تاريخ النشر2014 26 February ساعة 23:17
رقم : 153326
آية الله مكارم شيرازي لدى استقباله عدداً من علماء اندونيسيا :

يجب لفت انظار العالم الى ان التكفيريين ليسوا من الاسلام

تنـا - خاص
يجب لفت انظار العالم الى ان التكفيريين ليسوا من الاسلام
شدد المرجع الديني البارز آية الله مكارم الشيرازي على أن العالم الاسلامي يعاني من اقلية تكفيرية جاهلة تسيء الى الاسلام وتشوّه صورته، من خلال ارتكابها للمجازر الوحشية والتمادي في ممارساتها البعيدة عن العقل والمنطق؛ مضيفاً سماحته : لابد لنا من الحفاظ على وحدتنا، ولفت أنظار العالم الى أن هؤلاء ليسوا من الاسلام والاسلام منهم براء. 

جاء ذلك لدى استقبال سماحته عدداً من كبار علماء الدين الاندونيسيين؛ مؤكداً لهم على أن المسلمين الاندونيسيين يمتازون بثباتهم على دينهم وقوة تمسكهم بإيمانهم.
 
واردف المرجع الديني البارز في ايران : إننا نحمل انطباعاً طيباً ومشاعر ودية للغاية تجاهكم، وهذا ما يدعونا للترحيب بالمزيد من هذه اللقاءات واضفاء عليها المزيد من الاخلاص والمصداقية. 

وأضاف سماحته : اذا ما ابتعدنا عن بعضنا البعض، سوف يستغل الاعداء
ذلك ويحاولوا الوقيعة فيما بيننا، ولكن اذا ما كنا متكاتفين ومتآزرين فسوف يعجز الاعداء عن التفريق بيننا. 

وشدد اية الله مكارم الشيرازي على ان "دائرة انتشار الاسلام تتسع في العالم يوماً بعد آخر"؛ موضحاً بالقول انه "خلال الاعوام الماضية كان القرآن الكريم أكثر الكتب مبيعاً في أميركا، وأن احدى الشخصيات الاميركية كانت قد علقت على ذلك قائلة : يجب أن نتوقع بأن يأتي يوم يستيقظ فيه الاميركيون من نومهم على صوت الإذان". 

وتابع سماحته : لابد من انتهاز هذه الفرصة للعمل على نشر الدين الاسلامي في العالم بأسره، وإن تحقيق ذلك ممكن في ظل توحيد الصفوف والتآزر والتضامن، ذلك أن الوجوه المشتركة فيما بيننا أكثر بكثير من نقاط الخلاف. 

وأضاف : نحن عندما نذهب الى الحج وزيارة بيت الله الحرام نرى بأن المسلمين جميعاً يطوفون معاً، ويذهبون سوية الى المشعر ومنى. 

ومضى آية الله مكارم الشيرازي يقول : إن مؤتمر الحج العظيم يشير بوضوح الى الكم الهائل من نقاط الاشتراك بين المسلمين على الرغم من اختلافهم في بعض المعتقدات. ولهذا يهاب الاعداء عظمة الاسلام ويخشون من اتحاد المسلمين، ويحاولون بمختلف الوسائل زرع بذور النفاق في اوساطهم. 

وتابع سماحته
: لقد حرص الاعداء على دفع المسلمين للتكالب والاقتتال فيما بينهم في الكثير من البلدان الاسلامية بما فيها سوريا ومصر والعراق، في حين ينبغي لنا جميعاً في ظل هذه التحديات، أن نتحلى بالوعي والتعايش بإخوة وسلام. 

وأضاف المرجع الديني الايراني : لا يخفى أن الاقلية التكفيرية تحاول تشوه صورة الاسلام وتسيء للمسلمين من خلال ممارساتها المناهضة للاسلام، ولابد لنا من العمل على هداية هؤلاء وارشادهم الى الصراط المستقيم. ويجب أن يدرك العالم بأن الاسلام بريء من هذه الاعمال والممارسات الوحشية. 

وفي ختام حديثه شدد أية الله مكارم شيرازي على ضرورة توثيق العلاقات العلمية بين ايران واندونيسيا، خاصة فيما يتعلق بالمراكز العلمية والدينية؛ موضحاً : هناك خمسين ألف طالب يواصلون الدراسة في الحوزة العلمية بمدينة قم، وأن هناك باحثين من أكثر من مائة دولة يواصلون ابحاثهم العلمية ودراساتهم في هذه المدينة، اضافة الى العديد من المراكز التي تواصل نشاطها في مجال البحوث والدراسات في هذه المدينة. ولهذا كله لابد لنا من تعزيز التواصل العلمي وتبادل الخبرات فيما بيننا.
https://taghribnews.com/vdcj8tevmuqeitz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز