تاريخ النشر2010 8 August ساعة 22:20
رقم : 22641

الاسلام..... والارهاب!!

هذه الأيام تتحدث بعض القنوات بشكل واضح و بعض الدول الغربیه ایضا تعتبر الإسلام ديناً إرهابياً لأن الإسلام يربي أبناءه على روح العدوان على الآخرين ويغرس فيهم الروح العدوانية، ( حسب اعلامهم)
الاسلام..... والارهاب!!
وكالة أنباء التقریب (تنا )

هذه الأيام تتحدث بعض القنوات بشكل واضح و بعض الدول الغربیه ایضا تعتبر الإسلام ديناً إرهابياً لأن الإسلام يربي أبناءه على روح العدوان على الآخرين ويغرس فيهم الروح العدوانية، ( حسب اعلامهم) إن هذه القبسة توضح لنا أن الدين الإسلامي لا يحمل شيئاً من الإرهاب سواءً أكان الإرهاب الاجتماعي أو الفكري.
 حول هذا الموضوع حاورنا الاستاذ صالح عظیمه الاستاذ فی العلوم الاسلامیه من فرنسا : 

س: هناک ما يلصق بالإسلام وما يسمى بالإرهاب الاجتماعي یعني عدم احترام حرمات الغير، وهذا ما يسمى بالإرهاب الاجتماعي ماهو رأيكم بالنسبة لهذه الرؤية؟.
ج:لابد من وقفة تأمل هنا، الإسلام لا يربى أبناءه على الإرهاب والعدوان على الآخرين، والإسلام لا يرى مشروعية القتال والعدوان مطلقاً... هناك حدود وهناك فروض معينة شرٌع فيها الإسلام القتال ولم يشرٌع الإسلام القتال بصورة مطلقة دون أن تكون هناك حدود وقيود. الغرب یحاول ان یشوه الاسلام نحن عندما نقرأ الآيات المباركة نرى أن الإسلام لا يشرع القتال والعدوان على الآخرين إلا في حدود وظروف معينة.

قال تعالى: "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ"].
إذاً هناك حدود وضعها القرآن الكريم، ومن هذه الآيات نفهم أن فلسفة الجهاد في الإسلام فلسفة دفاعية، والإسلام يرى الجهاد وكمبدأ دفاعي لا مبدأ عدواني ولا هجومي، ومن منطلق الصد والدفاع، ويفترض الجهاد والقتال في صورتين،وانا اقول هذه الدول الذی تتکلم بهذه الطریقه هل اذا کان هناک اعتداء علی ای منهم هم یصمتون ولم یدافعوا عن حقوقهم .

س: ماذا اذا يتعرض الدين الإسلامي للعدوان والهجوم؟
ج:اذا أقام الكفار مخطط لأجل هدم الإسلام وإطاحة الدين الإسلامي وفرض الفتن يجب الدفاع في كلتا الحالتين، وایضا عندنا فی المقابل أن القرآن الكريم يرتقي عن ذلك، ويأمر بإقامة العلاقات الحسنة مع أصحاب الديانات الأخرى سواءً أكان يهودياً أو نصرانياً.القران یوکد علی التقریب بین المذاهب : "لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ


س:ماذا عن ما يلصق بالإسلام من الإرهاب الفكري؟
ج:كثير من الأقلام تعرضت للإسلام ووصمته بالإرهاب الفكري والإرهاب الفكري هو مصادرة الفكر الآخر، يقولوا أن الإسلام لا يرى للفكر غير الإسلامي أي قيمة... وأقام هؤلاء دليلين على ذلك:
النقلي: في الآيات القرآنية:
قال تعالى:"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ" "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ""مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ""وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ].
إذاً ال9آيات القرآنية تمثل ظاهر الإرهاب الفكري في الإسلام.

العقلي:
 النقطة الأولى: نسبة الله تعالى إلى كل المخلوقات واحدة، قال تعالى: "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"
 النقطة الثانية: الحسن والقبح في الأفعال هل هو حسن واقعي أو حسن اعتباري؟ قال تعالى: " وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ
ويقول الفلاسفة أن هناك أمور اعتبارية تختلف بخلاف الديانات أما الأمور الواقعية فلا تختلف، فشرب الخمر في بعض الديانات حرام والأخرى حلال، وهو من الأمور الاعتبارية، أما زوايا المثلث فهي تساوي قائمتان (١٨٠ درجة) ولا تختلف من ديانة إلى أخرى وهي من الأمور الواقعية. وحسن الأفعال وقبحها من الأمور الواقعية، فالعدل حسن في إي من الديانات سواءً في الإسلام أو غيره والظلم والكذب والخيانة من الأمور الغير حسنة والنتيجة هي: لو أن شخصان (مسلم وغير ومسلم) كل منهما فعل خيراً، فنقول أن ما فعله المسلم من خير فهو حسن وله الأجر أن شاء الله، أما الأخر فلا؛ لأنه غير مسلم... هل أن عمل المسلم حسن وغير المسلم غير حسن وهذا في تضاد مع النقطة الثانية السابق ذكرها. إذاً لما هذا التفكيك بين عمل المسلم وعمل غير المسلم، وهم بذلك يتهمون الله - جل شأنه وتعالى – بالنقص في العدل بين المخلوقات، أنت إذا تسمع قوله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ""وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"فما هو المقصود بالإسلام؟ فهل الإسلام هو الشهادتين والصلاة والصوم والزكاة أم أنه شيء أخر؟ الإسلام شيء أخر... الإسلام كما ذكرت النصوص هو التسليم، والتسليم له ثلاثة درجات:

١) التسليم الجسدي.
٢) التسليم العقلي.
٣) التسليم القلبي. 

لکن اخیراً اقول إذاً نحن في الإسلام لا يوجد عندنا شيئاً من الإرهاب الفكري وهذا الإدعاء باطل.


اجرى الحوار : لقاء سعيد
https://taghribnews.com/vdcgq39x.ak9xt4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز