تاريخ النشر2023 28 September ساعة 22:00
رقم : 608239

رئيس رابطة منشدي اهل البیت (ع) في تکریت : يجب تفكيك الارهاب فكريا قبل تفكيكه عسكريا

تنـا - خاص
يرى "الشیخ محمود آل بوعجة" مسؤول رابطة منشدي آل البیت (عليهم السلام) في مدينة تکریت العراقية، ان مكافحة الإرهاب بحاجة قبل كل شيء إلى تفكيك هذه الظاهرة فكريا قبل أن يكون هناك تفكيك عسكري؛ مبينا ان للإرهاب منابع، ومتسائلا : من أين جاء الإرهاب؟ ما هو مصدر الإرهاب؟ هل يأتي القاتل هكذا من غير سابق فكرة أو إعتقاد أو ميول أو توجه أو ثقافة تكفيرية ثم يقتل الآخرين؟
رئيس رابطة منشدي اهل البیت (ع) في تکریت : يجب تفكيك الارهاب فكريا قبل تفكيكه عسكريا
"الشيخ ال بوعجة"، قال ذلك خلال كلمته في الاجتماع الافتراضي للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37 المقام برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران خلال الفترة من 28 سبتمبر لغاية 3 اكتوبر 2023.
واوضح : حقيقة أن الرحم الذي أنجب لنا الإرهاب هو الفكر التكفيري، أي الفكر الذي لا يتقبل الآخر، الفكر الذي لا يؤمن بأخوة المسلمين ولا يؤمن بأخوة المؤمنين ولا يؤمن بوحدة المسلمين، الفكر المتزمت الذي أخذ على عاتقه بأن "ثقافته وفكره صحيح وأن ثقافة غيره على خطأ".
واضاف رئيس رابطة منشدي اهل البيت في تكريت : ونحن نتحدث عن الأخوة الإسلامية ومكافحة الإرهاب، نستحضر ونستذكر قول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : [إنما المؤمنون إخوة]. أخوة الإيمان التي ترجمها وبينها وفصلها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال تعالى: [الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيانِ الْمَرْصُوصِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَا]، وقال أيضا : [المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى].
 وتابع، أن "المؤمنين يجتمعون وحدة ورأيا وثقافة ونهجا ودينا وخلقا، لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى جعل منهم خير الأمم. أمة سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم هي أمة مرحومة هي أمة مفضلة على سائر الأمم لذا فإنه ينبغي علينا أن نتكاتف فيما بيننا أن نظهر قدرتنا بوحدتنا".
ولفت هذا العالم الاسلامي العراقي، بان "المشتركات التي تقودنا الى أن نتوحد كثيرة لا تعد ولا تحصى، ويجب أن نعلم بأن الناس صنفان إما أخ لنا في الدين أو نظير لنا في الخلق. هذا الدين الذي يشترك فيه المؤمنون بإتجاه قبلة واحدة وبقراءة قرآن وكتاب معجز خالد إلى قيام الساعة واحد، وكذلك النبي الكريم نبينا واحد وهو خاتم الأنبياء والمرسلين".
كما اوضح، بان "الإرهاب منابعه واسعة، والعدو اليوم لا يأتينا كما كان يأتي في غزوات بدر وحنين.. بالمواجهة المباشرة، بل اليوم العدو يسعى لتمزيق المسلمين وإيجاد التفرقة بينهم من خلال الحرب الناعمة ومن خلال الإعلام لبث سمومه وثقافته وهتك ثقافة المسلمين".
واكد، بان "المسلمين لا يقبلون بثقافة المثلية ولا يقبلون بثقافة رمي الحجاب ولا يقبلون بثقافة التعدي على رموز الغير فضلا عن رموزهم".
واستطرد : اليوم الإسلام له رموز وعلى رأسها القرآن الكريم والعلماء الذين نقلوا لنا هذا الدين، لكن ثقافة الغرب تحاول أن تخدش عزة الإسلام والمسلمين وتغير توجهات الشباب المسلم اليوم، الذين يعتبرون أمل الإسلام والمسلمين، لذلك نرى وللأسف بأن الإرهاب يستهدف شبابنا من خلال ثقافتهم.
ونوّه "ال بوعجة"، بأن "المسلمين إن شاء الله على خير مادام هناك من يهمه أمر المسلمين وليس أمر مذهبه وليس أمر توجهه ولا ثقافته، اليوم من هذا المكان ومن هذا المنطلق، نحن نفتخر بأن هناك في الإسلام من يرفع شعار المسلمين وليس شعار المذهب وليس شعار القومية وليس شعار الهوية إنما هويتنا كمسلمين ونحن مسرورون حينما نتكاتف ونتآخى مع إخواننا هنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ونقول إن صح التعبير، سنصل إلى مرحلة ليس هناك فيها تقريب إنما نحن جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
واكمل قائلا : إذا أصابنا هم وغم وإبتلاء وإرهاب كما حصل في العراق العظيم عندما إندخل علينا الداعش التكفيري، ترى أن أبناء هذه الجمهورية العظماء قد بادروا إلى بذل أرواحهم وأموالهم وأنفسهم في سبيل الذود وفي سبيل نصرة أهلهم وإخوانهم في أرض العراق وهذا دين على أهل العراق وهذا يجسد معنى الأخوة الإسلامية والإيمانية.

نهاية المقال    
https://taghribnews.com/vdchx6n-w23nvid.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز