهل وحشيته في البداية من قبل رعاته في واشنطن وهو الديكتاتور العراقي السابق صدام حسين".

وواصلت الصحيفة  أن "توطيد محـمد بن سلمان التدريجي والوحشي للسلطة ، الذي تميز باحتجاز وتعذيب منافسيه المحليين ، يستحضر الهجمة المتغيرة على المعارضة داخل الحزب الحاكم في العراق عام 1979 من قبل صدام".

ويستدرك التقرير بأن هذه العلاقة بدأت بالتوثق مع العراق في شباط 1982، عندما قامت إدارة رونالد ريغان برفع الحظر عن اسم العراق بصفته دولة داعمة للإرهاب، ما فتح المجال أمام توفير الدعم العسكري الأمريكي للنظام العراقي، وحدث بعد 17 شهرا من بدء الحرب العراقية الإيرانية، حيث وصلت القوات العراقية إلى منطقة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غرب إيران.

ويبين التقرير أنه "في أعقاب مقتل الصحافي حذرت الإدارة ودون حياء أن معاقبة السعودية سيعطل جهود الإدارة لمواجهة إيران، وفي الوقت الذي يجب فيه استنزاف إيران، إلا أن هذا لا يعني تجاهل التهديد المتزايد في المنطقة: أي الطموح غير المقيد لولي العهد السعودي، الذي يقود عملية تدمير اليمن، وذبح صحافي معروف من أجل تعزيز سلطته".

وينصح التقرير الادارة الامريكية باستمرار التعاون مع السعودية ودعمها لابن سلمان بسبب ممارساته الفاضحة التي لربما ستسبب بترويع المنطقة كما فعلها صدام من قبل ، ولو كان قتل خاشقجي قد تم دون أي احترام للقيم والأعراف الدولية أو ثمن سياسي، فإن ذلك دليل على قواعد سعودية جديدة للعبة التي يواجهها العالم التي ستكون أكثر تهديدا من صدام.



 
https://taghribnews.com/vdcfemdmtw6deya.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز