تاريخ النشر2011 19 January ساعة 07:54
رقم : 37265

آية الله التسخيري يعلن افتتاح فرع جامعة المذاهب الإسلامية في مدينة سنندج بذكرى عشرة الفجر المباركة

آية الله التسخيري: الثورة الإسلامية في إيران تعتبر أكبر رد للأمة الإسلامية على الإستكبار وأهدافه المشؤومة، فهذه الثورة المباركة التي تحققت في ظل قيادة الإمام الراحل (ره) هي في الحقيقة رد حاسم ودقيق تجاه أهداف الإستكبار العالمي، فثورتنا رفعت شعار وحدة الأمة الإسلامية وحققت الكثير من الإنجازات في هذا المسار والتي كان لها الأثر البالغ في صحوة الأمة الإسلامية ورفع مستوى الوعي بخطورة المؤامرات والدسائس التي يخطط لها أعداء الإسلام.
آية الله التسخيري يعلن افتتاح فرع جامعة المذاهب الإسلامية في مدينة سنندج بذكرى عشرة الفجر المباركة

وكالة أنباء التقریب (تنا) : أعلن سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية افتتاح فرع تابع لجامعة المذاهب الإسلامية في مدينة سنندج بمحافظة كردستان بمناسبة عشرة الفجر المباركة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء في مركز تنسيق الإعلام الإسلامي وتطرق فيه سماحته إلى أهم برامج لجنة التقريب بين المذاهب في إطار الإستعدادات التي تقوم بها هيئة تنظيم مراسم عشرة الفجر المباركة.

وقال سماحة آية الله التسخيري في بداية المؤتمر: إن أحد أهم أهداف الثورة الإسلامية هو تحقيق وحدة الأمة الإسلامية وتحقيق الصحوة الإسلامية في ربوع العالم الإسلامي وفي كل مكان يتواجد فيها المسلمون في العالم، بل يمكن القول بأن من أروع الإنجازات التي حققتها الثورة هو بث الروح في حركة الصحوة الإسلامية ورسم مسار التقدم والرقي لهذه الحركة.

وأشار سماحته إلى أن هدف الإستكبار العالمي هو تفتيت العالم الإسلامي وتحويله إلى أشلاء متناثرة، والفصل بين الدين والسياسة، وبين المسجد والحياة، بالإضافة إلى إبقاء العالم الإسلامي في حالة التخلف والضعف في جميع المجالات، مضيفاً: للأسف الشديد فقد استطاع الإستكبار تحقيق أهدافه في الكثير من المجالات ولكن لحسن الحظ فقد استطاعت الثورة الإسلامية تشخيص هذه الأهداف بدقة وانبرت للتصدي لها ومواجهتها بكل قوة.

وتابع قائلاً: إن الثورة الإسلامية في إيران تعتبر أكبر رد للأمة الإسلامية على الإستكبار وأهدافه المشؤومة، فهذه الثورة المباركة التي تحققت في ظل قيادة الإمام الراحل (ره) هي في الحقيقة رد حاسم ودقيق على الأهداف الثلاثة للإستكبار العالمي، فثورتنا رفعت شعار وحدة الأمة الإسلامية وحققت الكثير من الإنجازات في هذا المسار والتي كان لها الأثر البالغ في صحوة الأمة الإسلامية ورفع مستوى الوعي بخطورة المؤامرات والدسائس التي يخطط لها أعداء الإسلام.

ولفت سماحته إلى أن الثورة الإسلامية تعتبر تجسداً حياً للوحدة بين الدين والسياسة وبين المسجد والحياة، وقد أحدثت هذه الثورة تحولاً أساسياً في حياة الأمة الإسلامية، ولهذا السبب فهي في مواجهة مستمرة مع مؤامرات ودسائس الإستكبار العالمي، ولكن رغم كل هذه المؤامرات فالثورة تواصل خطاها نحو التقدم والإزدهار يوماً بعد يوم.

وأضاف: بالرغم من أن الآثار السياسية والإجتماعية لهذه الثورة وانعكاساتها على المستوى العالمي لم تكن واضحة وملموسة في البدء، ولكنها غدت اليوم واضحة، وها هي الثورة الإسلامية تؤتي أكلها الواحدة تلو الأخرى، ومنها التوجه الإسلامي في حركة الجهاد الفلسطيني، وانتصارات حزب الله في لبنان وصموده بوجه العدو الصهيوني، ونهضة الشعوب الإسلامية في كل حدب وصوب، كل ذلك يعتبر من نتائج انتصار الثورة الإسلامية في إيران.

وأكد أن موضوع الوحدة الإسلامية هو أحد أهم النقاط الرئيسية التي تؤكد عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيراً إلى أن مسار التقريب بين المذاهب الإسلامية يعتبر مقدمة لتحقيق الوحدة الإسلامية الشاملة، وبالتالي الوصول للهدف الأسمى وهو تحقيق الخصائص العظيمة للأمة الإسلامية.

وحول البرامج المقررة للجنة التقريب بين المذاهب الإسلامية في ذكرى عشرة الفجر المباركة قال سماحته: هناك برامج عديدة تعد لها اللجنة سواء في داخل البلاد أو خارجها، فعلى الصعيد الداخلي سيتم افتتاح فرع جامعة المذاهب الإسلامية في مدينة سنندج في ذكرى عشرة الفجر المباركة، كما سيتم في هذه المناسبة تنفيذ المراحل الأولية لتأسيس فرع آخر للجامعة في مدينة زاهدان.

وأردف قائلاً: بالإضافة إلى ذلك سيتم في هذه الأيام المباركة افتتاح دورة الدكتوراه في الفقه والحقوق الإسلامية في هذه الجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على نشر وإشاعة ثقافة التقريب، وهناك طلبات عديدة من عدة نقاط في داخل البلاد وخارجها لافتتاح فروع تابعة لهذه الجامعة، ومنها طلبات من لبنان والسودان وسوريا وتركيا.

كما أشار سماحة آية الله التسخيري إلى البرامج الأخرى التي تخطط لها لجنة التقريب بين المذاهب بمناسبة ذكرى عشرة الفجر المباركة ومنها:

١. زيارة وتكريم عوائل الشهداء الشيعة والسنة في سبع محافظات حدودية هي عبارة عن محافظات خراسان وسيستان وبلوشستان وهرمزكان وكرمانشاه وكردستان وبوشهر وكلستان.

٢. عقد ملتقى يضم رجال الدين الشيعة والسنة في المناطق المذكورة.

٣. التنسيق مع الوفود السنية المشاركة في مراسم ذكرى عودة الإمام الخميني الراحل للبلاد تحت عنوان "الثورة الإسلامية، ولاية الفقيه، الإمام الخميني وقيادة الثورة".

٤. تنظيم مهرجان الثورة في المدارس الدينية الشيعية والسنية.

٥. افتتاح ممثلية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في مدينة تالش شمالي البلاد.

٦. تنظيم محاضرات وندوات حول هذه المناسبة يشارك فيها علماء ومفكرون شيعة وسنة تحت عنواني "الثورة الإسلامية، القرآن والعترة" و"الثورة الإسلامية، الإستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية".

٧. تكريم الشخصيات الناشطة في المجال التقريبي في المناطق المذكورة أعلاه.

٨. إقامة معارض للكتاب في المناطق المذكورة ... بالإضافة إلى العديد من البرامج الأخرى.

أما البرامج المقررة للجنة على الصعيد الدولي فهي كالتالي:

١. إرسال وفد للمشاركة في مؤتمر "رؤية الثورة الإسلامية لحقوق ومسؤوليات المرأة" الذي سيعقد في اليونان على مدى يومين.
٢. إرسال وفد إلى سوريا للمشاركة في مؤتمر "غزة رمز الصمود".

٣. استضافة وفد هندي يضم شخصيات علمية بارزة من الشيعة والسنة.

وحول أهم برامج المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية خارج البلاد للفترة القادمة أشار سماحة آية الله الشيخ التسخيري إلى ما يلي:

١. إرسال وفد للمشاركة في مؤتمر الإعلام الإسلامي في مصر.

٢. إرسال وفد للمشاركة في مؤتمر علماء الأمة الإسلامية في السنغال.

٣. إرسال وفد للمشاركة في المؤتمر العالمي حول القدس في قطر.

٤. إرسال وفد للمشاركة في مؤتمر التكافل الإسلامي في المدينة المنورة.

٥. المشاركة في معرض الكتاب في أفغانستان.

٦. ترجمة ونشر ١٠ كتب حول موضوع التقريب والوحدة الإسلامية من وجهة نظر الثورة الإسلامية إلى اللغات الفارسية والعربية والتركية والإنجليزية.

وحول المؤتمر الرابع والعشرين للوحدة الإسلامية والذي سيعقد مباشرة بعد أيام عشرة الفجر المباركة قال سماحة آية الله التسخيري: هذا المؤتمر سيعقد بحضور ٢٣٠ شخصية عالمية بارزة من ٥٦ بلداً، وفي الحقيقة فإن هذا المؤتمر يعد رمزاً لرسالة التقريب والوحدة التي تحملها الثورة الإسلامية إلى كل العالم الإسلامي.

وأشار سماحة آية الله الشيخ التسخيري في ختام المؤتمر الصحفي إلى فعاليات وكالة أنباء التقریب قائلاً: إن عدد الزيارات اليومية لموقع وكالة أنباء التقریب الناطقة باللغات الفارسية والعربية والإنجليزية يبلغ وهي في بدايات انطلاقتها أكثر من ٢٨ ألف زيارة، ومن المؤمل أن يصل هذا المستوى إلى مئات الآلاف من الزيارات اليومية لهذا الموقع الذي يعنى بتغطية الأحداث والمستجدات والقضايا التي تهم الأمة الإسلامية ويهدف إلى نشر ثقافة التقريب وإشاعة روح الوحدة الإسلامية.
https://taghribnews.com/vdcenw8x.jh8fpibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز