تاريخ النشر2015 7 June ساعة 12:00
رقم : 194049

انطلاق الانتخابات التشريعية في تركية

تنا
توجّه ملايين الأتراك صباح اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار 550 نائبا في البرلمان ضمن انتخابات تشريعية مصيرية ستقرّر ما اذا كان حزب "العدالة والتنمية" الحاكم سيتمكن من تعديل الدستور وتحويل البلاد الى نظام جمهوري رئاسي.
انطلاق الانتخابات التشريعية في تركية

وقد أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن تركيا بمؤسساتها وسكانها مستعدة للانتخابات التشريعية الـ25 في تاريخ الجمهورية، واستقبال الناخبين الذين يزيد عددهم على 53 مليونا في الداخل، وثلاثة ملايين في الخارج.

وبدأ التصويت اليوم عند الثامنة صباحا ويستمرّ حتى الخامسة مساء وذلك في 174 ألف صندوق في 81 محافظة تركية وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكانت البلاد قد دخلت أمس السبت مرحلة الصمت الانتخابي استعدادا لهذا الاقتراع الذي يتنافس فيه قرابة عشرين حزبا أهمها العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي الذي يمثل الأكراد.
 
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم -بزعامة رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو- على منافسيه من الأحزاب الأخرى، حيث توقعت حصوله على نسبة تتراوح بين 43% و48% من أصوات الناخبين، في حين أن النسبة المتوقعة لأقرب منافسيه حزب الشعب الجمهوري تتراوح بين 24% و27%.

ويعد إخفاق حزب الشعوب الديمقراطي بزعامة صلاح الدين ديمرطاش في تجاوز نسبة 10% المطلوبة لدخول البرلمان، فرصة لحزب العدالة والتنمية الذي سيحصد حينها نصيب الأسد من أصوات ذلك الحزب.

وإذا حصل حزب العدالة والتنمية على أغلبية كبيرة فسيسهل له ذلك إجراء التعديلات الدستورية التي يريدها لتحويل تركية من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وهو ما يوسع نطاق صلاحيات الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ،  إلا أن أحزاب المعارضة تتفق على رفض النظام الرئاسي واعتباره مدخلا للاستبداد، وتتمحور حملاتها الانتخابية حول التصويت لها لذلك الغرض .

ولإقرار هذه التعديلات في البرلمان دون اللجوء إلى استفتاء آخر، يحتاج الحزب إلى تأييد 367 عضوا من مجموع أعضاء البرلمان.

ويتوقع مراقبون ان يكون مقدار نجاح المعارضة في استغلال تورط حزب العدالة والتنمية الحاكم في دعم الارهاب في سوريا و العراق الذي عرض تركيا لخطر " انقلاب السحر على الساحر" ونجاحها في تذكير الاتراك بهذا المنزلق الخطير الذي قاد حزب العدالة والتنمية وكل من اردوغان وداود اوغلو تركيا اليه ، بهذا المقدار ستنجح المعارضة في المساهمة في تدني حجم التاييد الشعبي التركي لهذا الحزب ولقادته .

 
https://taghribnews.com/vdcgtt9qyak9yz4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز