تاريخ النشر2010 19 November ساعة 20:13
رقم : 31597
قبلان

المطلوب اعادة اللحمة للناس دون تفرقة

الإسلام امة واحدة، وأرضنا مبعث الرسل فالشرق مهبط الأنبياء ونحن نعيش التراث الديني بكل أبعاده
المطلوب اعادة اللحمة للناس دون تفرقة

 وكالة انباء التقريب تنا  - ۱۹/۱۱/۲۰۱۰ -

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة، واستهلها بالقول:

" بارك الله للمسلمين في عيدهم وحجهم وعملهم، فحج مبرور وسعي مشكور وعمرة مقبولة، ونسأل الله إن يوفق حجاج بيت الله الحرام ويتقبل أعمالهم، فالحج من دعائم الدين فيه الأجر والثواب، ونحن نهنئ العالم الإسلامي بما قام به المسلمون من فرائض وعلينا في هذه المناسبة المباركة إن نصغي لنداءات الواجب فنقوم بما أمرنا الله به ونهانا عنه فعظمة الله تتجلى في هذا الحج وأداء مناسكه اذ يتحرك الحجاج بدافع الواجب ويعملون بأوامر الخالق، ففي الحج ينسى الإنسان نفسه وحياته ومشاغله فكأنه خلق في الحج من جديد حيث أفاض الله عليه بالرحمة ويسره بالبركة وحفظه من المتاعب فأحسن له الأجر وأجزل له الثواب، ففي الحج يتساوى الناس فلا يوجد غني او فقير او صغير او كبير فالجميع متساوون في رحاب الإيمان يتوجهون إلى الله الواحد الأحد طالبين منه المغفرة والرضوان والإيمان والتقوى، ففي الحج تشدنا أوامر الله اليه فنتوكل عليه ونعتصم بحبله ونتمسك بتعاليمه ونبتعد عن الشك والريبة موحدين مخلصين مؤمنين متقين، فهذه الفريضة محطة تاريخية في عالمنا الإسلامي فلا يوجد دين ولا طريقة ولا مذهب ولا انتماء إلا إلى الله تعالى". 

ورأى إن الحج فريضة ترفع من مستوى الإنسان لتجعله مباركا وقريبا من الله متعاونا مع خلقه، فالعبادة تصقل النفس وتهذبها وتربيها، فالحج يعلمنا الصلاح والتربية وفيه نتذكر ما قام به النبي من جهد ومسؤولية لتصحيح الوضع وإصلاح الناس، لذلك فان الطاعة تقرب من الله تعالى وتقرب من الناس وتجعلنا من أهل الإخلاص والصلاح والإصلاح، من هنا فان علينا إن ننفض الغبار عن وجوهنا فنسقط عن كواهلنا البلاءات والمتاعب والإشكالات فنتوقف أمام الواقع الذي نعيشه فنلتزم بما فيه مصلحة ونبتعد عما فيه مفسدة لنبني مجتمعا مثاليا راقيا مباركا كريما مؤدبا ولا سيما إن الاسلام وضعنا في خط الاستقامة كما قال تعالى: "فاستقم كما أمرت" نستقيم في العمل والنصيحة والبعد عن المشاكسة والاختلاف، فالله تعالى جعلنا امة وسطا نسير بخطى ثابتة وراسخة ندعو ربنا لينصرنا على عدوه وعدونا المتمثل بالشيطان، لذلك فان علينا إن نكون مع الله ليكون الله معنا". 

وخاطب الحجاج بالقول:" ذهب العناء وبقي الاجر والثواب فحجكم مبرور ومشكور وسعي مبارك فحافظوا على حجكم وزهدكم والتزامكم القول الحسن والابتعاد عن السيئات والقول المشين فكونوا روحانيين مستقيمين عاملين بوحي الإسلام لتكون طريقكم حسنة وامنة ولا سيما أنكم زرتم ارض الأنبياء الذين عذبوا وظلموا وتحملوا المسؤوليات الكبيرة لإنقاذ البشرية من الظلم والبغي فلا خلاص لنا الا بالتقوى لانها الدرع الواقي من كل الكوارث والبلاءات والمصائب فكونوا مؤمنين ملتزمين الحق والحقيقة فلنعمل خيرا لنلقى خيرا ولا سيما إن الحج يحمل الينا الدفء والخير والبركة والزهد والإيمان". 

واكد إن "الإسلام امة واحدة، وأرضنا مبعث الرسل فالشرق مهبط الأنبياء ونحن نعيش التراث الديني بكل أبعاده فيما يأتيناالشر من الغرب، ويوجد عندنا خيرة القضاة وعندنا معطيات المحكمة التي يجب إن تكون على خط الاستقامة فلا يتخل احد في معطياتها فمحكمة الله هي العدل والإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه، لذلك علينا أن نحقق لنؤدي الوضعية التي يريدها الله، وعلينا كلبنانيين إن نعيد اللحمة إلى الناس دون تفرقة بين منطقة واخرى فنكون عاملين في سبيل الخير نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر وعلى السياسيين إن يخففوا الوطأة ويبتعدوا عن الاستفزازات والارتجال والانفعال ويكون عند حسن اللبنانيين بهم عاملين لمصلحة الوطن والشعب.

https://taghribnews.com/vdcgun9w.ak9qy4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز