تاريخ النشر2024 11 March ساعة 02:35
رقم : 626910

اعلامي فلسطيني : المعركة الإعلامية الفلسطينية حققت إنجازات مهمة وأعطت معنويات كبيرة للمقاتل الفلسطيني

تنـا - خاص
يرى محلل الشؤون الاسرائيلية، مدير قناة فلسطين اليوم بغزة "الدكتور  عامر خليل"، ان المعركة الإعلامية الفلسطينية حققت إنجازات مهمة جدا ورسمت صورا أعطت للجبهة الداخلية معنويات كبيرة، وقدمت الدعم النفسي والمادي للمقاتل الفلسطيني وللجبهة الداخلية الفلسطينية.
اعلامي فلسطيني : المعركة الإعلامية الفلسطينية حققت إنجازات مهمة وأعطت معنويات كبيرة للمقاتل الفلسطيني
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع هذا الاعلامي الفلسطيني، حول دور الاعلام المقاوم في نقل الحقائق ودحض الرواية الاسرائيلية المزيفة عن معركة طوفان الاقصى والحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة.

واضاف "خليل"، ان المعركة الاعلامية الفلسطينية، أظهرت حالة الصمود والثبات التي يتمتع بها الفلسطينيون رغم الحصار الكبير وحرب التجويع الإسرائيلية المتواصلة على اهل غزة.

وتابع، ان الفلسطينيين رغم معاناتهم بسبب جرائم الكيان الصهيوني،  لكنهم ثابتون والمقاومة أيضا ثابتة في أدائها وتصديها للعدوان ومحاولات التوغل الاسرائيلي في كل مكان.

واوضح، بانه الى جانب المعركة السياسية والمعركة الميدانية العسكرية لمواجهة العدوان  الإسرائيلي على قطاع غزة، هناك معركة من نوع اخر وهي المعركة الإعلامية التي يبدو فيها الاعلام المقاوم وخاصة الاعلام الفلسطيني من حيث مواجهة الرواية "الإسرائيلية" ونشر حقيقة ما يحدث في فلسطين المحتلة.

ولفت الخبير هذا في الشؤون الاسرائيلية الذي شارك بـ "معرض وسائل الاعلام الايرانية الـ 24" باستضافة طهران في 21 شباط / فبراير 2024، لفت بان هناك نوع من الانحصار الاعلامي الذي يحاول كيان الاحتلال ان يفرضه على الإعلاميين الفلسطينيين لارهابهم ومنعهم من تغطية الحقائق على ارض المعركة.



واستطرد : كما نعلم هناك اكثر من 130 صحفيا فلسطينبا استشهدوا نتيجة العمليات
قصف "إسرائيلية" في قطاع غزة، حاول العدو من خلالها ان يمنع الاعلام الفلسطيني وسائر الصحفيين من اداء رسالتهم في قطاع غزة، واستكمال مهمتهم لتغطية جرائم العدو ونقل الحقيقة والصورة الى كل مكان؛ لكنه اخفق في هي المعركة، بينما  نجح فيها الاعلام الفلسطيني حتى الان.

ومضى الى القول : في جانب اخر من هذه المواجهة، توجد ايضا معركة "الاعلام الاجتماعي" التي تستند الى منصات التواصل الاجتماعي، حيث استطاع نشطاء الفضاء الافتراضي الفلسطينيون ان ينقلوا بادوات بسيطة جدا، حقيقتة ما يحدث داخل الاراضي المحتلة وقطاع غزة من عدوان وتدمير ومجازر وقتل والاستهداف للبنى التحتية والمدارس والمستشفيات وكل شيء.

واعتبر خليل، بان الصور التي نقلها الاعلام الفلسطيني في كل اشكاله الى اقصى نقاط العالم هي التي اثرت في نهاية الامر واحدثت هذا التحول الكبير، من تاييد لجرائم الاحتلال وربما عدم التغطية الاهتمام بها الذي كان في بداية العدوان، الى ما  وصلنا اليه منذ عدة أسابيع، بان الاعلام العالمي كله بدا ينكب على الرواية الفلسطينية وينقلها وينقل ما تنشره وسائل اعلام المقاومة من حقائق عبر الفديوهات والصور، وهو ايضا الذي احدث التحول اليوم في الشارع الدولي بشكل عام، بما في ذلك اوروبا وامريكا اللاتينية والشمالية وكل مكان على مستوى البسيطة، حيث بدات الجماهير تخرج في مسيرات جياشة تركت اثارها على مواقف الحكومات والتي بدات الان تتحدث بلغة أخرى نوعا ما.

وشدد مدير قناة فلسطين اليوم الاخبارية في غزة على، ان "الاعلام العسكري الفلسطيني أيضا ابلى بلاء حسنا من خلال توثيقات للعمليات التي يقوم بها، كما نشاهد عبر الفديوهات التي اصدرها على امتداد الاشهر الخمسة الماضية (منذ انطلاق طوفان الاقصى في 7 اكتوبر 2023م)، اثناء تنفيذ العمليات والاستهدافات المختلفة ضد جيش الاحتلال
بالوسائل المتعددة؛ اذن الاعلام له دور أساسي واعتقد هو الذي سيرسم صورة الانتصار في نهاية الامر".

وحول اصداء التحول الاعلامي على موضوع تاسيس الدولة الفلسطينية، لفت بان "هذا الموضوع لم يكن ليطرح بالشكل الحالي، بان يكون هناك تفكير امريكي واوروبي يقرّ من جانب واحد بضرورة تاسيس دولة فلسطينية؛ وبما يشير الى احد النتائج السياسية التي حققتها معركة طوفان الاقصى، وذلك بعد سنوات مديدة من التهميش الكبير للقضية الفلسطينية الذي عشناه قبل الطوفان".

واضاف : ان القضية الفلسطينية اضحت اليوم موضوعا على الطاولة العالمية، وان المقاومة الفلسطينية أرسلت رسالة واضحة للعالم، من انه "لا يمكن القبول بحالة الاحتلال والتغول الإسرائيلي والمسّ بالمسجد الأقصى والعدوان المستمر المتقطع على الشعب الفلسطيني في كل مكان من فلسطين المحتلة".

وتابع : هذا في النهاية ابرز اهمية القضية الفلسطينية على المستويين الاقليمي والعالمي اكثر فاكثر، لذلك نشاهد بان العالم بدا اليوم يتحدث عن حل، وان كان هذا الحل منتقصا وغير كامل ووفق شروط لا يقبل بها الشعب الفلسطيني، لكن ان تطرح أمريكا واوروبا الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، واعتراف الأمم المتحدة ايضا، فهذا يعتبر انجازا سياسيا اوليا لمعركة طوفان الأقصى .

بالنسبة للموقف الإسرائيلي من الدولة الفلسطينية، قال الدكتور عامر خليل، ان المعروف هو ان "نتانياهو" يعارض اقامة هذه الدولة بشكل كامل ويعتبرها خطرا على كيانه، بل ويعتبرها "جائزة للارهاب" كما يزعم؛ لكن في نهاية الامر هو امام موقف دولي وعربي واسلامي يسير باتجاه انهاء الاحتلال الإسرائيلي، واعتقد بان نتنياهو لا يستطيع ان يصمد.

وفي الوقت نفسه، اعتبر الخبير في الشؤون الاسرائيلية، ان موضوع "الدولة الفلسطينية" هو موقف إعلامي يبحث في الكواليس، ونستطيع ان نقول بانه تحول الى خطة تنظيرية ومجرد التفكير وراء الأبواب المغلقة دون ان يخرج الى ارض الواقع،
لكن من جانب اخر هناك اطراف دولية تطرح اليوم خطة لقيام الدولة الفلسطينية وتلمح بهذا الامر لممارسة الضغوط على نتنياهو من أجل موضوع انهاء العدوان والتوصل الى صفقة تبادل اسرى في ظل التعنت الذي يبديه بهذا الشأن.

واوضح، "باعتقادي ان الدولة الفلسطينية يجب ان تقوم في نهاية الامر، لكن الشروط الإسرائيلية التي توضع دائما امام اي حل سياسي، تجعل من الصعب تنفيذ هذا الامر على ارض الواقع حتى لو ارادت الولايات المتحدة واوروبا ذلك، لان الاحتلال هو الذي يتحكم اليوم في الحدود ويحتل الأرض".

وتابع، بان الضغط السياسي والعسكري في نهاية الامر، هو الذي سيفرض على العدو الصهيوني انهاء هذا الاحتلال وتحقيق إنجازات سياسية، مع الاخذ بعين الاعتبار ان مجرد الاعلان من جانب واحد على هذا الشكل، يعتبر انجازا للمقاومة، وباعتقادي ان الفترة القادمة ستنبئ في بداية الامر، بان العالم سيتفهم ضرورة حل القضية الفلسطينية، لتعيش المنطقة والعالم ككل في امن واستقلال .

كما تطرق خليل الى موضوع "حل الدولتين" من منظور السياسة الامريكية والاوروبية وبعض الانظمة العربية، اي الاعتراف بـ "إسرائيل" مقابل تاسيس الدولة الفلسطينية؛ مشدا بانه امر غير مقبول لدى محور المقاومة وفصائل المقاومة الفلسطينية، وبالتالي فإن هذا الحل المتجزئ اصبح عديم القيمه وفاقدا لبوادر عملية تطبقه على ارض الواقع، لان  الاحتلال نفسه يرفض ذلك.

واكمل : عندما يتم الحديث عن "حل الدولتين"، هناك ابعاد سياسية أخرى يراد منها العودة الى مسار التطبيع بين الدول العربية والسعودية بشكل خاص، مع الاحتلال الاسرائيلي؛ وهذا ما تطرحه أمريكا وتطرحه السعودية، والذي لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، وعليه فإن الترويج لهكذا مزاعم ياتي في اطار اجندات اعلامية وسياسية تخدم مصالح العدو ليس الا.

انتهى
https://taghribnews.com/vdcdf909zyt0xn6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز