تاريخ النشر2010 2 November ساعة 12:00
رقم : 30066

الحفل الختامي لمهرجان الصحافة ووكالات الانباء

وصف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، محمود احمدي نجاد، مهنة الصحافة بأنه عمل جهادي عظيم وقال، " ان ابداع وسائل الاعلام والصحفيين يتمثل في تحديد المبادئ الانسانية والدفاع عن حقوق الشعوب ضد من يسعى لغزوهم ثقافيا ".
الحفل الختامي لمهرجان الصحافة ووكالات الانباء
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
قال الرئيس احمدي نجاد في كلمة له خلال الحفل الختامي للمهرجان والمعرض الدولي السابع عشر للصحافة ووكالات الأنباء المنعقد بطهران ( 25 الكتوبر - 1 نوامبر )، " إن مهمة الصحافة هي نشر المحبة والتآخي بين الشعوب وبذلك تعدّ جهادا عظيما لا يتحقق الا من قبل أصحاب القلم والاعلام النزيه".

وخاطب رئيس الجمهورية، الاعلاميين قائلا : " اليوم هو يوم الابداع، ذلك لان اركان الفكر المادي الرامية لأسر هوية الافراد قد تلاشت وان هيبة السلطويين المزيفة سائرة نحو الاندثار "، واشار الي أن العالم اليوم هو في مرحلة العودة الي حقيقة الانسان والمحبة والأمل وبناء المستقبل المشرق.

واضاف : " باعتقادي ان العمل الأهم للاعلام هو ترويج المحبة بين الناس ومنحهم الثقة بالنفس وبث روح الأمل في المجتمعات البشرية ". 

وصرح قائلا : " ان الاعلاميين في كافة أنحاء العالم، بدءاً من المراسل الموجود في قلب الحدث الي المحلل وكاتب المقالة ورؤساء التحرير، هم افراد مناصرون للمحبة والثقة بالنفس والعزة والأمل، والتحديات الموجودة تنشأ من الفكر السلطوي الغربي الذي يسعى بكل اساليبه الشيطانية لتحقيق مآربه المعادية للبشرية والشعوب في العالم ".

وفي هذا السياق عبر احمدي نجاد عن ارتياحه بوجود المفكرين والاعلاميين الساعين لتحقيق المبادئ وصيانة الهوية الانسانية، مؤكدا على ان مهنة الاعلام والمراسلين عمل جهادي وان الجهد المبذول لايصال الرسالة الصحيحة لا يقارن باي عمل انساني آخر. 

وتابع الرئيس الايراني : "...إن النشاط الخبري من قبل وسائل الاعلام اليوم يعد من اكثر الانشطة صعوبة وتعقيدا واهمية " .

واردف : "ان هيمنة الفكر المادي على مدى مئة عام، الحقت ثلاث خسارات على الاقل بالمجتمع الانساني، اولها بث الحقد والكراهية بين الشعوب، والخسارة الثانية هي هيمنة الفكر المادي التي اصابت ابناء البشر"، واستند بذلك الى الجرائم التي ترتكب اليوم في العراق وافغانستان المظلومة وعزا اسباب هذه الجرائم هو ان الانسان لاقيمة له عند المتغطرسين في العالم الغربي،كما وصف سلب الأمل وسحب الثقة بالذات من ابناء البشر خسارة ثالثة خلفها الفكر السلطوي الغربي لشعوب العالم.

واكد رئيس الجمهورية على ان الانسان دون المحبة يعتبر اسوا من الحيوان والحجر، وقال، " لو كانت جميع القضايا مبنية علي اساس المحبة، عنده سنرى أن الازدهار والتكامل والامن يعم الشعوب".

وخلص الى القول أن " حاجة الانسان للمحبة والتعاطف اكثر من حاجته الى السلاح. كما " ان الانسان بحاجة للثقة بالنفس والعزة من اجل الحركة، ذلك لان الله تعالي خلق الانسان عزيزا وعظيما". 

واعرب احمدي نجاد عن امله بان يحمل خطاب "الكاميرا والقلم والفكر" في الاعلام رسالة المحبة والثقة بالنفس واستمرار الأمل.

يذكر أن الرئيس الايراني كرم خلال هذا الاحتفال، عددا من رواد الصحافة والاعلام المقروء، من الجمهورية الاسلامية الايرانية والصين والسودان وسوريا بتقديم هدايا تذكارية وشهادات فخرية لهم.

كما قدم الدكتور محمد حسيني وزير الثقافة والارشاد الايراني تقريرا عن وضع الاعلام والصحافة في الجمهورية الاسلامية الايرانية مشيرا فيه ان اكثر من ثلاثة آلاف جريدة ومجله ايرانية تقوم حاليا بخدماتها الاعلامية في ايران، مضيفا أن مركزا خاصا بالاعلام المقروء تحت عنوان " دار الصحافة "، تم افتتاحه اخيرا بطهران، ليكون مركزا يسعى للتقارب والتواصل بين الصحفيين والاعلاميين في ايران والبلدان الأخرى.

https://taghribnews.com/vdcg3z9w.ak9z34r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز