تاريخ النشر2014 20 October ساعة 11:42
رقم : 171733

لما يرفض اردوغان تسليح الاكراد في حربهم ضد الدواعش؟!

تنـا
يخلص المراقبون للشأن التركي الى ان انقرة تسعى الى ابقاء فوضى عارمة في المناطق المحاذية لها في كل من العراق وسوريا، تمهيدا لتعزيز المبررات التي تسمح لها بالتدخل العسكري في هذه المناطق الساخنة واحتلالها تحت وطأة "الدفاع عن سيادة اراضيها..".
لما يرفض اردوغان تسليح الاكراد في حربهم ضد الدواعش؟!
قطع الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان"، الشك باليقين في ما يقال عنه بأنه "لم يقرر الدخول في حرب مباشرة مع تنظيم داعش الارهابي"، وذلك بعد تصريحاته، الاحد من افغانستان، بأنه يرفض تسليح "حزب الاتحاد الديمقراطي والقوات الكردية التي تقاتل داعش في سوريا"؛ واصفا هذه التنظيمات الكردية، بـ "منظمات ارهابية".

وقال اردوغان، خلال عودته من كابول أنه "من الخطأ التوقع بأن تستجيب أنقرة لطلب حلف الناتو والولايات المتحدة بتسليح هذا الحزب الارهابي.. حزب الاتحاد الديمقراطي هو نفسه حزب العمال الكردستاني"؛ على حد التعبير.

ويواجه المقاتلون الأكراد منذ اسابيع جماعة داعش الارهابية، التي تحاول السيطرة على "مدينة عين العرب" السورية، المحاذية للحدود التركية؛ والتي شهدت معارك ضارية بين قواة دعم الشعب التركي وتنظيم داعش الارهابي خلال الآونة الاخيرة.

وتابع اردوغان، ان تركيا تقدمت بأربع طلبات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، بشأن ما يجري في سوريا؛ "طلبنا إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه"؛ مضيفا أنه "بدون تحقيق هذه المطالب لا يمكن أن نشارك في أي عمليات".

وكان اردوغان نفسه، قد هدد في اكثر من مرة بانه سيدخل عسكريا في سوريا لحماية قبر جد العثمانيين الاول من هدمه على ايدي الجماعات المسلحة؛ بينما يرفض حاليا تسليح الاكراد في حربهم ضد نفس المجموعات؛ في موقف يشير الى حقيقة ستراتيجية تحملها انقرة حيال الازمة السورية، وهي اقتطاع اراضي حدودية ذات اغلبية كردية من هذا البلد، لاتمام عملية السيطرة على الاكراد الذين يطالبون بحقوق يعتبرونها مستباحة من قبل النظام التركي.

في سياق متصل، يرى محللون ان تركيا تحصل اليوم على خدمات كبيرة من تنظيم داعش في اطار آمالها باحتلال قسم من المناطق الحدودية السورية؛ ولم تستثن هذه الطموحات الاراضي العراقية، لاسيما الموصل التي يسكنها الكثير من القوميين الاتراك ويشكل احتلالها من قبل الدواعش، خدمة كبرى لتركيا التي تنوي بذريعة حماية الاتراك ان تتدخل عسكريا لاحتلال الموصل.

وكانت معلومات نشرتها صحيفة تركية، اشارت الى أن أنقرة هي أول من موّل زعيم داعش المدعو أبو بكر البغدادي، واستضافته لديها قبيل الاشهار عن تنظيمه الارهابي.

ويخلص المراقبون للشأن التركي الى ان انقرة تسعى الى ابقاء فوضى عارمة في المناطق المحاذية لها في كل من العراق وسوريا، تمهيدا لتعزيز المبررات التي تسمح لها بالتدخل العسكري في هذه المناطق الساخنة واحتلالها تحت وطأة "الدفاع عن سيادة اراضيها..".
https://taghribnews.com/vdcbf8b8frhbzzp.kuur.html
المصدر : وكالات
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز