تاريخ النشر2024 28 February ساعة 09:43
رقم : 626549

ناصر قنديل : عملية "طوفان الأقصى" كشفت حجم الضعف وانهيار الإرادة لدى الحكومات العربية والإسلامية

تنـا - خاص
قال الباحث والمحلل السياسي اللبناني "ناصر قنديل" : ان عملية "طوفان الأقصى" في الحقيقة كشفت حجم الضعف وانهيار الإرادة لدى الحكومات العربية والإسلامية، وذلك من خلال مستوى المساندة التي بقيت عند حدود كلامية غير مفيدة وغير مجدية.
ناصر قنديل : عملية "طوفان الأقصى" كشفت حجم الضعف وانهيار الإرادة لدى الحكومات العربية والإسلامية
وفي حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنــا)، اعتبر الباحث السياسي اللبناني، انه في كثير من الأحيان باتت مواقف الانظمة العربية والاسلامية مؤذية ومضرة؛ لافتا بان الموقف السياسي العربي والإسلامي، في بدايات أيام الطوفان ساوى بين المقاومة والكيان الصهيوني.

واضاف : انا اذكر بيان وزراء الخارجية العرب الذي ساوى بين المقاومة والاحتلال؛ موضحا، "نحن نتحدث عن الموقف العرفي قبال الطرفين الفلسطيني والاسرائيلبي، حيث كشف "الطوفان" هذا العجز والضعف وهذه التبعية العربية الإسلامية في إدارة الازمات.

وتابع : لقد راينا دولا غير عربية وغير إسلامية مثل "كولومبيا" كانت لها علاقات مع "إسرائيل"، لكنها بعد جرائم الابادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية اليوم، لم تتحمل هذه الدول بان تترك سفارات "إسرائيل" في عواصمها؛  حيث اغلقت السفارات وطردت سفراء الاحتلال من اراضيها.

ومضى الى القول : بينما لم نشاهد هكذا مواقف تصدر عن انظمة عربية او اسلامية، "ولا اريد ان ادخل بالتسميات"، لان يعرف القارئ والمتابع عن ماذا اتحدث؛ هناك دول إسلامية كبرى تتباهى صباحا ومساء بفلسطين والموقف مع فلسطين، لكن سفارات العدو لا تزال باقية في عواصمها، كما نرى دولا عربية مطبعة مع "إسرائيل" حيث يتحدث رؤسائها مكتفيين باصدار البيانات والاعلان انهم على اتصال مع الكيان الصهيوني، ويجرون مباحثات معه حول كيفية توقف اطلاق النار.

وقال المحلل السياسي اللبناني : في الحقيقة هذه نقطة ضعف مشينة ومخزية كشف عنها الطوفان وهي برسم الجماهير العربية الإسلامية؛ منوها في الوقت نفسه الى، ان الراي العام العربي والإسلامي الذي نظن خيرا فيه، صادق حول التزامه قبال فلسطين، من انه لا يتردد في محاسبة حكوماته على مواقفها الشنيعة من القضية الفلسطينية، والتي اساءت الى السمعة العربية والإسلامية امام شعوب العالم .

وشدد "قنديل" على، ان "الشعب الفلسطيني من حقه ان يقيم دولته على أي قطعة ارض يحررها من ارضه الوطنية"؛ واصفا ما يسمى بـ"حل الدولتين" انه يعني بان يتعين على الفلسطينيين لكي يحصلوا على جزء من ارضهم ليقيموا عليها دولتهم، ان يعترفوا للاسرائليين بحق إقامة دولة على الجزء الاخر من اراضيهم وهذا ظلم للفلسطينيين ويشكل تخليا عن الحق الفلسطيني.

وتابع قائلا : انني لا اعتقد ان أي قيادة او أي حركة مقاومة فلسطينية، تقبل بهذا الامر، واذا قبلت فهي لا تملك الحق بالقبول لان هذه الأرض لا تعطي أي طرف حق التصرف فيها، فهي حق مفتوح للأجيال الفلسطينية القادمة.

وعن احتمال التطبيع بين العربية السعودية والكيان الصهيوني من عدمه؟، قال : انا اعتقد لطالما بقي الصراع قائما، لا تستطيع السعودية ان تذهب الى التطبيع.

واضاف : لقد كان هذا الامر مطروحا قبل الطوفان، لكن بعد هذه العملية قيل انه تراجع؛ مبينا ان التطبيع الذي تريده "إسرائيل" هو التطبيع لتمرير خطواتها ...

انتهى
https://taghribnews.com/vdcba0b09rhb5sp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز