تاريخ النشر2023 28 September ساعة 14:30
رقم : 608244
رئيس المدرسة الخالصية في العراق :

التعاون الاسلامي يمكّن الأمة من العيش على أساس دينها ويحصّنها من محاولات الإختراق الخارجي

تنـا - خاص
قال رئيس المدرسة الخالصية في الكاظمية العراقية "الشيخ جواد الخالصي" : ان التعاون الإسلامي لازم في كل حين وفي كل وقت ولابد من أن يتعاون عليه أهل العلم وكل المسلمين من بعدهم لكي تتمكن الأمة من العيش على أساس دينها وشريعتها وأن تكون محصنة من محاولات الإختراق الخارجي الذي أن يخترق أمتنا كما إخترق أو سعى لإختراق بقية الأمم والشعوب.
التعاون الاسلامي يمكّن الأمة من العيش على أساس دينها ويحصّنها من محاولات الإختراق الخارجي
جاء ذلك في كلمة للشيخ الخاصي خلال الاجتماع الافتراضي للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37، المقام برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ، في الفترة من 28 سبتمبر لغاية 3 اكتوبر 2023.
واضاف : ان التعاون بين أبناء الأمة ضروري ولازم خصوصا في هذه الظروف حيث تشتد الهجمة على الفطرة الإنسانية وعلى المجتمع الإنساني في كل أنحاء العالم، بدأ من الغرب الفاسد والذي يهاجم حتى المواقع السليمة، فإن الكثير من الشرائح والمجتمعات والعوائل والأشخاص حتى في العالم الغربي ماعادوا يطيقون هذه الهجمة الفاسدة التي أرادوا من خلالها أن يحطموا ما بقي من مثل وقيم في تلك المجتمعات لينتقلوا بعدها إلى مهاجمة المجتمعات الإنسانية كافة وخصوصا المقصود والمستهدف هو المجتمع الإنساني المسلم الذي منّ الله عليه بهذه الرسالة العظيمة.
واوضح الشيخ الخالصي، ان التعاون الاسلامي هو من القيم المشتركة لتثبيت وإبراز وإظهار هذا الدين أي في ثوابته وأصوله العليا؛ والأمة الإسلامية هي القلعة الحصينة الباقية والتي ستبقى بإذن الله تعالى لأن القيم العليا والمثل السامية التي جاء بها الإسلام هي قيم ربانية إلهية أنزلها الله وجعلها معيارا لشخصية الإنسان ولسلامة فطرته ولنقاء ضميره ولكي يستمر المجتمع الإنساني بعيدا عن كل المخططات الشيطانية التي تريد وتحاول أن تخرجه من الطريق الصحيح إلى طريق الهلاك وطريق الضلال والضياع.
ونوه في هذا السياق بدور "مؤتمرات الوحدة الاسلامية" التي تقام سنويا برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في ايران، وقال : نحن بحاجة ماسة إلى هذا التواصل الدائم والمستمر حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يجب أن يستمر لا أن يكون موسميا وآنيا وأن يكون المنطلق في ذكرى ولادة نبينا مصطفى محمد (ص) وفي أسبوع الوحدة.
وتابع : الحقيقة أسبوع الوحدة الإسلامية هو أسبوع الولاء أيضا لأننا نحتفي بذكرى النبي لنواليه ونوالي أهل بيته وأصحابه الذين ساروا على نهجه ونوالي كل الشخصيات القادرة على مواصلة هذه المسيرة وتقديم العطاء لها.
واكد في الوقت نفسه، بأن "هنالك حاجة ماسة لا شك إلى مراجعة ما قمنا به وإلى دراسة الخطوات التي إتخذناها في المرات السابقة ومقدار النجاح الذي حققناه ولكن هذا لا يكون من منطلق التشكيك والضعف وإنما من منطلق القراءة القوية الواقعية الحقيقية، ولعل من أهم ما حققناه في الفترة الماضية هي أن الأمة بصمودها على مبدأ الإسلام والوحدة تمكنت من إسقاط المشروع الفتنوي الذي إستهدف المنطقة السنوات العشرة الماضية أقصد مشروع الفتنة الطائفية والإقتتال المذهبي والصراعات بين الدول ومحاولة التعدي على الشخصيات الإسلامية والشعوب الإسلامية بشكل عام".
وراى رئيس المدرسة الخالصية في الكاظمية، ان "تراجع مشروع الفتنة الطائفية، هو ثمرة من ثمرات صمود المشروع الإسلامي الوحدوي الذي صمد عليه بعض أهل العلم ولا أقول كل أهل العلم وكنا نتمنى أن يكون الكل قادرا على تقديم هذا العطاء".
ومضى الى القول : اليوم بعد أن تجاوزنا هذه المرحلة وللظرف الذي ذكرناه في إستثنائية الهجوم المعاصر على الإنسان وفطرته في هذا الزمان مما يتيح لنا فرصة العمل الجاد علينا أيضا أن نستفيد من تجارب الفترة الماضية ومن محصلة الأعمال لنبدأ مرحلة في الوحدة الحقيقية أي الوحدة الإسلامية الصادقة التي تجمع أمة محمد (ص) على ثوابت الأمة أي ثوابت الإيمان بالله والرسالة، مستدلا باي الذكر الحكيم، [آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلآئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لاَنُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَ قَالُواْ سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ].
واردف الشيخ الخالصي : نحن يجب أن نعمل في هذا المؤتمر بالذات، عملا مزدوج القوة في الإنطلاق مستفيدين من التجارب الماضية ونظرة إلى المستقبل ومواجهة المخططات الحالية التي تريد أن تعصف بالأمة والتي تريد أن تعصف بالبشرية كلها؛ مبينا ان "الحرب اليوم لم تعد بين الأمة الإسلامية والمسيحية كما كان يظن البعض في السابق أو بين الشرق والغرب، بل الحرب اليوم أصبحت بين الإنسانية وفطرتها السليمة وبين أتباع الشيطان الذين ظهروا على حقيقتهم أمام المجتمع البشري".
وختم قائلا : فتحياتنا للإخوة المشاركين في هذا المؤتمر والقائمين عليه ونشكر لهم جهودهم وندعوهم إلى التواصل الدائم في هذا الشأن ودعم أي مشروع حقيقي يدعو إلى الوحدة خصوصا في العراق حيث أن وحدة الشعب العراقي هي الصخرة التي تحطمت عليها المؤامرات في الفترة الأخيرة والتي يمكن أن ننطلق منها لبناء وحدة جامعة في هذه الأمة وحدة الشعوب على أساس الإيمان ووحدة الدول على أساس الجوار والسياسة والمصالح المشتركة التي نحتاجها جميعا والحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نهاية المقال
https://taghribnews.com/vdcdoj09oyt0zx6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز