تاريخ النشر2018 5 February ساعة 09:43
رقم : 310080

رعب "اسرائيلي" من الحرب القادمة .. قد تكون اخرها

تنا
تعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام حالة من الرعب والقلق تتضح من خلال تصريحات قادتها، والمناورات التي تجريها مع الولايات المتحدة تنشر خلالها قبب حديدية في معظم انحاء فلسطين المحتلة، محاكاة لهجوم بعشرات آلاف الصواريخ على مدنها في هجوم من المتوقع ان يشنه حزب الله في الشمال، وحركة حماس في الجنوب.
رعب "اسرائيلي" من الحرب القادمة .. قد تكون اخرها
بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، عبر عن هذا الرعب بشكل غير مباشر عندما حاول طمأنة وزرائه اثناء الاجتماع الأسبوعي اليوم الاحد، بالقول ان "إسرائيل" تملك الجيش الأقوى في الشرق الأوسط.

اما افيغدور ليبرمان فسار على النهج نفسه عندما هدد بأنه اذا اندلعت الحرب فستدفع بيروت الثمن كاملا، واذا لجأ سكان تل ابيب الى الملاجيء فإنه سيلجأ اليها سكان العاصمة اللبنانية أيضا، مؤكدا ان الحرب القادمة لن تكون مثل حرب عام 2006، وسنشمل سورية أيضا، واتهم ايران ببناء مصانع أسلحة في جنوب لبنان لتعزيز قدرات حزب الله القتالية.

ليبرمان يطلق هذه التهديدات في اطار الحرب النفسية واعتقادا منه انها ستؤثر في معنويات حزب الله ومقاتليه، ولكنه يرتكب خطأ فادحا في هذا الاطار، ويؤكد مجددا انه لا يعرف هذا الحزب وصلابة قيادته.

ايهود أولمرت، رئيس الوزراء الأسبق، ارتكب خطأ فادحا تمثل في عدم تقديره وجيشه لقوة حزب الله، ودفع ثمنا باهظا، عنوانه الأبرز هزيمة جيشه الذي كان يؤمن بأنه لا يهزم، ويبدو ان نتنياهو ووزير حربه ليبرمان سيكرر الخطأ نفسه.

حزب الله لا يحتاج الى مصانع أسلحة تبنيها ايران في جنوب لبنان، لان في ترسانته اكثر من 150 الف صاروخ من مختلف الاحجام والابعاد، وكل قبب العالم لا تستطيع التعاطي مع الف صاروخ، وربما اكثر على المدن في فلسطين المحتلة في الدقائق والساعاات الأولى للحرب، وعلى أي حال هناك مثل يقول "زيادة الخير.. خيرين".

نعم الحرب المقبلة ستكون مختلفة عن نظيرتها عام 2006، لان قوة حزب الله الصاروخية، وخبراته العسكرية تضاعفت عشر مرات ان لم يكن اكثر، وهي لن تكون محصورة في جنوب لبنان، واذا كان ليبرمان يهدد بتدمير لبنان، فإن المدن الإسرائيلية لن تكون في مأمن من التدمير أيضا، ولن يكون مستبعدا ان يأتي الاحتلال معاكسا أي ان تتمكن قوات حزب الله من استعادة الجليل من القبضة الإسرائيلية.

سورية ستكون أيضا طرفا في الحرب ليس كمتلق للصواريخ الإسرائيلية، وانما كنقطة انطلاق للصواريخ السورية أيضا نحو العمق الفلسطيني المحتل، فهذه الحرب ستكون الأخيرة في الشرق الأوسط، تماما مثلما كانت الحرب العالمية الثانية في أوروبا.. والأيام بيننا.

المصدر: راي اليوم
https://taghribnews.com/vdcbwgbfgrhb8gp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز