تاريخ النشر2014 1 November ساعة 12:22
رقم : 172812
امام جمعة سنندج المؤقت :

الداعشيون بقايا عسكر يزيد في العصر الحاضر

تنا - خاص
أوضح ماموستا امين راستي ، امام جمعة سنندج المؤقت ، خلال امامته صلاة الجمعة لهذا الاسبوع : أن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر يشكل الاساس لتطبيق التعاليم الاسلامية في المجتمع .
امام جمعة سنندج ماموستا امين راستي
امام جمعة سنندج ماموستا امين راستي

أفاد ذلك مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) في مدينة سنندج ، لافتاً الى أن امام الجمعة المؤقت لاهل السنة في سنندج شدد على ان سلامة المجتمع الاسلامي رهن تعميم و ترويج الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و لابد من الالتفات الى ان أمننا الثقافي و الاجتماعي و الاخلاقي و الاقتصادي و حتى السياسي ، رهن بالابقاء على فريضة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر حيّة فاعلة في المجتمع . 

و مضى امام الجمعة لأهل السنة يقول : أن الله تعالى أول من أمر بالمعروف و نهى عن المنكر ، و أن هذا الامر الهام استمر في المدرسة الاخلاقية لرسول الله (ص) و الخلفاء الراشدين ، إلا ان تعاليم الاسلام شهدت انحرافات جمّة ، و لحقت اضراراً جسيمة بالمجتمع الاسلامي و بفهم الناس للاسلام ، في عهد يزيد بن معاوية . 

و أضاف ماموستا راستي : لقد نهض الامام الحسين (ع) من أجل احياء القيم الاسلامية و الكرامة الانسانية و صيانة دين جدّه رسول الله (ص) ، و محاولة التصدي لحكومة يزيد المنحرفة و المعادية للاسلام ، و قد ضحى بنفسه و أهل بيته من أجل ذلك . 

و قال امام جمعة أهل السنة بمدينة سنندج : أن الانحرافات التي عصفت بالمجتمع الاسلامي في عهد يزيد بن معاوية ، و الظلم و الاستبداد الذي اتسمت به السلطة الحاكمة ، و التدني الاخلاقي الذي وصلت اليه الاوضاع ، دفع بالامام الحسين (ع) للنهوض و التصدي للانحرافات و التضحية بالغالي و النفيس لصيانة دين الله و احياء سنة جدّه رسول الله (ص) . 

و تابع ماموستا راستي : لقد كان يزيد يسعى الى تجريد الاسلام من هويته ، و مواصلة حكمه لإناس لا يعبأون بهويتهم . و لهذا عمل يزيد على تغيير توجهات المجتمع الاسلامي و اهتماماته ، خاصة بالنسبة لتعاليم الاسلام المحمدي و اركانه ، كي يتسنى له مواصلة حكمه . غير أن الامام الحسين (ع) نهض و فجّر ثورته لصيانة هوية المسلمين و كرامة الانسان ، و احياء الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و تجسيد تعاليم المدرسة المحمدية . 

و لفت امام جمعة اهل السنة في سنندج : أن أهل السنة براء من يزيد و من افعاله ، بل و يترفع المسلمون على مرّ التاريخ من التسمي باسمه ، هذا في حين أن الملايين من ابناء السنة يحرصون على تسمية ابنائهم باسم الحسين و باسماء اهل بيت رسول الله (ص) . 

و في جانب آخر من خطبتي الصلاة ، قال عالم الدين السني : أن الدواعش اليوم هم استمرار لنهج يزيد و أهدافه . و كما هو واضح أنهم لا يألون جهداً في تشويه صورة الاسلام و تحريف احكامه و تعاليمه ، و محاولة تضليل المسلمين و خداعهم و تشتيت صفوفهم . 

و في ختام خطبتي الجمعة ، أثنى ماموستا راستي على مبادرة مجلس الشورى الاسلامي في تقنين مهمة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، داعياً المسؤولين و ابناء الشعب الى بذل المزيد من الاهتمام باشاعة و ترويج فريضة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و تكريس ابعاد هذه الفريضة الالهية في مختلف مناحي المجتمع .


https://taghribnews.com/vdca6un6u49n0a1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز