تاريخ النشر2010 4 July ساعة 17:36
رقم : 20152
مؤسسات المجتمع المدني الايراني تتضامن مع غزة

محصولي: فطرة الانسان تدعو الى مقاومة الكيان الصهيوني

وكالة انباء التقريب – طهران- خاص
أقامت مجموعة من مؤسسات المجتمع الإيراني الأهلية اليوم الأحد في العاصمة الايرانية طهران مهرجانا للتضامن مع أهالي غزة شارك فيه عدد من المسؤولين الايرانيين في مقدمتهم وزير الرفاه والضمان الاجتماعي صادق محصولي ورئيس مؤسسة التأهيل الصحي وحسين شيخ الاسلام الامين العام لمؤتمر دعم الانتفاضة الاسلامية الفلسطينية الذي يشرف عليه البرلمان الايراني وناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في طهران ومسؤولي المنظمات الأهلية وسائر أبناء المجتمع الايراني، وأكد صادق محصولي وزير الرفاه والضمان الاجتماعي في الكلمة التي ألقاها في المهرجان بأن فطرة الانسان تدعو الى مقاومة الكيان الصهيوني.
محصولي: فطرة الانسان تدعو الى مقاومة الكيان الصهيوني
واشار محصولي الى أن اقامة هذه المراسم تبين أن الشعوب والجماهير ايما كانت توجهاتها ولون بشرتها فانها تشارك أهالي غزة في معاناتهم ولفت الى أن فطرة الانسان تقتضي الدفاع عن اهالي غزة والتصدي ومقاومة الكيان الصهيوني واساسا رب العالمين فطر الانسان على أن يكون لديه مشاعر واحاسيس تجاه الذين يحيطون به وهذا يعني أن يكون للبشرية رد فعل تجاه المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني، مشددا على أن اسرائيل لا تتورع عن ارتكاب اي شيء بل أن كل سيئة في هذا الكون والوجود تنطبق على اسرائيل لذلك فان الدفاع عن غزة لا يقتصر على قوم أو مذهب أو دين أو دولة محددة بل يتعني على الجميع الدفاع عن غزة.
وأعرب محصولي عن اعتقاده بأن وجود اسرائيل بحد ذاته دليل على فشل وعقم المنظمات الدولية التي تزعم أنها تدافع عن حقوق الانسان والأمن والسلام العالمي كما ان وجود اسرائيل معيار لأدائها القوى الدولية ففي الوقت الذي تقيم هذه القوى الدنيا ولا تقعدها ففي الوقت الذي تمارس فيه الضغوط ضد الشعب الايراني الذي يسعى الى استخدام التقنية النووية للأغراض السلمية فانها تتغاضى وتلتزم الصمت تجاه الترسانة النووية الاسرائيلية.
من جانبه أشار حسين شيخ الاسلام في كلمته الى أنه لا يريد التطرق الى أن المقاوم الفلسطيني يدافع عن الامة العربية والاسلامية بتصديه للقوات الصهيونية وأنه يمنع الصهانية من تحقيق شعارهم التوسيعي من النيل الى الفرات وانما يتحدث عن أن الحصار الذي يقاسيه أهالي غزة جاء نتيجة اختيار هذا الشعب لنوابه المقاومين وبما أن الدولة الفلسطينية ستنبثق من مقاومين فستكون دولة مقاومة بامتياز ولذلك سارعوا الى اجهاضها وهي في المهد فتواطأت أميركا واسرائيل وبعض الفلسطينيين وبعض الدول العربية ضد هذه الحكومة الوليدة لذلك فرضوا حصارا مجرما ليتخلى الفلسطينيون عن حلمهم ولم يكتفوا بذلك بل شن الصهانية هجوما همجيا ضد غزة استخدموا خلاله كل ما يمتلكون من أسلحة فتاكة، ونبه شيخ الاسلام الى أن الدول العظمى تمد اسرائيل بكافة أنواع السلاح من اجل ادخال الرعب في نفوس الفلسطينيين والعرب والمسلمين ولكن هل تحققت رغبة الذين يقفون الى جانب اسرائيل؟ واعتبر أن المعادلة اليوم تبدلت فبدل أن تخاف شعوب ودول المنطقة من اسرائيل فان اسرائيل تخاف اليوم من حزب الله وحماس.
على صعيد متصل ادلى ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في طهران بتصريح خاص لوكالة أنباء التقریب أكد فيه أن مسألة غزة ليست مسألة غذاء ودواء فعلى الرغم من أهمية ذلك باعتبارها انها قضايا ضرورية للانسان وينبغي ان يتمتع بها الا أن قضية غزة هي القضية الأولى واسرائيل مزروعة في هذه الأرض كجزء من المخطط الاستعماري الذي يستهدف الأمة ونهوضها ورغم ذلك فان غزة هي التي تحاصر كل المشروع الغربي وتحاصر اسرائيل والعرب الذين يحاصرونها بالجدر الفولاذية فهي التي تحاصرهم وهي من تدفع الشعوب الاسلامية لمواجهة المشروع الغربي لذلك فان وضع غزة افضل من وضع كثير من الحكومات كمصر وغيرها من الحكومات العربية رغم الحالة الانسانية التي تعيشها.
ودعا أبو شريف الى التمييز بين مواقف الحكومات العربية وبين شعوبها مؤكدا بأن كافة الشعوب العربية تقف الى جانب الفلسطينيين وأهالي غزة والاستطلاعات تؤكد ذلك كما أن مجريات تشير الى تعاطف الشارع العربي مع الشعب الفلسطيني ولكن للأسف فان الحكومات تعمل بشكل مفضوح مع المشروع الغربي ولا أقول أنها صمتت عما يجري في غزة بل أنها شاركت مشاركة فعالة في الحرب ضد غزة ونأمل ان يتراجع هذا الوضع وان تدرك الحكومات أن مصلحتها مع شعوبها وليس مع أميركا واسرائيل.
وحول تضامن الشعب الايراني مع أهالي غزة لفت أبو شريف الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتضامن فيها الايرانيون مع اخوانهم الفلسطينيين فكان الشعب الايراني متضامنا مع فلسطين ومتعاطفا مع القضايا الاسلامية حتى قبل الثورة الاسلامية وقد تعزز تضامن الايرانيين مع القضية الفلسطينية بعد الثورة الاسلامية حيث أن الدول والشعب كانا في صف واحد للدافع وخدمة كافة القضايا الاسلامية، ونوه أبو شريف الى أن القضية الفلسطينية تمثل للايرانين قضية مقدسة وقضية عقيدة كالصلاة وسائر الأحكام الشرعية وقد حملوها في البداية كراية اسلامية واعتقادية وايضا من الناحية الانسانية ومن الناحية الاخلاقية حاولوا ايضا ان يكونوا مع المستضعفين ومع المظلومين ورغم مرور ٣٠ سنة على الثورة الاسلامية لا يزال الشعب الايراني يؤيد ويدافع عن قضية الشعب الفلسطيني.
https://taghribnews.com/vdcb58b5.rhbgspukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز