تاريخ النشر2016 28 December ساعة 12:22
رقم : 255276
الدكتور صباح زنكنه :

ادانة مجلس الامن للاستيطان الاسرائيلي يؤكد الرفض الدولي للممارسات الاسرائيلية

تنا - خاص
رأى الباحث و الخبير في قضايا الشرق الاوسط الدكتور صباح زنكنه ، في قرار مجلس الامن الدولي بمطالبة اسرائيل بوقف الاستيطان ، خطوة ايجابية بالنسبة لمواقف المنظمة الدولية ، لافتاً الى تداعيات القرار على صعيد الشركات التي تتعاون مع الكيان الصهيوني في تشييد المستوطنات و غيرها ، و الكف عن دعمها و تأييدها له ، فضلاً عن مضاعفة حجم الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها هذا الكيان .
ادانة مجلس الامن للاستيطان الاسرائيلي يؤكد الرفض الدولي للممارسات الاسرائيلية
جاء ذلك في حواره مع وكالة انباء التقريب (تنا) ، للوقوف على ابعاد قرار مجلس الامن الدولي الاخيرة و ما الذي يستطيع أن يقدمه للقضية الفلسطينية ، مضيفاً : بعد عدة عقود  تقدم الامم المتحدة و مجلس الامن على اصدار هكذا قرار ، و هذا بحد ذاته يعتبر خطوة ايجابية ينبغي الترحيب بها . و لا يخفى أن مثل هذه الخطوة توضح مدى الاجماع الدولي تجاه الكيان الصهيوني ، الذي لا يكف عن التوسع في الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية و بناء المزيد من المستوطنات ، في وقت يمتنع الكيان عن اصدار التراخيص و حرمان الفلسطينيين من إعادة بناء منازلهم و تلافي ما خلفه العدوان الاسرائيلي على مدنهم و قراهم .

و أضاف : كما يلفت القرار الى أن دول العالم قد سئمت من العناد الاسرائيلي ، و مستاءة من تجاهل هذا الكيان للقرارات الدولية و الاستهانة بها . هذا من جهة ، و من جهة أخرى يجعل القرار الفلسطينيين أكثر أملاً بإمكانية  أن يترك تحركهم الجاد و الفاعل  تأثيره في الرأي العام العالمي لصالح قضيتهم و حقوقهم المشروعة .

و استطرد بالقول : كذلك يمكن أن نرى تداعيات القرار على صعيد الشركات التي تتعاون مع الكيان الصهيوني في تنفيذ مشاريع الاستيطان وتأمين مختلف انواع الدعم المالي و الاقتصادي لهذا الكيان و ذلك من خلال اعادة النظر في تعاملها مع هذا الكيان ، اضافة الى محاولة البنوك و صناديق الاستثمار التي تساهم في بناء المستوطنات الى سحب اسهمها و ايقاف مساهماتها في هكذا مشاريع ، و بذلك مواجه الكيان الصهيوني المزيد من الضغوط الاقتصادية .

و تابع الخبير في قضايا الشرق الاوسط : بطبيعة الحال أن القرار لن يحول دون مواصلة الفلسطينيين و الدول الاخرى ، ادانتهم للممارسات الاسرائيلية غير القانونية في المحاكم الدولية ، بل ينبغي لهم مواصلة هذا التحرك بمزيد من المثابرة و الاصرار ، و متابعة طرح دعاواهم في كل مكان و تسليط الضوء على السياسات الاسرائيلية المناهضة للقوانيين و المقررات الدولية و المعادية للانسانية.

و حول امتناع الادراة الاميركية عن استخدام حق النقض – الفيتو  لإفشال القرار ، اوضح الدكتور زنكنه : أن وزير الخارجية الاميركي كان قد وعد بأن حكومته سوف تصوت لصالح هذا القرار ، غير أن الادارة الاميركية قررت في اللحظات الاخيرة ، أن لا ترفض القرار و لا تؤيد ه و لن تستخدم  الفيتو ضده ، آخذة بالاعتبار توجهات دونالد ترامب الرئيس الاميركي الجديد .  

و مضى يقول : أن امتناع الادراة الاميركية عن التصويت على القرار ، يعني في الحقيقة السماح بالمصادقة عليه ، و يمكن النظر اليه بمثابة  التصويت لصالحه بنحو ما ، و بطبيعة الحال أن ذلك يتناغم مع رؤية الحزب الديمقراطي ، و يشير الى أن الادارة الاميركية منزعجة من مواقف اسرائيل خاصة زيارة نتنياهو الى اميركا و خطابه في الكونغرس ، و تحرك اللوبي الصهيوني المعادي لاوباما ، و ... الخ ، و لذا يمكن اعتبار الموقف الاميركي بالامتناع عن التصويت لصالح القرار أو ضده ، يشكل ضربة قوية للكيان الاسرائيلي .

و حول ردود فعل الكيان الصهيوني المتوقعة ازاء مطالبة مجلس الامن اسرائيل بوقف الاستيطان ، يقول الدكتور صباح زنكنه : لاشك أن الكيان الصهيوني سوف يرفض هذا القرار و يعلن عن عدم التزامه به ، و يسعى الى ممارسة المزيد من الضغوط على الشعب الفلسطيني ، و اللجوء الى التحركات الاستعراضية نظير ما قام به مؤخراً باستدعاء سفراء الدول ، و من الطبيعي أن امثال هذه الممارسات تزيد من غضب هذه الدول و اصرارها على معارضة اسرائيل ، و اقناعها بأن هذا الكيان لن يعبأ بأية بمبادىء أو قوانين دولية أو اخلاقية .
 
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcgun9x3ak9nx4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز