>> الشيخ الخطيب : ما يجري في شوارع امريكا يدل على ان ما ادّعته الانظمة الليبرالية ليست سوى ادعاءات فارغة مُضلّلة | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2024 11 May ساعة 09:44
رقم : 634886

الشيخ الخطيب : ما يجري في شوارع امريكا يدل على ان ما ادّعته الانظمة الليبرالية ليست سوى ادعاءات فارغة مُضلّلة

تنـا
اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان "الشيخ علي الخطيب"، أن "ما يجري في شوارع أوروبا والولايات المتحدة والجامعات العريقة هناك، ليس سوى ردة فعل للشعور بالخيبة، وأن كل ما ادّعاه أصحاب الانظمة الليبرالية المتوحشة ليست سوى ادعاءات فارغة مُضلّلة أعمت عيونهم عن إدراك حقيقة هذا النظام المتوحش الذي يمارس الخداع والتضليل والاباطيل والتزوير".
الشيخ الخطيب : ما يجري في شوارع امريكا يدل على ان ما ادّعته الانظمة الليبرالية ليست سوى ادعاءات فارغة مُضلّلة
جاء ذلك في كلمة الشيخ الخطيب من منبر الجمعة (امس) في مقر المجلس الاسلامي الاعلى الشيعي بالعاصمة اللبنانية بيروت.

واضاف : إنّ اللجوء الى لغة العنف واستخدام القوة هي لغة العاجزين والضعفاء، ولا يعني أن هؤلاء لا يدركون صوابية هذا المنطق ولكن هذه اللغة تتعارض مع مصالحهم، لذلك فإن القوى التي وضعت مواثيق الامم المتحدة والقوانين الدولية وشرعت حقوق الإنسان... هي ذات القوى العظمى والغاشمة التي ترفض تطبيقها أو تطبقها بشكل استنسابي بما يتوافق مع مصالحها.

وتابع فضيلته : هذه القوى تعتبر أن القوة التي تمتلكها تُعطي لها الحق في مخالفة مواثيق الامم المتحدة والقوانين الدولية، وهي تمارس المواربة والالتفاف عليها لإيهام الآخرين بأحقّية منطقها أو تستخدم القوة لإجبارها على التماهي معها في وفي تصويرها الحقّ باطلاً والباطل حقاً والمحقّ معتدياً والمعتدي محقاً وتسخّرها كأدوات طيّعة لفرض إرادتها.

واوضخ نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان، "إنه المنطق الفرعوني الذي خضع له قومه بعد أن أُبديت لهم النصيحة بترك العلوّ في الأرض والافساد"؛ مستدلا بقول الباري تعالى، { يَٰقَوْمِ لَكُمُ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ ظَٰهِرِينَ فِى ٱلْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِنۢ بَأْسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَآ أُرِيكُمْ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ}.

وتابع : إنه المنطق نفسه الذي يتعاطى به الغرب في التعامل مع الآخر المستضعف، وهذا ليس بالأمر الجديد عليه ولكنّه كان يحجب الحقائق عن شعوبه التي سَلّمت له منطقه، (مَآ أُرِيكُمْ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ).

وشدد الشيخ الخطيب بالقول : نعم إنها محنة العقل العربي  والإسلامي بل داؤه الذي ليس فقط انه لم يقتنع بعد بالبحث عن علاجه الشافي بل لم يقتنع انه مصاب بالمرض حتى يبحث عن العلاج، نحن اذاً بحاجة إلى اقناعه بانه مصاب بالمرض أما الدواء فهو متوفر وموجود وهو جدير بالمعالجة ما إن يقتنع بذلك وهو التخلي عن العقلية المذهبية وتسيسها.

لفت هذا العالم اللبناني، بان "العرب والمسلمين اليوم أشبه بالمريض النفسي الذي يرى نفسه في أتمّ الصحة والعافية وأن الآخرين هم المرضى، لذلك نحتاج إلى هذا النوع من الأطباء ليحلوا لنا هذه المعضلة،  لقد شَخَّصْنا هذا المرض بالمذهبية السياسية ولكن نحتاج إلى من يقنع المريض بذلك".

وتطرق الى الوضع الراهن في لبنان، فقال : أما نحن في لبنان فالمريض مقتنع بأن المرض هو في الطائفية السياسية والجميع يقرّ بذلك، وأن الشفاء من هذا المرض قوامه بإقامة دولة المواطنة ومع ذلك يمتنع فريق من اللبنانيين من الذهاب الى هذه المعالجة ويصرّ على الانتحار، فمن يحلّ لنا هذه العقدة النفسية يا ترى التي تقنع اللبنانيين بعدم الانتحار غير الطبيب النفسي الذي لم نجد له أثراً حتى الآن غير المقاومة التي ذهبت إلى اقتلاع جذور المرض المتمثل بالكيان الاسرائيلي والذي تراهن عليه بعض القوى في الداخل العربي والإسلامي ومنه لبنان.

ومضى الشيخ الخطيب الى، ان "هذه القوى المتماهية مع المشروع الغربي معتقدة، انه في نجاح هذا المشروع وفي تثبيت أركانه فرصتها في تحقيق مشروعها الذي لطالما حلمت به وراهنت عليه وتصرّفت على اساسه بالتآمر على ضرب أي حركة نهضوية في العالم العربي والاسلامي بالتحالف مع الانظمة التي أعطيت نفس الوظيفة وأدخلت المنطقة في جدية عظيمة وحروب عبثية لصرف النظر عن المهمة الأساسية لمواجهة الخطر الأصيل المتمثّل بالكيان الصهيوني والمشروع المكمل له بتفتيت المنطقة الى كيانات مذهبية".

وصرح نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان : لقد أصابت المقاومة بالمعالجة عبر الذهاب إلى رأس الافعى الذي تدوسه اليوم وتمعن في سحله وعذابه، فيحاول يائساً أن يظهر قدرته على الانتصار والبقاء، وحلفاؤه يمدّونه بما يعتقدونه أسباباً للبقاء على قيد الحياة ولكن هيهات هيهات فقد فات ما فات وهل غير الله يعيد الأموات؟!
واكمل الشيخ الخطيب : فيا أهل غزة الإباء والعزة، ويا أهلنا في الجنوب الأوفياء لم يبقَ الا القليل من الصبر، فالنصر صبر ساعة وها قد دنت ساعة الانتصار ويحلّ السلام على أمة السلام،  والسلام يقرؤكم السلام - { أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} .

انتهى 
 
https://taghribnews.com/vdceve8ppjh8xvi.dbbj.html
المصدر : الحوار نيوز
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز