تاريخ النشر2017 20 May ساعة 11:21
رقم : 268349

​ الدكتور علي اليامي لـ "تنا": ما يجري في العوامية محاولة تغير ديموغرافي في المنطقة

تنا-بيروت
في سلسلة جرائم نظام الكيان السعودي ضد المواطين الشيعة في المملكة،الذينيسكنون المنطقة الشرقية التي تضم ابار النفط والتي بدونها تتحول السعودية الى دولة مفلسة ٫تستمرقواتا لنخبة في وزارة الداخلية بتطويق بلدةالعوامية وعمليةاقتحام "حي المسوّرة" بهدف تدمير منازله وتسويته في الارض. في محاولة لمحو آثار المنطقة لأهداف سياسية.
​ الدكتور علي اليامي لـ "تنا": ما يجري في العوامية محاولة تغير ديموغرافي في المنطقة
ومنذ فجر الاربعاء الماضي والعوامية في حصار شديد على كل مداخلها وأصوات الرصاص والانفجارات داخلها مستمرة بشكل متقطع، إذ عمدت قوات الأمن السعودي مدعومة بالمدرعات، العمل على اغلاق منافذ العوامية بالخرسانات والدوريات المكثفة والمتنفلة والثابتة، مماشكّل حالة معاناة كبيرة للأهالي.

وكالة أنباء التقریب "تنا" سألت  المعارض السياسي السعودي ورئيس مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السعودية الدكتور علي اليامي، عن الهدف من الهجوم المفاجئ والهمجي على أهل حي المسوّرة في العوامية، حيث قال هناك عدة أسباب لما يقوم به النظام ولكل سبب دلالات وأبعاد.

أولاً، الحكومة في مأزق داخلي وخارجي وهي متورطة بكثر من الازمات، وكرد فعل على كلام ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخير بأن الشيعة يحاولون أن يحكموا العالم ويمهدوا للإمام المهدي ظهوره، فكان ترجمة هذا الكلام عبر الهجوم الوحشي على الشيعة في العوامية لتكون الرسالة ان سبيل التواصل معهم هو عبر التهجير والقتل، حسب رأي الدكتور علي اليامي.

هذا وقد استمر لليوم السابع على التوالي اجتياح القوات السعودية للعوامية، حيث شهدت البلدة موجة حرائق جماعية لمنازلها، بعد اطلاق قذائف حارقة عليها من قبل القوات السعودية.

إلى ذلك فتحت قوات الداخلية النيران على المنازل في أحياء الديرة وشكرالله والعوينة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة، فيما تعرضت منازل بلدة البحاري المجاورة للرصاص فضلا عن المساجد والمدارس ومراكز الاسعاف الصحي التي تعطلت وتدمر جزء كبير منها.

وتهدم السعودية منازل أهالي حي المسورة. هي تريد أن تمحي ذاكرتهم وأن تشوه مستقبلهم فتسابق ما قد تحمله الأيام المنتظرة من حرية قد لا تكون كذلك بالنسبة لأبناء البلاط فتحاول أن تغير الآتي بقوة السلاح.

ويضيف رئيس مركز الديمقراطية بتعداد الأسباب ليقول، أن الهجوم الوحشي لا دليل لوجوبه ولا مبرر له إلا أن نظام آل سعود يريدون احداث تغير ديموغرافي في المنطقة فيدمرونها كلياً ويمحون أثارها ويهجرون الأهالي وفيما بعد يعود من هو على هواهم ليسكن المنطقة من جديد بعد بنائها على ما يناسب النظام.

كذلك ربط الدكتور اليامي في معرض ردّه على مراسل "تنا" بين زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقررة أواخر الشهر الحالي إلى المملكة وبين ما يجري، بان السلطات والحكم يحاولون ايصال رسائل واضحة للرئيس الأميركي أننا نحن القادرون على الإمساك باستقرار المنطقة عموما والخليج خصوصا، وها نحن نواجه أتباع إيران داخلياً وخارجياً، ويجب عليكم الاستمرار بالوقوف معنا ودعمنا بما نحتاج له، ونحن جاهزون لدفع المال مقابل ذلك.

وتضامنا مع ما تتعرض له البلدة من حصار واجتياح، أطلق ناشطون حملات تضامنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي نصرة لأهالي العوامية.

الناشطون دشنوا وسوما عبروا من خلالها عن استنكارهم للاجتياح السعودي للمناطق السكنية الآمنة، منددين بسياسة الصمت الدولية المتبعة تجاه ما تواجهه البلدة من إبادة ممنهجة، ومستنكرين حملات التحريض الإعلامي والطائفي الممارس بحق السكان فيها.

وحول السكوت العالمي الرسمي عما يجري وكذلك صمت المؤسسات الانسانية المستغرب جداً، أسف الدكتور اليامي لذلك إذ رأى أن العالم كله اليوم بحكامه ودوله ومؤسساته الانسانية والحقوقية وغيرها هو عرضة للبيع والشراء، وتابع، طالما ان النظام السعودي قادر على دفع الأموال فلا ننتظر إدانة أو رد فعل سلبي على أفعاله مهما بلغت من وحشية.

هذا ويقع حي المسورة التاريخي في قلب بلدة العوامية القديمة، وهو مشيّد منذ 300 عام، ويسمى المسورة لبناء سور حوله، ويعرف لدى أبناء العوامية بتسمية "الديرة" أو "داخل الديرة"، وهو يضم شوارع ضيقة وبيوتاً متلاصقة.

ويصل عدد الأبنية داخل الحي إلى أكثر من 400 بناء تجبر السلطات أصحابها على نزع ملكيتها، ومعظم هذه الأبنية تعود إلى قرابة 200 عام، وقد شيّدت على الطراز القديم، وهي تحافظ على الذاكرة التاريخية للعوامية، التي بدأت الحكومة محوها تماماً. وتقول الحكومة إن مشروع الهدم يهدف إلى تحديث العمران وتنفيذ مشروع للتطوير العمراني.

ولكن في المقابل يشكك أهالي العوامية في نية السلطات السعودية ويعتبرون ما تقوم به ليس إلا نوع من الانتقام من أهالي الحي لمشاركتهم في الحراك السلمي المعارض ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة.

يذكر ان حي المسورة يضم اكثر من 30 حسينية وماتما بالاضافة الى 8 مساجد واكثر من ٢٠ مضافا لمواكب شعائر الامام الحسين ع.
 
https://taghribnews.com/vdcbawb59rhb0fp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز