تاريخ النشر2012 4 September ساعة 16:13
رقم : 108063
الأزمة الإقتصادية في كيان الإحتلال

"صهاينة لا يجدون الخبز" نقمة عارمة على القيادات السياسية

تنا - بيروت
جنود يرفضون صيانة الدبابات لأجل نقص الطعام بشكل كبير،ومستوطنين ينقمون على القيادة السياسية لأنهم لا يجدون الخبز،فيما باراك ونتنياهو ماضون إلى المجهول
"صهاينة لا يجدون الخبز" نقمة عارمة على القيادات السياسية
فيما يمضي وزير الحرب الصهيوني إيهودا باراك في السير إلى المجهول مصطحباً معه آلاف المستوطنين الإسرائيليين بخوض في حرب طاحنة يروج لها مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو منذ فترة، يتآكل الكيان الإسرائيلي من الداخل إجتماعياً وإقتصادياً حتى باتت نقمة المستوطنين على القيادة السياسية في إسرائيل "لا توصف".

فقد رأى وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن "إسرائيل" "تواجه هذه الأيام عدة تحديات معقدة من قريب ومن بعيد"، مشيراً إلى أن "القيادة السياسية تتابع التطورات حتى عندما يكون من الصعب التنبؤ إلى أين ستؤدي". 

وأضاف باراك " الوقت الراهن يتطلب منا دراسة شجاعة وجريئة وأن نكون على مسؤولية عالية والإستعداد من أجل إتخاذ قرارات حاسمة والعمل بموجبها إذا لزم الأمر".

من جهته، يعزف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بيني غانتس على ألحان باراك متوهماً أن جيشه مستعدٌ لأيّة مواجهة،زاعماص أن "الجيش الاسرائيلي لا يفتعل النزاعات ولكنه جاهز لمقارعة الأعداء في ساحات الوغى عند الاقتضاء".

كما لفت غانتس إلى أنه "لا فرق بين عمليات إطلاق القذائف من قطاع غزة بإتجاه الجنوب وبين العمليات في باقي أراضي فلسطين المحتلة إذ إنها تستهدف في نهاية المطاف "مواطني الدولة"أي مستوطني الكيان الصهيوني على حد تعبيره. 

إسرائيليون لا يقدرون على شراء خبز يومهم وآخرون يتقاضون ملايين الدولارات سنوياً 
على الضفة الثانية، تنعكس اللامبالاة عند القادة السياسيين في الكيان المحتل تفاوتاً شاسع وفجوةً عميقة تفصل بين الفئات المسحوقة غير القادرة على تأمين قوت يومها والتي تمثل قطاعاً واسعاً في كيان العدو وبين قلة مترفة تصل رواتب بعض افرادها إلى ملايين الدولارات سنوياً. 

وقد برزت حدة التفاوت الطبقي في كيان العدو خصوصاً في ظل رفع أسعار السلع الغذائية ومنها الخبز، إذ لا تجد بعض الأسر ما يكفيها من المال لشراء حاجتها من الخبز. 

النقص الكبير في الطعام يدفع ثمانية جنود للإضراب عن تنفيذ الأوامر العسكرية
إلى ذلك،ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت أن ثمانية جنود قد توقفوا عن صيانة الدبابات من طراز مركفاه من الجيل الرابع في إحدى القواعد العسكرية بالقرب من القدس بعد أن تقدموا بالعديد من الشكاوى ولأسابيع طويلة بسبب النقص في الطعام ولم تتم الإستجابة إلى شكاويهم” .

ووفقاً للموقع فإن الجنود كانوا قد أبلغوا قائد الكتيبة أنهم سيتوقفون عن تقديم أعمال الصيانة للدبابات إلى حين تلقيهم “الطعام الذي يليق بالانسان”،فيما تمت معاقبتهم من قبل قائد الكتيبة التي ينتمون اليها في أعقاب هذا الموقف بوقف إجازاتهم".

تعليقاً على هذا الحادث قال الناطق بلسان الجيش “إن مشكلة الغذاء في معسكر يشاي هي معروفة بالنسبة لنا وإنها قيد المعالجة من قبل الأوساط المتخصصة”، مضيفاً "إن مشكلة النقص في الغذاء لا تمنح الجنود مبرراً في رفض الأوامر وعليه تمت معاقبتهما".
https://taghribnews.com/vdch-6nzx23nvvd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز