تاريخ النشر2012 20 September ساعة 17:28
رقم : 109724

جلسة جنيف لإدانة نظام البحرين "حبرٌ على ورق"

تنا - بيروت
صفعةٌ وراء صفعة،قدمها الوفد الحقوقي المعارض للسلطة البحرينية في إنتهاكاتها الصارخة ضد الشعب الأعزل،فيما خرج النظام البحريني من جنيف نظيف الخفًّين يمشي مختالاً بأن الجلسة لم تقدم أي إلتزامات جديدة تقع عليه في مشهد كان أشبه بتوبيخ أم لولدها المدلل!
لقطة من مراسم تشييع الشهيد حسن عبد الله الذي قضى متأثراً بالغازات السامة التي أطلقها النظام
لقطة من مراسم تشييع الشهيد حسن عبد الله الذي قضى متأثراً بالغازات السامة التي أطلقها النظام
شهد مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس جلسةً عاصفة تلقى خلالها النظام الخليفي في البحرين صفعاتٍ قوية من الوفد الحقوقي المعارض الذي أسكت كل المتبجحين بحوار شكلي لا يمت للواقع بصلة ناشراً الجرائم والممارسات العدوانية لقوات الامن البحرينية بحق المتظاهرين السلميين.

فقد عرض وفد حقوقي من المعارضة البحرينية
بالوثائق والأدلة الدامغة الإنتهاكات الجسيمة والصارخة للنظام في البحرين ضد المتظاهرين السلميين المطالبية بالحرية إلى جانب التعذيب والمظلومية التي يتلقاها المعتقلون،في حين توالت الإدانات من قبل وفود الدول والمنظمات العالمية لممارسات النظام اللاإنسانية والتي حثته على المضي بالإصلاحات في دعوة أشبه باتوبيخ أم لإبنها المدلل. 

وعلى الرغم لا خير يُؤملُ من نظام يعتقل الأطفال الصغار دون وجه حق ويسلبهم حريتهم في الحياة، إلا أن الوفد المعارض قدم عرضاً موفقاً لإنتهاكات
السلطة في جميع الميادين،حيث ضم هذا الوفد شخصيات حقوقية بارزة كالحقوقي سيد يوسف المحافظة والنائب السابق سيد هادي الموسوي والمحاميين محمد التاجر وجليلة السلمان، إضافة الى لميس ضيف ومريم الخواجة وندى ضيف وغيرهم من الحقوقيين. 

أما إعتماد مجلس حقوق الإنسان لتقرير البحرين، وترحيب السلطات البحرينية فيه فهو ليس سوى يعد إعتماداً بروتوكولياً، لا يعطي مؤشراً عن جدية السلطة في الإلتزام بحقوق الإنسان أو رضا المجتمع الدولي عنها أو إقتناع مجلس حقوق الإنسان حتى  بتحسن حجم إنتهاكاتها. 

كذلك، عكس سلوك وفد السلطة البائس ودفاعهم المستميت العبثي عن نظامهم بؤس هذه السلطة في المجتمع
الدولي الحقوقي ورياءها المكشوف الواضح كعين الشمس.


في السياق،رأى النائب السابق سيد هادي الموسوي أن إنتهاكات حقوق الإنسان صادمة والحكومة ليست جادة بشأن توصيات لجنة بسيوني، وقدم مستنداً عن حجم الانتهاكات.
بدوره،قال الناشط الحقوقي، سيد يوسف المحافظة، في مداخلته إن النظام يكافئ المعذبين والجلادين بالعطايا والترقيات، مشيراً إلى أن "الإفلات من العقاب سياسة ممنهجة من قبل النظام". 

من جهتها، عرضت الناشطة لميس ضيف لغياب العدالة المتأصلة في الحياة العامة البحرينية، وأشارت بالأرقام إلى كيفية إستحواذ آل خليفة على المناصب العليا في إحتكار واضح لمواقع القرار
في الحكم.


من جانبها، عرضت المحامية جليلة السلمان إنتهاكات النظام الصارخة ضدّ قطاع التعليم وطلبة الجامعة والمدارس. 

حبرٌ على ورق،لم تخلص الجلسة إلى أي شيء جديد يدين النظام البحراني ويدعوه للعمل الحقيقي من أجل السعي لتحقيق مطالب الشعب البحريني، فقد عقد بعد الجلسة العاصفة مؤتمر صحافي رأت فيه وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، سميرة بنت رجب، أن جلسة جنيف "إنتهت بنجاح وترحيب دولي"، وأضافت "لم يكن هناك طرح لأي إلتزامات جديدة على البحرين في هذه الجلسة"،وهنا بالتحديد
صدقت بنت رجب، إذ أن الجلسة وبكل أسف لم تقدم أي إلتزامات جديدة على المملكة تجاه شعبها المظلوم. 

من جهة ثانية وفيما مجلس حقوق الإنسان منعقد في جنيف، شيّع آلاف البحرينيين الشهيد حسن عبد الله في جزيرة سترة الذي قضى متأثّراً بالغازات السامة التي أطلقتها قوات النظام داخل منزله، وسط هتافات شعبية غاضبة ضد النظام، وتأكيدٌ على الثورة حتى إقامة دولة ديمقراطية عادلة وإسقاط النظام الدكتاتوري. 

في المقابل، فرضت قوات النظام البحريني حصاراً على الجزيرة لمنع المواطنين من المشاركة في تشييع الشهيد عبد الله، حيث تواجدت المركبات العسكرية في اطراف المدخل الرئيس للمنطقة تزامناً مع موعد إنطلاق التشييع.
https://taghribnews.com/vdccioqs02bqxm8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز