قيادات فلسطينية لـتنا : إصرار السلطة على مواصلة التنسيق الأمني مع الاحتلال تجاوز للإجماع الوطني

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، قال مدير المكتب الإعلامي للحركة داوود شهاب، :"إن التطورات الأخيرة تظهر بصورة جلية كيف أن السلطة تتنكر لأصوات القوى والفصائل الفاعلة ، ولعل من أبرز الشواهد على ذلك هو الاستمرار في نهج التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وتوسيع دائرة ملاحقة المجاهدين والمقاومين".

وحذّر "شهاب" من أن مواصلة هذه الممارسات ستعود بالضرر الكبير على القضية الفلسطينية التي تتهددها مشاريع التصفية على نحو غير مسبوق.

وأضاف، "مثل هذه الملاحقات المدانة التي تستهدف أبناء شعبنا ، وقواه المقاومة أثرت على سير المصالحة الداخلية ، وجعلتها أكثر تعثراً".

وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. موسى أبو مرزوق، فنّد مطلب السلطة الفلسطينية الخاص بـ"تمكين" حكومة الوفاق في قطاع غزة، معتبراً أن المطلوب الحقيقي هو نزع سلاح المقاومة.

وتتقاطع هذه الرؤية مع ما صرّح به وزير القضاء الأسبق فريح أبو مدين عن أن رئيس السلطة محمود عباس أبلغه بأن "حماس" –وفي حال رغبت بإتمام المصالحة-، عليها أن تتخلى بالمطلق عن "حكم غزة"، وأن تمكن الحكومة من السيطرة على كل شيء من المال حتى السلاح !.

وفي الموازاة، علم مراسلنا من مصادر فصائلية، أن حركة "فتح" أرجأت زيارة وفد لجنتها المركزية التي كانت مقررة لغزة حتى إشعار آخر.

وبحسب المصادر ذاتها ؛ فإن الحركة لم تقدم تفسيراً واضحاً لهذا القرار الذي يأتي على وقع تصاعد حالة الغضب الشعبي في القطاع بسبب اشتداد الحصار، واتهام السلطة بالوقوف "متفرجة" على تعاظم المأساة الإنسانية، وعدم الالتفات إلى المناشدات المتكررة على صعيد التحرك لإنقاذ الموقف.

قيادات فلسطينية لـ"تنا" : إصرار السلطة على مواصلة "التنسيق الأمني" مع الاحتلال تجاوز للإجماع الوطني